الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طائرات الاحتلال تقصف عشرات المواقع في غزة

طائرات الاحتلال تقصف عشرات المواقع في غزة
26 مارس 2019 02:44

عبد الرحيم حسين، علاء مشهراوي (رام الله، غزة)

شن الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات على مواقع في أنحاء متفرقة من قطاع غزة المحاصر، وسط توقعات بشن الجيش الإسرائيلي هجوماً عسكرياً واسع النطاق على قطاع غزة في عملية قد تستغرق عدة أيام.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس، رسمياً عن بدء قصف مواقع في قطاع غزة، وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي «بدأ الجيش الإسرائيلي شن غارات على أهداف تابعة لحركة حماس في أرجاء قطاع غزة» دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وبحسب المصادر العبرية، قصفت مروحيات الجيش الإسرائيلي موقع عسقلان التابع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس شمالي قطاع غزة، رداً على إطلاق صاروخ سقط على منزل قرب تل أبيب وأصاب 7 إسرائيليين، فجر أمس. وأقدمت الطائرات الإسرائيلية على قصف استراحة على شاطئ بحر غزة قرب موقع عسقلان شمال قطاع غزة. كما قصفت الطائرات الإسرائيلية أرضاً زراعية شرق رفح، وأرضاً أخرى في منطقة «الزنة» شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر فلسطينية باستهداف موقعٍ البحرية التابع لحركة «حماس» بصاروخيْـن من قبل الطائرات المروحية، فيما أغارت على أرض زراعية فارغة شرق المنطقة الوسطى وتحديداً شرق البريج. بينما أفاد شهود عيان بسماع دوي انفجار شرقي مدينة خانيونس، كما قصفت الطائرات الإسرائيلية أراضي زراعية للمواطنين الفلسطينيين شرق مدينة رفح جنوباً.
وفي ظل تصاعد التوتر، أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات إلى سكان البلدات الاستيطانية المحيطة بقطاع غزة بأن انفجارات ستسمع خلال الفترة القصيرة المقبلة كجزء من النشاط الهجومي للجيش الإسرائيلي، كما أوصى بزيادة درجة التأهب ودخول الملاجئ والأماكن الآمنة عند سماع صافرات الإنذار.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي «إن الجيش الإسرائيلي نشر بطاريات قبة حديدية، إضافية، في جميع أنحاء إسرائيل»، ولم تحدد الإذاعة المواقع التي تم فيها نشر هذه البطاريات، وألغى الوفد الأمني المصري زيارته المرتقبة إلى قطاع غزة، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، بعد فشل جهود الوساطة للتوصل لتهدئة، وعاد وفد المخابرات المصرية إلى القاهرة. كما قام الجيش الإسرائيلي بإغلاق مناطق في ما تعرف بمستوطنات غلاف غزة وأوقف جميع الأعمال الزراعية والأنشطة فيها. وشملت إجراءات الجيش الإسرائيلي تعزيزات عسكرية أرسلت إلى محيط قطاع غزة، بما في ذلك استدعاء جنود الاحتياط.
وفي السياق، أعلنت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أنها سترد على أي قصف إسرائيلي للقطاع بالقصف مباشرة. وجاء في بيان صادر عن غرفة العمليات: «كل الأهداف الإسرائيلية ستكون بمرمى نيران المقاومة في حال نفذ الاحتلال غارات على غزة». وأشارت الغرفة التي تشكلت في يوليو 2017 بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إلى أن الجانب المصري يبذل جهوداً لاحتواء الموقف، مؤكدة أن الاحتلال سيفاجأ برد شديد وبشكل جماعي في حال عدوانه على غزة. ومن ناحيتها، قالت وزارة الصحة في غزة، إنها رفعت حالة الجهوزية والاستعداد في المستشفيات كافة ووحدات الإسعاف والطوارئ جراء التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.
ودعت الوزارة، كافة المواطنين لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.
في المقابل، قالت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، إن قوى المقاومة سترد فوراً على أي قصف إسرائيلي يطال المواطنين، وممتلكاتهم في قطاع غزة.
كما قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر قطاع غزة كافة، رداً على سقوط الصاروخ. وقال منسق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي كميل أبو ركن في تصريح صحفي نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه سيتم إغلاق معبري بيت حانون «إيرز» شمال قطاع غزة وكرم أبو سالم التجاري الوحيد جنوب القطاع. وأضاف أبو ركن أنه تم تقليص مساحة الصيد البحري في قطاع غزة حتى إشعار آخر في أعقاب إطلاق الصاروخ صباح أمس من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.
هذا وأصيب 7 إسرائيليين إثر سقوط صاروخ في تل أبيب أطلق من قطاع غزة وأدى إلى حدوث دمار في مبانٍ سكنية فجر أمس. وأوضح جيش الاحتلال في تصريح صحفي نقلته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن صاروخاً أطلق من قطاع غزة أصاب بيتا في كيبوتس «مشميرت» شمال تل أبيب أدى إلى إصابة 7 إسرائيليين.

«منظمة التحرير» تحذر من توظيف نتنياهو التصعيد لصالحه في الانتخابات
حذرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس، من توظيف بنيامين نتنياهو التصعيد في قطاع غزة لصالحه خلال الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.
وقالت اللجنة التنفيذية في بيان إن «حكومة نتنياهو تسعى إلى استخدام هذه التطورات في المزاد الانتخابي الإسرائيلي أوائل الشهر المقبل وتوظيفها لصالح نتنياهو شخصياً وحلفائه في اليمين المتطرف». وأضافت أن «ما يجري يؤكد أن نتنياهو يخطط لتصعيد الحصار والعدوان على أهلنا في قطاع غزة وخلق أجواء متوترة في المنطقة لفرض الاستسلام على شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية عبر ما يسمى صفقة القرن». وأكدت تمسكها الحازم بحق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال على كامل أراضيه المحتلة عام 1967 وتجسيد إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة للاجئين وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194. ودعت اللجنة الأمة العربية حكومات وقوى وشعوباً إلى تعزيز تضامنها ووحدتها لإحباط المؤامرات التي تحاك من قبل إدارة ترامب وحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة والتمسك بمبادرة السلام العربية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©