هو عيد آخر للإمارات، عيد وفرحة غامرة تعمها بمناسبة زواج أنجال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حمدان ومكتوم وأحمد، ثلاث قيادات بارزة تحمل أعباء المسؤولية، وتتصدى للمهام الملقاة على عواتقهم، وهم عضد لأبيهم يترجمون رؤيته وأحلامه الكبيرة، ويتابعون سير الأعمال والإنجازات في دبي العامرة بالمنجزات والأرقام.
لقد مضت السنون في عجلة منّا، وكأنها كانت بالأمس القريب، حينما حضرت عرس صاحب السمو الشيخ محمد، كانت بداية الشغف بالتصوير الفوتوغرافي، وفرح امتلاك أول كاميرا احترافية، يومها سجلت تفاصيل جميلة في أفراحنا، ولحظات بهجة الناس الظاهرة على محياهم، وسعادتهم، ومشاركاتهم الحميمية المختلفة معبرين برقصاتهم الشعبية، وتقاليدهم المتوارثة من أماكن شتى، كان عرساً زاهياً ومهيباً شارك الجميع فيه صديقاً وشقيقاً، وحضرت تعابير الفرح من شعوب قريبة وبعيدة، واليوم نفرح ثانية بعرس الأنجال الأنجاب، جعله قدم السعد والوعد، وتبارك الفسل والنسل، وقرّت عيون الأم والأب، والبركة فيما اختارا ودبرا، فالفرحة فرحة دبي والإمارات، والسعادة وسم الجميع، وعنوان يومهم.
ودبي تعرف أن تتزين، فكيف والعرسان فلذات كبدها، وتاج رأسها، وصانعو الفرح والابتسامة فيها، لذا لها أن تزهو، ولها أن تتجمل فالورد منثور في طرقها، وزعفران الظفر ناموس لركبانها، والصافنات الجياد، سابقات الريح المرسلة، سابغات السروج المذهبة تتمخطر في غيها، فالفرح لفرسانها، وقصب السبق لخياليها، معتلي صهواتها من آل مكتوم ساداتها.
نزف التهاني أجملها، والتبريكات أجزلها إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وآل مكتوم الكرام، فالفرح فرح الإمارات، والسعادة سعادة الناس من عالي جبالها إلى آخر مسالك رمالها، وزرقة غبة بحارها، فالإمارات هي هكذا دائماً وأبداً، الدمعة تطرق كل أبوابها، والفرحة تشرع كل نوافذها، فالبيت واحد، والزاد واحد، والقلب الصافي واحد، والحال حالنا واحد.
ولتسعد دبي في أيام غيها وفرحها، ولتزد عيدها عيداً، وسعادتها سعادة أخرى، فهذه المدينة لا يليق بها إلا الفرح، ولا تنبغي لها إلا البهجة والمسرّة، ولعرس أنجال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، حمدان ومكتوم وأحمد، ستعلّى «النشرة والبنديرة» على المنازل والسيارات كعادة قديمة جميلة لأهل الدار الطيبين حين يفرحون بعرس عزيز، وبقدوم غال، واستقبال كريم، والغالي والعزيز والكريم خصال تجتمع في أنجال سموه، وكل الفرح والسعادة والبهجة والمسرّة بعرسهم الكبير الذي جعل من عيد الإمارات عيدين.