الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التحالف يستعرض خطر ميليشيات الحوثي على أمن واقتصاد العالم

التحالف يستعرض خطر ميليشيات الحوثي على أمن واقتصاد العالم
28 مايو 2019 11:17

أكد العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف " تحالف دعم الشرعية في اليمن" أن ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران استغلت كل مقومات الجيش اليمني والقدرات العسكرية للحكومة اليمنية ومقومات الشعب اليمني من خلال ممارسة كل أنواع العمليات الإرهابية تجاه المواطنين داخل اليمن وخارجها.

وأضاف أنها تهدد بذلك الأمن الإقليمي ودول الجوار والمقدسات الإسلامية بدعم أنظمة ثورية توسعية لا سيما أن تلك المليشيات هي إحدى أذرع النظام الإيراني مما يحتم المسؤولية على التحالف لإيقاف ووصول هذه التنظيمات والجماعات الإرهابية حيث لا يزال الخطر على المديين القريب والبعيد لو انتقلت مثل هذه القدرات العسكرية والصاروخية على وجه التحديد إلى الأنظمة بشكل أكبر مما يؤدي إلى التهديد الكبير للأمن الإقليمي والدولي.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن العقيد المالكي - خلال المؤتمر الصحفي لقيادة القوات المشتركة للتحالف الذي عقد الليلة الماضية في الرياض - قوله إن التصرفات الحوثية والقدرات التي تصلهم من النظام الإيراني وأعمالهم الإجرامية أطالت أمد الأزمة اليمنية ومعاناة الشعب اليمني الشقيق والتي لولاها لانتهت العمليات العسكرية والتقارب بين الأطراف اليمنية والوصول إلى حل سياسي يحفظ لليمن مقدراته ويعيده إلى أفضل مما هو عليه الآن محملاً النظام الإيراني مسؤولية إطالة الأزمة من خلال دعم تلك المليشيات وأن المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي في استمرار الأزمة التي كان ضحيتها الشعب اليمني.

وقال إن المليشيات الحوثية في انقلاب 21 سبتمبر 2014 م تمكنت من الحصول على قدرات الجيش الوطني اليمني وبدأت بالتهديد الصاروخي البالستي لاستهداف الداخل اليمني وحدود المملكة العربية السعودية ثم تطور الأمر لاستهداف الحرمين الشريفين في 2016 م الذي استثار غضب المسلمين في العالم، كما استهدفت تلك الصواريخ المناطق الحيوية في المملكة وأعلنت ميليشيات الحوثي الإرهابية عبر وسائل إعلامها تحملها المسؤولية لإطلاقها وأعلنت عن استهدافها لمطار الملك خالد الدولي وغيرها من الأعمال التي تحملت مسؤوليتها.

وأضاف أن النظام الإيراني قام بتزويد حزب الله اللبناني الإرهابي بصواريخ فاتح 110 وتزويد ميليشياته في المنطقة بمن فيهم الحوثيون بقدرات الطائرات من دون طيار, وبالتالي شاهد الجميع التصعيد المتعمد من ميليشيات الحوثي باستهداف الأعيان المدنية والمرافق الحيوية وآلاف المواطنين والمقيمين على أرض المملكة والجنسيات المختلفة.

وتابع: "نعلم أن لدى المليشيات الحوثية في العمليات العسكرية أسلحة "الكلان كنشوف" ولن نتسامح بأن تكون هناك أعمال إرهابية من خلال إطلاق الطائرات من دون طيار واستهداف المدنيين، والمرافق الحيوية والمقيمين وضيوف وزوار المملكة العربية السعودية أو إطلاق مثل هذه القدرات بالداخل اليمني والتي تعد كأعمال إرهابية خطيرة وممنهجة".

وأشار العقيد المالكي إلى أن ميليشيات الحوثي الإرهابية حاولت استهداف طرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية، إذ كان هناك محاولات كثيرة لاستهداف ناقلات النفط على سبيل المثال سفينة " إبقيق" التي تحوي أكثر من مليون ومائة ألف برميل دون أي إدراك بالمسؤولية حيال تدفق هذا النفط الخام إلى مياه البحر الأحمر مما سيؤدي إلى كوارث بيئية وإقليمية واقتصادية دولية وعالمية، مؤكداً استمرار جهود قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن في إحباط الهجمات الإرهابية التي تستهدف أمن المنطقة والعالم.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" أن قوات التحالف أحبطت أكثر من 35 عملاً إرهابياً لميليشيات الحوثي في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر, مبيناً أن قوات التحالف من خلال عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع تعمل على تحييد وتدمير قدرات الصواريخ البالستية والطائرات من دون طيار والزوارق المفخخة السريعة.

