ينطلق اليوم العرس الكبير مع الافتتاح الرسمي للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 الذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحتضنه بكل حب أرض المحبة وطن العطاء والإخاء والسلام.
استعدت عاصمتنا الحبيبة، عاصمة الإنسانية والتسامح، للحدث العالمي الكبير وكل الإمارات منذ أن حطت شعلة الأمل الرحال في «بلاد زايد الخير».
الشعلة المتوهجة التي تسلمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مراسم خاصة، في ساحة مجمع قصر الرئاسة بالعاصمة، التحفة المعمارية الزاهية مجداً وألقاً، لدى وصولها مقر انعقاد خلوة الهمم التي شرفت بحضورهما، ليوقعا «وثيقة خلوة الهمم»، تأكيداً لما تحظى به هذه الفئة من دعم وحدب ورعاية من لدن قادتنا وشيوخنا، حفظهم الله، وتعبيراً عن رؤية ثاقبة عبر عنها الشيخ محمد بن زايد بقوله «رسالتنا عالمية لحشد الجهود في تمكين أصحاب الهمم.. المجتمع لا يكتمل بناؤه ونجاحه إلا بمساهمة جميع أفراده.. وأصحاب الهمم لبنة أساسية فيه.. هم أصحاب إرادة وعزيمة وعطاء.. ننشد لهم واقعاً أفضل، ومستقبلاً أجمل». ومعبراً عن اعتزاز القيادة باستضافة الحدث العالمي «شعلة الأمل» للأولمبياد الخاص الذي تستضيفه أبوظبي، حدث رياضي عالمي يحتضنه الوطن، أرض السلام والمحبة والتآلف، الأوطان تتسع للجميع، ولكل من يعطي ويبذل بلا حدود.
وصلت «شعلة الأمل» إلى العاصمة، بعد أن جابت مختلف أنحاء الإمارات، وطافت بأبرز معالم البلاد، في احتفالية رمزية تؤكد ترحيب أبناء الإمارات بأبطال التحدي أصحاب الهمم، في رسالة سلام ومحبة تؤكد للعالم بأن الإمارات، وهي تتفرد بإطلاق هذا المسمى على أصحاب التحديات الجسمانية والذهنية، تحرص على استثمار طاقاتهم، ودمجهم في المجتمع، وإشراكهم في مختلف قطاعات العمل والإنتاج والإبداع، على طريق التمكين، ومهدت لذلك بطيف من التشريعات والتسهيلات والبنى الصديقة لهم، في تطبيق عملي وواقعي لرؤى صاغتها قيادة حكيمة، تنظر للإنسان دوماً باعتباره الطرف الأهم في معادلة البناء والتنمية.
احتضان الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 يجسد ثقة وتقدير العالم للإمارات، والمكانة التي تتمتع بها، وهي تستضيف هذه الدورة من الألعاب في رحاب عام التسامح، تأكيداً لقيم التسامح، فأهلاً بالجميع، وبالتوفيق لكل مجتهد.