المنتخب ينهي "المرحلة الانتقالية" قبل "الحقبة الهولندية"

مصطفى الديب (أبوظبي)

انتهت «الفترة الانتقالية» في مسيرة المنتخب الوطني بقيادة المدرب المؤقت سليم عبد الرحمن، والتي أعقبت رحيل الإيطالي زاكيروني، ليبدأ الهولندي فان مارفيك مرحلة جديدة في عمر منتخبنا الوطني حيث يستعد لخوض التصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال 2022، وكأس آسيا 2023.
انتهى معسكر المنتخب الوطني في أبوظبي مساء أمس الأول، بعد خوض لقاء سوريا الودي، والذي انتهى بالتعادل السلبي على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، ليبدأ اللاعبون التحضير النفسي للمرحلة الأهم المقبلة تحت قيادة مارفيك بفكر فني مختلف.
وعقب التجربة السورية، أكد سليم عبدالرحمن مدرب منتخبنا الوطني أن «الأبيض» استفاد كثيراً من المعسكر الأخير، الذي خاض خلاله وديتي السعودية وسوريا، وقال: «من المؤكد أن مشاركة العناصر الشابة الجديدة هي المكسب الأهم خلال هذا المعسكر، ولاسيما أنه تم الدفع بمجموعة كبيرة من الشباب الذين ظهروا بشكل جيد للغاية».
وأعلن عبدالرحمن أن الهولندي مارفيك، المدير الفني الجديد للمنتخب، هو من سيضع البرنامج الخاص بالمعسكر المقبل والمقرر له شهر يوليو، في إطار نفس الاستعدادات للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022.
ووجه المدرب الوطني الشكر إلى اللاعبين الذين تواجدوا معه خلال المعسكر الأخير، مؤكداً أنهم قدموا مستويات متميزة أكدت أنهم قادرون على ارتداء قميص المنتخب الوطني، وتمنى أن يكون التوفيق حليف الجميع في المرحلة المقبلة، التي تتطلب مزيداً من العمل الشاق من أجل تحقيق الأهداف المرجوة.
على الجانب الآخر، أشاد فجر إبراهيم مدرب منتخب سوريا بالمستوى الذي ظهر به لاعبوه خلال مواجهة الأبيض، وقال: «رغم الإرهاق الشديد بسبب المشاركة في دورة الصداقة، إلا أن اللاعبين ظهروا بمستوى جيد، خصوصاً في الشوط الثاني الذي كان أكثر من رائع».
وتابع: «الظروف متشابهة بين المنتخبين، وكلانا يجرب الشباب الجدد، وبالنسبة لنا لقد ظهر لاعبونا بمستوى متميز، وهو الهدف الأساسي من هذا المعسكر وتلك الفترة، حيث نسعى لاكتشاف مواهب تخدم مستقبل الكرة السورية، وتعوض إخفاقات المرحلة الماضية»، وأشاد فجر بالمستوى المتميز لشباب الإمارات، مؤكداً أن هناك أكثر من لاعب يمكنه حمل راية «الأبيض» مستقبلاً في ظل المستوى المتميز الذي قدمته تلك العناصر.
وكان اللقاء قد شهد تجربة مجموعة من العناصر الشابة في المنتخبين، أبرزها سهيل المنصوري وحسن المحرمي في منتخبنا، وكذلك محمد الواكد المهاجم السوري الذي لفت إليه الأنظار خلال المباراة، وأدى بشكل جيد، وكان قريباً من التسجيل في أكثر من مناسبة.
وأتاح غياب الثنائي المخضرم عمر السومة لاعب الأهلي السعودي وعمر خريبين لاعب بيراميدز المصري الفرصة أمام الواكد للظهور خلال هذه الفترة.