عدد اليوم
حذرت السودان، الأربعاء، كافة شركات الطاقة والتعدين الدولية والإقليمية من التقدم بأي عطاءات في المربعات الأربعة التي طرحتها مصر أخيراً في مثلث حلايب.
واعتبرت المفوضية القومية للحدود السودانية أن ذلك التنقيب يمثل تغولاً على مساحات تحت سيادة السودان والمثلث والمياه الإقليمية والمناطق البحرية والجرف القاري. وشددت على أن أي استثمار في تلك المربعات سيعرض الشركات للمساءلة القانونية.
وقالت المفوضية، في بيان، "إن مصر طرحت بالأمس عشر مربعات على البحر الأحمر للتنقيب عن النفط والغاز والمعادن للاستكشاف والاستغلال في عطاء عالمي وفق خارطة مرفقة".
وأكدت المفوضية أنه "بعد مراجعة خطوط الطول والعرض التي تحدد المواقع الجغرافية لهذه المربعات، تأكد لنا أن هذه الخارطة تغولت على جزء من إقليم السودان الواقع تحت سيادته في مثلث حلايب والمياه الإقليمية والمناطق البحرية والجرف القاري".
وأضافت المفوضية، في بيانها، أن استناد مصر لاتفاق 1899م غير قانوني, موضحة "فهي لم تكن اتفاقية دولية بلسان من وقعوها في ذلك الوقت. كما أن القاهرة نفسها لم تعترف بها ورفضتها ولم يصادق برلمانها عليها ".
وتابعت المفوضية القومية للحدود السودانية "كما نالت مصر استقلالها في 1922م وانضمت إلى عصبة الأمم في السنة التي تلت استقلالها. ومثلث حلايب ونتوء وادي حلفا لم يكن جزءاً من إقليمها ولم تحسب مساحتها ضمنه".
وتتنازع كل من السودان ومصر على مثلث "حلايب وشلاتين"، الذي بسطت القاهرة ولايتها الكاملة عليه منذ عام 1995.
