عدد اليوم
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
لم يكن يدري العامل «س» أن الثقة الزائدة في صديقه ستدفعه إلى الحبس والمحاكمة ضمن تشكيل عصابي متهم بالسرقة بعدما اكتشف أن الأغراض التي استأمنه صديقه وحافظ عليها هي من مقتنيات السرقة التي قام بها الصديق من موقع عمله.
وأمام محكمة جنايات الظفرة برئاسة المستشار عمرو يوسف فؤاد وقف العامل ينكر أي صلة له بالمسروقات التي ضبطتها الشرطة في مسكنه، مؤكداً أنها كانت أمانة تركها عنده صديقه وهو لا يعلم أنها من متحصلات السرقة التي يحاكم فيها الصديق وزميله أمام المحكمة.
وأكد العامل أن صديقه طلب منه ترك بعض الأغراض الخاصة به على سبيل الأمانة لحين التصرف فيها، ولأنه يثق في هذا الصديق ولا يتوقع أن يكون قد تحصل عليها من السرقة، تركها في مسكنه لحين استرداد الصديق لها، ولكنه فوجئ بطلب الشرطة تفتيش مسكنه والتحفظ على تلك الأغراض وتوجيه تهمة اقتناء مسروقات.
وكانت النيابة العامة قد وجهت إلى الصديق وهو المتهم الأول تهمة السرقة والى زميله المتهم الثاني السرقة ومساعدة المتهم الأول في ارتكاب الجريمة والى المتهم الثالث العامل تهمة التحفظ على مسروقات.
وأنكر المتهم الأول تهمة السرقة مؤكدا أن تلك الأغراض قد جمعها من مخلفات متراكمة داخل الصحراء وليست من موقع عمله وأنه استعان بزميله لنقلها بسيارته من الصحراء إلى المتهم الثالث وتركها لديه على سبيل الأمانة.
وأنكر أيضا المتهم الثاني الاتهامات الموجهة إليه مؤكدا أنه قدم المساعدة للمتهم الأول بحسن نية ولم يكن يعلم أن تلك الأغراض مسروقة.
وبناء عليه أرجأت محكمة الجنايات الحكم على المتهمين إلى جلسة 23 يونيو الجاري.
