عدد اليوم
مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
أكدت سمية حارب السويدي نائب الرئيس الأعلى لمؤسسة الشيخ سعود الخيرية جاهزية مركز التوحد الجديد في رأس الخيمة، لاستقبال أطفال التوحد بعد أن تم التأكد من جميع الاشتراطات ومعايير السلامة والأمن داخل وحول المركز من قبل الجهات المختصة، مشيرة إلى أن المركز ينتظر حالياً فقط نقل الطلاب من المركز القديم للجديد والذي سيتيح المجال أمام أكثر من 70 طفلاً وطفلة مصابين بالتوحد للاستفادة من خدمات المركز التخصصية، ولمختلف الجنسيات التي لم يتسنَ لها تلقي العلاج المناسب لحالتها ووضعها الصحي، وذلك بعد عملية صيانة تجاوزت تكلفتها المالية أكثر من خمس ملايين والنصف درهم كقيمة لإعادة هيكلة المبنى وتجهيزه.
وقالت السويدي: إن المبنى الجديد سيحل محل المبنى القديم في منطقة السيح بعد تجهيزه وفق معايير عالمية وذات جودة عالية والتي خصصت له لجنة استشارية بهدف الوقوف على كل تفاصيل المركز من أجل تهيئته تهيئة صحيحة لتكون بيئة صحية وآمنة وسليمة لطفل التوحد وجاذبة للطفل في نفس الوقت، موضحة بأن المركز سيقدم خدمات إضافية تتناسب مع كل حالة توحد والتي سيشرف عليها متخصصون وأخصائيون في هذا المجال، مشيرة إلى أن الحاجة الملحة هي السبب الرئيسي في إنشاء وتشييد المركز الذي سيضم مختلف المراحل والجنسيات دون استثناء، وبينت السويدي أن المركز الجديد سيقدم عددا من الخطط والبرامج الاستراتيجية الحديثة بعد اعتمادها من قبل الجهات المختصة والتي ستشمل خدمات صباحية ومسائية للمنتسبين له، وذلك على شكل جلسات صفية في الفترة الصباحية وجلسات فردية في الفترة المسائية والتي تستهدف من 60-72 طفلاً وطفلة مصابين بالتوحد.
بدورها، قالت عائشة الشامسي المشرف العام على مركز رأس الخيمة للتوحد إن الفائدة العظيمة التي ستحققها إعادة هيكلة المبنى القديم الخاص بالتوحد ستحدث فرقا إيجابيا في مستقبل أطفال التوحد، موضحة أن مركز التوحد يعتبر موجها تربويا تأهيليا يسعى إلى دمج الأطفال المصابين بالتوحد في المجتمع بنجاح من خلال تقديم برامج التأهيل الفعالة على أيدي مختصين ذوي كفاءة يخضعون باستمرار لبرامج التطور المهني، وبناء شراكة فعالة مع الأفراد والمؤسسات الذين بإمكانهم دعم عمل المركز، وذلك من خلال توفير الخدمات التربوية والنفسية والتأهيلية والرعاية السليمة لأطفال التوحد وتقديم الدعم اللازم لأسرهم، بالإضافة إلى زيادة وعي المجتمع بحاجات أطفال التوحد.
