لكل جهة أو مؤسسة أو دولة توجهاتها الرياضية، فهناك من يريد تحقيق الميداليات والألقاب والبطولات، مهما كان الثمن، ومهما كان الممثل الحقيقي لهذا الوطن، فالفوز بالنسبة لهم أهم من كل شيء.. وهناك دول تريد استعراض قوتها العظمى عسكرياً، وشبابياً من خلال الرياضة، وما فعله «هتلر» قبل الحرب العالمية، أو ما كان يحصل ما بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي سابقاً في الدورات الأولمبية، إبان الحرب الباردة، لدليل دامغ على تأثير هذه الرياضة، في بعض الشؤون السياسية.. وما قدمته الصين في دورة الألعاب الأولمبية «بكين 2008» من استعراض لإمكانياتها التقنية والهندسية والعلمية في الرياضة، كان المغزى منه جلياً وواضحاً، الأمثلة في هذا الشأن لا تنتهي!
ولكن في ماذا فكرت الإمارات، وهي تقدم حفلاً مبهراً لفئة عانت الكثير في التعبير عن ذاتها وإيصال صوتها، فئة لا تكاد أن تذكر أو حتى يمكن اعتبارها ضمن نسيج المجتمع الدولي.. ولكنها اليوم ستعيش وضعاً مختلفاً، وستستعرض إمكانياتها وتقدم رسالتها، وتصل إلى كل العقول من خلال الرياضة.
هي فئة الكثير منهم ربما لا يعرفون كيف سيقولون لك شكراً، أو حتى مع السلامة، وهم يغادرون أرض المطار.. ولكن هذا الحدث سينير في قلوبهم الحياة من جديد.. اذهبوا وابحثوا عنهم في محركات البحث.. كيف يفكرون، ومن ماذا يعانون، وما هي أبسط أمنياتهم، وماذا يقول العلم والطب عنهم، ستدرك حينها أنهم عانوا من التهميش وتعامل الناس معهم بشفقة، ولكنهم اليوم أمام فرصة كبيرة لتغيروا نظرتكم تجاههم.
ادعوكم لتحضروا، وتقدموا جزءا بسيطا من وقتكم في بعض منافسات البطولة لتعرفوا من هم على الحقيقة.. لتدركوا أنهم فعلا جزء منا.

كلمة أخيرة
باختصار.. هي رسالة الإمارات النقية تجاه الرياضة.