نائب تركي: موظفو "الخارجية" الموقوفون بتهمة الارتباط بجولن يتعرضون للتعذيب

لندن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة

أردوغان يبحث في بغداد ملفات المياه والأمن الإقليمي

الإمارات والعراق وتركيا وقطر توقّع اتفاقية تعاون في "مشروع طريق التنمية"

واصلت السلطات التركية حملة قمع فئات كبيرة من المجتمع التركي بزعم الارتباط بفتح الله جولن الذي تتهمه بمحاولة الانقلاب الفاشلة في 2016. وذكر موقع «توركي بورج» أن تقارير بدأت في الانتشار بشأن تعرض موظفي وزارة الخارجية السابقين للتعذيب والاعتداء الجنسي أثناء احتجازهم في قسم شرطة أنقرة، وفقا لما كشفه نائب المعارضة، الناشط في مجال حقوق الإنسان عمر فاروق جيرجيرلي أوغلو حيث قال في تغريدة على «تويتر»: «هناك تقارير بالتعذيب في قسم شرطة أنقرة.. هناك ادعاءات بأن موظفي وزارة الخارجية السابقين المحتجزين الآن في مبنى وحدة الجرائم المالية يتعرضون للتعذيب الشديد والاغتصاب والضرب بهراوات.. قالوا إن هناك حوالي 100 شخص رهن الاحتجاز كجزء من التحقيق. يجب على وزارة الداخلية تقديم تفسير»، متسائلاً «إلى أين تتجه تركيا؟».
والمعتقلون هم جزء من مجموعة كبيرة من الضباط السابقين في وزارة الخارجية الذين أقيلوا في وقت سابق بسبب صلاتهم المزعومة بجولن. وقال الصحفي آدم يافوز أرسلان إن التحقيق يستهدف رئيس الوزراء السابق، وزير الخارجية أحمد داود أوغلو الذي يقال إنه شكل حزباً سياسياً يعارض حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان. وينتقد أوغلو، حليف أردوغان السابق، علناً السلطات الحصرية الممنوحة لأردوغان. وأكد الموقع التركي أن أكثر من نصف مليون شخص تم احتجازهم في تركيا عقب الانقلاب الفاشل، في حين بقى أكثر من 100 ألف منهم في السجون رهن الاحتجاز في انتظار محاكمتهم، وهو ما أثار العديد من الانتقادات المحلية والدولية، وخاصة من قبل المنظمات الحقوقية، التي وصفت الإجراءات التركية في هذا الصدد بأنها غير مسبوقة.
من جانبها، ذكرت صحيفة «فاماجوستا جازيت» القبرصية أن السلطات التركية صعدت من حملتها ضد أعضاء مشتبه بهم داخل وزارة الخارجية لشبكة يُلقي عليها باللوم في الانقلاب الفاشل في عام 2016. وأطلق المدعون العامون الأسبوع الماضي أوامر اعتقال 249 من موظفي الوزارة، تم احتجاز غالبيتهم منذ ذلك الحين. وقال وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو إن جميع المعتقلين تقريباً قد نقلوا بالفعل من مناصبهم، في انتظار التحقيقات، وأضاف «هؤلاء هم الأشخاص الذين طردوا من وزارتنا بناء على أدلة ملموسة. وهم متهمون بأن لهم صلات بجولن وقد تم قبولهم في الوزارة عن طريق الغش في الامتحانات خلال الفترة بين عامي 2010 و2013.
وقالت السلطات إن أكثر من 350 دبلوماسياً وموظفاً تم عزلهم بالفعل من وزارة الخارجية منذ الانقلاب الفاشل عام 2016. وكان من بين الموظفين الذين تم فصلهم من مناصبهم أيضا السفراء وغيرهم من كبار المسؤولين، مثل جوركان باليك، الذي عمل سابقا كبير مستشاري السياسة الخارجية للرئيس السابق عبد الله جول، وهو ما يؤكد كذب ادعاء نظام أردوغان. ونفذت السلطات عمليات اعتقال وحملات منتظمة ضد أتباع جولن، حيث تمت إقالة أو إيقاف حوالي 150 ألف موظف مدني أو عسكري أو غيرهم.