قبل البدء كانت الفكرة: يبدأ العد العكسي عند بعض الناس بعد ليلة السابع والعشرين، وكأن الأيام المتبقية من رمضان هي إجازة منه للعيد، فيخف التهجد، ويسهى عن التراويح، ويصبح الصيام حافاً جافاً، ويبدأ التسخين لأيام العيد، والبعض تضربهم خفّية، فإذا خطف جنبك بسيارته، تقول «مِشخَاط مِلبَق» من سرعته، وإذا تحدث معك، تقول بيطير من شَرّقَة الفرح، وكأنه كان مقيداً أو حاطينه في «خشِبَة» طوال الشهر!
خبروا الزمان فقالوا:
«من أكثر أخطاء الإنسان في الحياة، أن يقول في مواقف: نعم مستعجلة، وكان يجدر به أن يقول: لا بطيئة».
«من يقترن بأرملة، غالباً ما يرى جمجمة في صحنه». إسبانية.
«الناس أحياناً لا يكرهون الآخرين لعيوبهم، بل لمزاياهم التي يفتقدونها».
أصل الأشياء: أصل الكفن بالعربية، وبالإنجليزية «Coffin» من اليونانية «Kophinos»، وهي السلة، والتابوت يقال مصدره الهيروغليفية «تبه»، والعبرية «تيبه»، والحبشية «تا بو ت»، والعربية كذلك، وفي العبرية هناك «عارون» أي الصندوق، وكان السومريون قديماً يدفنون موتاهم بوضعهم في السلال، بسبب خوفهم من الميت، أما سكان أوروبا الشمالية، فكانوا قساة على الميت بسبب رعبهم منه، واحتمال عودته بعد الوفاة، فكانوا يقطعون رجليه، ورأسه، ويربطون جسده، ويسلكون به طرقاً معوجة وصعبة، لئلا يهتدي لمنازلهم، وهناك شعوب لا تخرج الميت من الباب، إنما من كوة تعمل في الجدار، وبعد إخراجه تُدَمّ تلك الفجوة.
لغتنا الجميلة: القِرى، طعام الضيف، المأدبة، طعام الدعوة، التُّحفة، طعام الزائر، الشندخَة، طعام عقد القران «المِلْكَة»، الوليمة، طعام العرس، الخُرس، طعام الولادة، العقيقة، طعام أسبوع الطفل، العَذِرة، طعام الختان، الوضيمة، طعام المأتم، النَّقيعة، طعام الآيب من السفر، الوكيرة، طعام بناء البيت، السُّلفة واللُّهنَة، طعام المتعلل قبل الغداء «التصبيرة»، العُجَالة، طعام المستعجل قبل إدراك الغداء، القَفي والزَّلَّة، طعام الكرامة، والمائدة تطلق على «سفرة الأكل» إن كانت عامرة، وإن كانت خالية سميت «خِوَان».
محفوظات الصدور:
تحت الخدر فوق المفاريش مَزّيت ريجك أبرد الجاش
أمسيت في راس المحاويش جَنّي محَصّل دانه ابلاش
بانصــــــاه لو بالــــــــبابِ رَصّادَه واقف وانا المحتاي
كـــــود اختَصّ الحبابِ وانهادَه ومضيمـــــر مَطواي
ثم اشـرب من الرضـــــابِ بالتَادَه شــــهدٍ يشـــافي داي
من خـــير عطــرٍ طابِ باجعادَه أنشــــق صبح ومساي
من سبايب لابس الكوشِ بالكرى الأعيان ما اتهنّت
العشق لو حَلّ في البوشِ وابتلت به ناقتي حَنّت
لو عروسِ في وسط حوشِ إظهرت من بيتها ويَنّت
شـفت سفنٍ تَدقـِل بيــوشِ بالدقايق وآخر استًنّت
دوك رمّــان الهـــوى روشي واقطف امّا نفسك تمَنّت
من رمستنا: يخاوي، يصادق، والخوي، الصديق، وأخوياي، رباعتي، ونقول: فلان مخاوي سِكّنية، أي من سكان الأرض التحتية أو الجنّية، ونقول تأسفاً: والله ما خاويت يوم خاويت فلان، وفي المثل: «إن كبر ولدك خاويه»، ونقول: كله ولا أخوياي، وما أطيع في أخوياي.