الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هدف لم يهز الشباك

هدف لم يهز الشباك
18 يونيو 2019 00:00

في مونديال المكسيك، اختيرت لعبة للأسطورة بيليه، كأجمل هدف لم يهز الشباك في تاريخ المونديال، وكان ذلك يوم 17 يونيو 1970، في الدور قبل النهائي في مباراة البرازيل وأوروجواي، التي انتهت بفوز السامبا 3 - 1، ففي تلك المباراة قام بيليه بحركة تمويه رائعة ضد حارس مرمى أوروجواي، وسدد الكرة ولكنها مرت بجوار القائم.
أحياناً، تكون هناك إبداعات لحظة من لاعبين أجمل من الأهداف، كما حدث من بيليه في مونديال المكسيك، وكما حدث من محمد صلاح في المباراة الودية مع منتخب غينيا، استعداداً لانطلاق كأس الأمم الأفريقية، حين راوغ علي كيتا حارس مرمى غينيا، وسدد من زاوية صعبة لترتطم الكرة في القائم الأيسر، وتذهب إلى أحمد علي ليسجل الهدف الثاني لمنتخب مصر.
أثرى محمد صلاح هجوم الفراعنة، بقدراته الإبداعية، وبثقته وهدوء أعصابه داخل منطقة جزاء المنافس، وكانت مباراة غينيا تجربة مهمة ومفيدة للفريق المصري، قبل خوض مباراة الافتتاح أمام زيمبابوي، وقيمة التجربة تستمد من أداء الفريق الغيني، الذي قدم عرضاً قوياً غنياً بمهارات لاعبيه، هجوماً ودفاعاً، فقوة الفرق تقاس بهذا المعيار.. فكيف تدافع وكيف تهاجم، وماذا تملك من مهارات فردية تذهب للأداء الجماعي.. ما هي شخصية الفريق؟
قال أجيري، مدرب مصر، في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، إنه توصل إلى التشكيل الأساسي، وبالفعل ملامح التشكيل واضحة، على الأقل بالنسبة لتسعة مراكز، وذلك مع ملاحظة أن لكل لاعب ملكات يتميز بها فردياً، إلا أن معيار الاختيار هو وضع تلك الملكات في آلة الفريق الجماعية.
في حراسة المرمى بين جنش ومحمد الشناوي، وهو مركز عليه نقاش وجدل جماهيري.. وفى خط الظهر أحمد المحمدي، وحجازي، ومحمود علاء، وأيمن أشرف (أو أحمد أيمن منصور)، وفى الوسط محمد النني، وطارق حامد، وعبد الله السعيد، وفى الهجوم محمد صلاح وتريزيجيه ومروان محسن.
فلسفة أجيري تختلف كلياً عن كوبر، صاحب التكتيك الدفاعي الصارم المقيد لحريات اللاعبين، فالمدرب المكسيكي يطلق الحرية للظهيرين، ويدفع بلاعبي الوسط إلى الأمام، ويطالب بسرعة نقل الكرة من ملعب المنتخب إلى ملعب المنافس دون إبطاء، والعكس كان يفعله كوبر الذي لعب نهائي الأمم، بعد ثلاث سنوات عجاف للمنتخب، ووصل للمونديال بعد غياب 28 عاماً، لكن القصة ليست نتائج فقط، وإنما هي أداء يؤدي إلى نتائج.. ففي التاريخ منتخبات حققت بطولات كبرى، ومع ذلك يتذكر جمهور كرة القدم والخبراء في كثير من الأحيان هؤلاء الذين خسروا، وليس هؤلاء الذين فازوا!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©