الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«الأمن الإلكتروني» في مواجهة التنمر والممارسات الخاطئة

«الأمن الإلكتروني» في مواجهة التنمر والممارسات الخاطئة
21 مارس 2019 02:58

أزهار البياتي (الشارقة)

ركزت مبادرة «سفراء الأمن الإلكتروني» على تمكين الطلبة اليافعين بالمهارات اللازمة ليصبحوا قادرين على إرشاد وتوجيه أقرانهم وزملائهم حول أفضل الممارسات الآمنة لتقنيات الفضاء الإلكتروني، حيث أصبح عالم الإنترنت والفضاء الإلكتروني في زمننا المعاصر مصدراً أساسياً من مصادر المعلومات والمعرفة والتواصل مع الآخرين، وسط اتهامات بعدم وجود حدود وقواعد أو ضوابط تحكمها، مما يحّولها وعلى الرغم من جوانبها الإيجابية، إلى سلاح ذي حدين خاصة بالنسبة للأطفال واليافعين. ومن هذا المنطلق الحيوي تأتي المبادرة التي أطلقتها مؤخراً إدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ضمن مرحلتها الأولى كافة تتوجه مبادرة الأمن الإلكتروني إلى كافة منتسبي مراكز أطفال الشارقة، وسجايا فتيات الشارقة، بالإضافة إلى ناشئة الشارقة، التابعين لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، بالإضافة إلى مفوضية المرشدات التابعة للإمارة، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانيّة، من مختلف الفئات العمرية التي تتراوح بين الـ11 و 18 عاماً.

الوعي المجتمعي
وعن فحوى المبادرة، أشارت هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل، إلى أن المبادرة في إطار الحرص على ترسيخ مفاهيم الأمن الإلكتروني لدى الأطفال، حيث تركز على الأساليب التفاعلية الجديدة في رفع الوعي لديهم في مختلف الجوانب المتعلقة بالأمن الإلكتروني، كما أنها تعزز من دورهم ومسؤوليتهم تجاه أنفسهم ومجتمعهم، إذ نؤمن أن الأطفال واليافعين ليسوا متلقين ومتعلمين فحسب، وإنما يمكنهم أن يكونوا شركاء في نقل المعلومة وتعزيز وعي أقرانهم».
وأشاد المهندس عادل المهيري، المدير التنفيذي لشؤون تنظيم الأمن الإلكتروني في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بالتعاون والشراكة المستمرة مع إدارة سلامة الطفل، فيما يتعلق بتبني وإطلاق المبادرات النوعية، وتنظيم الأنشطة التي تعنى بالأطفال واليافعين، بما يتماشى مع رؤية الإمارات بشكل عام واستراتيجية الشارقة بشكل خاص، وتوجهاتهم في تمكين الأطفال وتطويرهم في مختلف المجالات، لا سيما في مجالات ترقية مهاراتهم وخبراتهم في التعامل مع الواقع الافتراضي. وأكد أهمية المبادرة ودورها في حماية الأطفال إلكترونياً من خلال تفعيل الممارسات الآمنة، ورفدهم بالأدوات اللازمة التي تتيح لهم الولوج إلى شبكة الإنترنت واستخدامها بصورة آمنة، مشيراً إلى أن المبادرة ستسهم في الحد من ظاهرة التنمر الإلكتروني، وفي تصحيح الممارسات الخاطئة لدى الأطفال والتي قد تؤدي إلى تعرضهم لمحتوى غير لائق، فضلاً عن تجنيبهم مخاطر التشويش الفكري.

مسؤولية مشتركة
وعبّرت إيمان حارب الفلاحي مدير إدارة الحماية الاجتماعية في وزارة تنمية المجتمع عن أهمية التعاون مع الجهات المعنيّة حول الأمن الإلكتروني، موضحة أن التعاون مع إدارة سلامة الطفل في الشارقة ينسجم مع رؤية وزارة تنمية المجتمع في الحفاظ على مجتمع متلاحم مسؤول ومشارك في التنمية الاجتماعية.
وأشارت، «إلى أن رعاية حقوق الطفل في الإمارات تمثل أولوية في عمل الوزارة، فالمجتمعات كي تزدهر وتنمو عليها أن توفر الأمان والاستقرار لأطفالها وأجيالها الصاعدة»، واعتبرت أن مبادرة «سفراء الأمن الإلكتروني» تشكل بحد ذاتها خطوة متقدمة في شأن التوعية من مخاطر الاستخدام العشوائي للفضاء الإلكتروني، منوهة بأهمية المبادرة في إشراك الأطفال واليافعين في عملية التطوير والتنمية.

آليات عمل
وتتضمن المبادرة تدريب الفئات المستهدفة باستخدام المواد المتخصصة، والتعليم الذاتي بشأن مخاطر أمن المعلومات، ومساعدتهم في تصحيح المعلومات المغلوطة، وتقييم مستوى الطلبة بعد انتهاء التدريب وفق آليات خاصة، واختيار أفضل 20 شاباً وشابة فقط للانضمام إلى المبادرة رسميّاً ليقدموا الورش التدريبية لأقرانهم في مؤسسات رعاية الطفل، والمدارس الحكوميّة والخاصة. وتنطلق مرحلة التدريب والتقييم الأولى للمشاركين في شهري مارس وأبريل المقبلين، فيما يتم اختيار أفضل الطلبة الذين اجتازوا مراحل التدريب والتقييم والاختبار في يونيو المقبل.
وتستند خطة التقييم على قياس قدرات ومهارات التقديم لدى المشاركين، وتقييم مهارات النقاش ومساعدة الطلبة، بالإضافة إلى الحصول على ردود فعل ممتازة في تقييم المناقشة كالسلوك والتقديم والعرض والنقاش، والحصول على درجة أعلى من 95% في التقييم العام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©