عدد اليوم
أفرزت النسخة الاستثنائية التي تحتضنها إمارات الخير العديد من الدروس والعبر التي سيكون لها المرود الإيجابي على حركة الأولمبياد الخاص، ليس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فقط، وإنما على العالم.
إن الدروس التي قدمتها الإمارات تجسد الدور الكبير الذي ظلت تلعبه في تهيئة المناخ الملائم لـ «أصحاب الهمم» بمختلف ألوان طيفهم.
ابتسامة الإماراتيين التي تسبقهم، وفتح قلوبهم لجميع المشاركين، رغم الحجم الكبير من الدول واللاعبين، ينم عن أخلاق شعب رائع، استقبل الضيوف بكل أريحية وكرم عربي أصيل، لينالوا إشادة الوفود التي شاركت في الحدث العالمي الذي استحوذ على قدر كبير من الأهمية.
من أبرز الدروس التي أفرزتها نسخة عاصمة الإنسانية، التقارب الكبير والاندماج في المجتمع، خلال فترة هذا الحدث المهم، ما سيكون له المردود الإيجابي على مسيرة كل من حظي بالمشاركة فيه.
إن رسالة نسخة الإمارات وصلت إلى العالم عبر بوابة الرياضة، فكل من وصل إلى عاصمة التضامن والاندماج والتسامح تعرف إلى حضارتها، من خلال الاستضافة التاريخية وبرنامج المدن المضيفة الذي أقيم بمختلف إمارات الدولة.
مشاركة 200 دولة في الحدث الذي حقق العديد من الأرقام القياسية، أكبر دليل على نجاحه، بعد أن قدمت الإمارات بكل المقاييس دورة استثنائية على الصعد كافة، في ظل الاهتمام الكبير الذي حظيت به من القيادة الرشيدة التي سخرت الإمكانات لراحة ضيوف الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019».
بالتأكيد أن جميع المشاركين في البطولة سيعودون من الإمارات، بعد انتهاء الدورة، بذكريات رائعة، بعد القصص الملهمة التي أفرزها الحدث، وتحقيق الأهداف التي أقيمت من أجله، بعد أن عانقت أول نسخة شرق أوسطية النجاح المنشود.
كل الشكر إلى حكومة وشعب الإمارات على هذه الاستضافة الاستثنائية، وهي مصدر فخر واعتزاز لكل عربي وخليجي، بما قدمته عاصمة التسامح وإمارات الدولة المختلفة في برنامج المدن المضيفة.