وأشار إلى أن ما حدث في 9 رمضان الجاري بشأن استهداف مضخات النفط في الدوادمي وعفيف يعد استهدافاً للاقتصاد العالمي مما يشكل خطراً على ضمان تدفق الواردات النفطية إلى العالم الذي يمثل العصب والشريان الحقيقي للاقتصاد العالمي.

وقال: "إن ممارسة ميليشيات الحوثي الإرهابية ترتقي إلى جرائم حرب باعتبار أن مناطق الأعيان المدنية والمدنيين هي محمية بموجب القانون الدولي والمادة 51 والمادة 52 من القانون الدولي الإنساني".

وأكد المالكي أن هناك محاولات لاستهداف المطارات الرئيسية بما فيها محاولة استهداف مطار نجران الإقليمي، ومطار الملك عبد الله في جازان وفيها آلاف المسافرين يومياً لذا فإن استمرار هذه الأعمال الإرهابية والعدائية لأي دولة في قوات التحالف يستند إلى حق الدفاع عن النفس ولدينا الإجراءات الوقائية والمبادرة للقيام بعمل عسكري واتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن مقدرات المملكة العربية السعودية ومواطنيها والمقيمين على أرضها.

وبين أن العمليات النوعية التي تمت في يوم الخميس 11 رمضان كان الهدف منها تحييد قدرات ميليشيات الحوثي وتدمير هذه القدرات من الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار، واستهداف العناصر من ميليشيات الحوثي بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.

اقرأ أيضاً... السعودية تسقط طائرة مسيرة أطلقتها المليشيات الحوثية باتجاه مطار الملك عبدالله في جازان

واستعرض العقيد المالكي العمليات الإنسانية في اليمن، مشيراً إلى أن كل المنافذ البرية والجوية والبحرية مفتوحة أمام الحملات الإغاثية وأن التصاريح الصادرة من قيادة القوات المشتركة للتحالف بلغت منذ بداية العمليات العسكرية 46.798 تصريحاً، إضافة إلى أوامر تأمين تحركات المنظمات الإغاثية بالداخل اليمني.

وأشار إلى تقرير منظمة التحقق والتفتيش UNVIM التابع للأمم المتحدة في جيبوتي الذي أكد أن جميع الطلبات والتصريحات الإغاثية مستجابة ولا يوجد أي طلب مرفوض أو ملغي مما يشير إلى اهتمام قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن بتأمين كل ما من شأنه دعم الشعب اليمني والحفاظ على مقدراته.

ونوه العقيد المالكي بالاتفاقيتين المشتركتين بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بشأن دعم وإغاثة الشعب اليمني من خلال مكافحة وباء الكوليرا وعلاج سوء التغذية والإصحاح البيئي التي بلغت 60 مليون ريال، مؤكداً تدفق المساعدات الإنسانية بالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وتناول الانتهاكات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لتعطيل المساعدات الإنسانية والذي أعربت عنها الأمم المتحدة في تقريرها الذي نُشر مؤخراً بما يفيد أنها التحدي الأكبر الذي يواجهه برنامج الأغذية العالمي في اليمن لعدم تعاون بعض قادة الحوثيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

واستعرض المالكي الموقف العملياتي لعمليات إعادة الأمل في الداخل اليمني بما في ذلك استهداف ومهاجمة عناصر مسلحة لميليشيات الحوثي الإرهابية في محافظة الضالع مديرية قعطبة ورصد ومتابعة التحركات العسكرية لميليشيات الحوثي  الإرهابية في محافظة حجة ومديرية عبس. كما استعرض انتهاكات المليشيات للقانون الدولي الإنساني من خلال زراعة الألغام والعبوات الناسفة في الطرق الرئيسية وتهديد حياة الأبرياء والمنظمات، مشيراً إلى جهود المشروع السعودي "مسام" في حماية المدنيين ونزع الألغام والعبوات الناسفة التي تهدد حياة المدنيين.

المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©