عدد اليوم
نفى الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن تكون روسيا أبلغت واشنطن بسحب غالبية عناصرها الموجودين في فنزويلا لدعم الرئيس نيكولاس مادورو، خلافاً لما أكده الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الإثنين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين "الأمر على ما يبدو يتعلق بإشارة غير مباشرة إلى بعض التقارير الإخبارية لأنه لم تكن هناك رسالة رسمية من روسيا ولا يمكن أن تكون هناك أي رسالة (من هذا النوع)".
جاءت أزمة فنزويلا لتزيد توتر العلاقات الروسية-الأميركية. فقد أعلن رئيس البرلمان المعارض خوان جوايدو نفسه رئيساً بالوكالة واعترفت به نحو 50 دولة في العالم ضمنها الولايات المتحدة. بينما تعترف روسيا بالرئيس مادورو رئيساً شرعياً لفنزويلا.
وأكد بيسكوف أن الخبراء العسكريين الروس لا يزالون في فنزويلا "يعملون على صيانة المعدات التي تم تزويدها بها سابقاً".
وقال "هذه العملية تجري وفقاً لخطة. ولا نعرف ما المقصود بعبارة: سحبوا عناصرهم".
وكان ترامب قد غرد الاثنين خلال زيارة دولة إلى بريطانيا قائلاً "روسيا أبلغتنا بأنهم سحبوا معظم عناصرهم من فنزويلا".
في مارس الماضي، حض ترامب روسيا على "الخروج" من فنزويلا بعد أن قامت موسكو -- في خطوة تضامنية كبيرة مع حكومة مادورو المعزولة -- بنشر قرابة 100 جندي على أراضيها.
ونفى المجمع الصناعي العسكري الروسي "روستك" معلومات ذكرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن تخفيض عدد المستشارين العسكريين إلى "بضع عشرات" .
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من وزارة الدفاع الروسية قوله إن نحو ألف جندي روسي كانوا في فنزويلا قبل بضع سنوات.
وأوضحت "روستك"، في بيان، أن الأرقام المتعلقة بالوجود الروسي في فنزويلا "مبالغ فيها عشرات المرات" مؤكدة أن "عدد العناصر لم يتغير منذ عدة سنوات".
وأضافت "يتوجه فنيون اختصاصيون بشكل منتظم إلى فنزويلا لإصلاح وصيانة المعدات".
