الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

عيد المبتعثين.. شوق وحنين للوطن والأهل

عيد المبتعثين.. شوق وحنين للوطن والأهل
6 يونيو 2019 00:58

هناء الحمادي (أبوظبي)

أكد عدد من الطلاب والطالبات الدارسين في الخارج أن فرحة العيد من دون أهل وأقارب لا طعم لها، مشيرين إلى أنهم مضطرون لقضاء العيد بعيداً عنهم وفي داخلهم طموح وإصرار بالعودة إلى أرض الوطن، حاملين حصاد وتعب سنين في الغربة لاكتساب العلم والمعرفة لخدمة بلادهم، مؤكدين أنهم يعتمدون على «السوشيال ميديا» في تعزيز التواصل مع أقربائهم في عيد الفطر المبارك.
الطالبة المبتعثة شما صلاح العطار، التي تدرس في جامعة كنجز لندن كولج، تخصص علاقات دولية، ومن مؤسسي فريق «كلنا حاضرين التطوعي» في إمارة عجمان عام 2015، ومؤسسة جيل للأعمال التطوعية والإنسانية التي نشأت في 2017 بإمارة أبوظبي، تقول: «بالرجوع إلى سنوات الغربة والاحتفال بالعيد فإن أحد أسباب دخولها هذا التخصص سببه التطوع، حيث شاركت في تأسيس مؤسسة جيل للأعمال التطوعية والإنسانية، وقمت بتنظيم رحلة إلى مخيم للاجئين السوريين لقضاء عيد الأضحى المبارك الماضي معهم في الأردن، لتتحول هذه المبادرة إلى واقع، وقد تواصلنا مع سفارة دولة الإمارات في عمّان والهلال الأحمر الإماراتي، وكان دعمهما أساسياً لنجاح المبادرة».
وتوضح «من أهم تحديات الغربة البعد عن الأهل والوطن في الكثير من المناسبات، ليظل الحنين الدائم في كل وقت للوطن والأهل في العيد، لكن مع وضع هدف الحصول على الشهادة نصب عيني، ساعدني على المثابرة وبذل الجهد والمواصلة، كما أن اللقاء بزملائي الإماراتيين والفعاليات التي تنظمها سفارة الدولة ومجلس الشباب العالمي بالخارج، خفف من الشعور بالغربة والحنين للوطن في هذه المناسبة السعيدة».

شعور بالحنين
أما حمد جاسم الشامسي، طالب في جامعة كنجز لندن كولج تخصص الهندسة الإلكترونية، فيرى أن الدراسة بالخارج تزخر بحياة جديدة ومختلفة تماماً عما سبقها، حيث تكسب الشخص الاعتماد على النفس واكتساب خبرات جديدة، قائلاً: «الطالب المبتعث ربما يواجه صعوبات في التأقلم في بداية أيامه الأولى لكنه يعتاد الأمر مع الوقت، لقضاء المناسبات السعيدة مثل عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى والمناسبات الوطنية، بعيداً عن الوطن».
ويضيف: «برغم عدم احتفالي بالعيد مع الأهل في سنوات الدراسة الأولى، إلا أن الرغبة في الحصول على الشهادة العليا والتفوق في مجالين خففت من حدة الشوق للاحتفال بالعيد مع أفراد العائلة في الوطن، والشيء الجميل أيضاً الذي يخفف الشعور بالوحدة هو لقائي مع إخواني المبتعثين، إضافة إلى دور سفارة الدولة البارز في تجميع الطلبة في الملتقيات والمناسبات الرسمية الوطنية، وكذلك المجلس العالمي للشباب في بريطانيا، مما زاد من قوة تواصلنا الدائم في مثل هذه المناسبات».

«العيدية»
بينما ناعمة سليمان النقبي، التي تم اختيارها للابتعاث من قبل التعليم العالي إلى جامعة نوتنغهام في بريطانيا تخصص «علوم الجينات»، تقول: «الاحتفال بالمناسبات السنوية مثل العيد، مع البعد عن الأهل والأحباب، من أصعب الأوقات التي تمر على أي مبتعث، ومن جانبي سأقضي هذا العيد ولأول مرة بعيداً عن الأهل، وسأفتقد أجواء اللقاءات الاجتماعية الحميمة بين الأهل والأحباب وصلاة العيد وتوزيع (العيدية)، وتجهيزات ما قبل العيد، حيث نذهب لمحال الخياطة لنتسلم الملابس الجديدة والجميلة للاحتفال بالعيد».
وتضيف النقبي: «الآن ونحن في دولة غير عربية نفتقد أجواء العيد، ولا نجد من يشاركنا الفرحة، وبرغم بعد المسافات إلا أن التواصل مع الأهل لا يزال مستمراً عبر السوشيال ميديا، ونحاول أن نعيش أجواء العيد التي اعتدنا عليها، مثل تجهيز العيدية لزملائنا العرب القريبين منّا، لنشعر بالفرحة في الغربة، كما نقوم بشراء الملابس الجديدة».

عيد الأهل «غير»
ويرى سيف العلي، مؤسس الجمعية الإماراتية للطلبة في نوتنغهام، تخصص قانون دولي وحقوق إنسان وجرائم دولية، أن الغربة جعلته لا يشعر ببهجة العيد وهو بعيد عن لمة الأهل ودفء الوطن، موضحاً «وضعي الدراسي دفعني للبقاء بالخارج خلال رمضان والعيد، حيث إن أجواء العيد في الوطن تختلف تماماً عن الغربة». ويضيف العلي «اجتماعات الطلبة في هذه المناسبة وتنظيم الاحتفالات البسيطة تضفي على المغترب البهجة والسرور، كما تُشعر المبتعثين بأجواء العيد بشكل أو بآخر، وكان يتمنى أن يكون موجوداً بين الأهل والأصدقاء، إلا أن الظروف الدراسية منعته من السفر إلى أرض الوطن وقضاء العيد بين أهله، وهذا ما يفتقده كل مبتعث». مؤكداً أن ما يخفف حدة الغربة هو التزاور بين بعضنا بعضاً، مع التجمع على الولائم أحياناً، لنشعر ببعض الفرحة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©