عدد اليوم
باسل الخطيب (السليمانية، أربيل)
كشفت مصادر كردية، أمس، عن مطالبة رئيس الحكومة العراقية الاتحادية، عادل عبد المهدي، نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كردستان، منع وسائل الإعلام التابعة للحزب الديمقراطي من الإشارة إلى كركوك كمدينة «محتلة» من قبل الجيش العراقي وميليشيات «الحشد الشعبي». فيما دعا الحزب إلى استعادة مقراته في المدينة.
وقالت المصادر التي شاركت في الاجتماع الذي عقد في بغداد، بين عبد المهدي وبارزاني، نهاية الأسبوع الماضي، إن رئيس الحكومة الاتحادية «أبلغ بارزاني بعدم جواز تحدث وسائل إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، عن كركوك كمدينة (محتلة)، مشيراً إلى أن عبد المهدي أكد أن قوات الجيش والحشد الشعبي الموجودة في كركوك هي القوات الوطنية نفسها التي شاركت في الحرب ضد داعش في الموصل وبغداد وسنجار جنباً إلى جنب مع قوات البيشمركة الكردية».
يذكر أن قوات البيشمركة انسحبت من كركوك، في 16 أكتوبر 2017، بعد استعادة القوات الاتحادية والحشد الشعبي السيطرة عليها، حيث استولت تلك القوات على مقرات الحزب الديمقراطي فيها.
إلى ذلك، جدد بارزاني تفاؤله ببدء مرحلة جديدة بالعلاقة بين بغداد وأربيل، مبيناً أن الإقليم سيمنح تسهيلات للاستثمارات الأميركية، فيما أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي استمرار دعم بلاده للإقليم في إطار الدولة العراقية. وقال بارزاني، خلال مراسم توقيع اتفاقية تجارية بين إقليم كردستان والولايات المتحدة في أربيل، إن العلاقات بين أربيل وبغداد «دخلت مرحلة جديدة نتطلع خلالها لمستقبل مشرق مع الحكومة الاتحادية من خلال المحاولات الجادة المبذولة حالياً لإنهاء المشاكل العالقة استناداً إلى الدستور العراقي». وأوضح رئيس الإقليم، أن «علاقاتنا قديمة وتاريخية مع أميركا التي حمت الإقليم والعراق بعامة وحاربت معنا تنظيم داعش الإرهابي، وكان لها دور كبير ورئيس في الانتصار عليه».
من جانبه، قال أندرو بيك، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، في كلمة بالمناسبة، إن بلاده «ستواصل دعمها لإقليم كردستان في إطار الدولة العراقية وفي ظل سياسة أميركا بالمنطقة»، مشيداً «بالتطور الملحوظ في العلاقات بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية».
