قبل البدء كانت الفكرة: ليس هناك من سعادة دون فعل الخير، ولا شهقة فرح دون الإحسان، ولا سكون للنفس دون القناعة، ولا راحة للبال دون كف الأذى، ومنع الظلم، ولا ضحكة دون حب!
خبروا الزمان فقالوا:- لا يوجد إنسان ضعيف، ولكن يوجد إنسان يجهل في نفسه موطن القوة. قيل لسقراط: إن رجلاً من أهل النقص يحبه، فاغتم لذلك، وقال: ما أحبني إلا وقد وافقته في بعض أخلاقه.
دعاني اليانصيب فقلت: دعني وهل مثلي يحالفه النصيبُ
إذا ربح الأديبُ بيانصيب شككت بأنه حقاً أديبُ

أصل الأشياء:- التماثيل الصخرية في جبل «ريشمور»، جنوب داكوتا، لعبت الصدفة بنحتها، فالمنحوتة الأولى كانت بفعل عوامل النحت، وتسمية الجبل جاءت من محام من نيويورك يدعى «شارلز ريشمور»، كان يخطط الجبل عام 1885م، فسأل المساح المحلي عن اسم الجبل، فقال: للأسف سيدي، ليس له اسم، ولكن من الآن سنطلق عليه اسم «ريشمور»، أما التماثيل فكانت من فكرة «روبنسون» مؤرخ داكوتا عام 1923م، بقصد زيادة السياح للمنطقة، فاقترح ثلاثة أبطال غربيين: «كيت مكارسون»، و«جيم بريدجر»، و«جون كولتر»، لكن النحات المشهور «بورغلم» لم يوافقه، واقترح عام 1925م، شخصيات محلية بديلة، هم: «جورج واشنطن» أب الأمة، «ابراهام لينكولن» صائن الاتحاد، «توماس جيفرسون» الموسع، «تيودور روزفلت» حامي الإنسان العامل، وبعد 14 عاماً من العمل المضني، وبتكلفة بلغت 990 ألف دولار، رفع الستار عن أجمل منحوتة جبلية عام 1941م، لكن «بورغلم» توفي في العام نفسه، وأكمل ابنه وضع اللمسات النهائية والأخيرة على وجوه التماثيل الأربعة.
لغتنا الجميلة: يقال الخيل أعلم بفرسانها، والخيل اسم جمع لا مفرد له، ومما ورد عن الرسول الكريم: «خير الخيل الأدهم الأقرح الأرثم ثم الأقرح المحجل طلق اليمين، فإن لم يكن أدهم، فكميت على هذه الشية»، وقال عبيدة بن ربيعة التميمي معتداً بفرسه:
أبيت اللعن إن سَكاب عِلقٌ نفيس لا تعار ولا تباعُ
مُفدّاة مُكرّمة علينا تجاع لها العيال ولا تجاعُ
محفوظات الصدور:
بو منحر مسطوحِ ما لعظامه بيان
عليه من النضوحِ هِرّاق الزعفران
*****
إن نَشّ نَشّ بتاده وأدعى الغشا مرضوف
وادعى العاشق نفاده لي ثار في لوقوف
*****
بو قِصّة مَحْشايه بالعنبر لي خِنين
ونيت ما بي حايه ولا بي عسر من دين
بي من بَيّح وزايه ما تلحقه ليدين
من رمستنا: العرب تقول: هذا غيض من فيض، ونقول في دارجتنا الغيظ، هو نبات النخل، وطلع الفحّال، والقيظ، الصيف، نقول: يونا أهل الساحل مقيظين أو قيظوا عندنا في النخل، ومنها المقيض، أي التصييف، وفي المثل: بنروح عمان، وبنشوف مقيظها أو بنحضر الباطنة، وبنشوف مقيظها، والغيظ يؤكل، وطعمه طيب، وفي المثل نقول: «طلب حبيبي طلبة عِسّرة، في القيظ غيظ، وفي الشتاء بسّرَه»، وهو مثل يضرب للمتعلث الذي يريد أن يعجزك بطلباته.