يوم الاثنين الماضي كان جدول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مزدحماً كعادة رجل يعرف كل من اقترب منه أنه يعمل ما لا يقل عن 18ساعة يومياً، يسابق الزمن لإنجاز كل ما فيه خير الوطن وأبنائه.
في ذلك اليوم كان يستقبل عدداً من إخوانه أصحاب السمو الحكام وأولياء العهود والشيوخ، ورئيس وزراء جمهورية مالي، ويشهد توقيع اتفاقيات للتعاون ومذكرات تفاهم، ويتلقى اتصالات هاتفية من قادة عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وشهد محاضرة بمجلس سموه حول العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة ألقاها جيم ماتيس، وزير الدفاع الأميركي الأسبق، ومع كل هذه الانشغالات حرص على استقطاع جزء من وقته لاستقبال رجال الإعلام في مجلسه الرمضاني ككل عام في صورة تعبر عن مقدار ما يحظى به الإعلام وقادة الفكر، وحملة الأقلام من رعاية واهتمام من لدن سموه.
في ذلك اللقاء الطيب أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد نظرة الإمارات بقيادة قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للإعلام باعتباره شريكاً أساسياً في منظومة التنمية الوطنية الشاملة وتقدم له الدعم الكامل. وأنه - أي الإعلام- رسالة قبل أن يكون مهنة أو وظيفة، وأن التعامل مع الكلمة يجب أن يكون بمسؤولية وحس وطني يُعلي من المصلحة العليا للوطن.
لقاء «أبو خالد» شرف وتكريم رفيع، ووسام على الصدور، خاصة أنه يحرص على الاطمئنان على أحوال الجميع كرب للأسرة التي تجتمع تحت سقف«البيت المتوحد»، وفي الوقت ذاته تحمل كلماته السامية والنابعة من القلب للقلب المرء مسؤوليات إضافية، وهي تحض كل العاملين في هذا الميدان الحيوي على ضرورة إعلاء المصلحة العليا للوطن، و«رفد القوة الناعمة الإماراتية بعناصر القوة وإبراز مسيرة التنمية الوطنية وتعميق القيم الإيجابية، مشدداً على«أداء هذا الواجب الوطني بفاعلية واحترافية ومهنية عالية مع إعداد كوادر إماراتيه ذات مهارات وإمكانات تؤهلها للمنافسة»، وهو المسار الذي تتبناه«أبوظبي للإعلام» بمختلف منصاتها، وقدمت من خلاله نماذج مشرفة للطاقات الإماراتية المبدعة.
كلمات ورسائل تحمل دعوة سامية لكل الجهات لمشاركة إعلام الإمارات أداء رسالته، وفق هذه الرؤية السامية لدور الإعلام ورسالته لأجل خير الوطن، ومن على ترابه الغالي.