عدد اليوم
شادي صلاح الدين (لندن)
لا تزال فضائح البعثة الدبلوماسية القطرية في لندن تتوالى فصولا، وآخرها ما كشفته صحيفة «ديلي تلجراف» البريطانية المقربة من الحزب الحاكم عن قيام رئيس المركز الطبي في السفارة عبد الله علي الأنصاري بإساءة معاملة سائقه ووصفه بـ«الكلب» و«الحمار» و«العبد الأسود» أثناء عمله بالسفارة في منطقة «ماي فير» في لندن.
واستمعت المحكمة في لندن إلى تقرير بأن الأنصاري عامل سائقه ويدعى محمود أحمد (79 عاماً) كـ«عبد شخصي» حيث كان تحت الطلب على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع في انتهاك لكل الأعراف والتقاليد، وأيضاً في مخالفة لقواعد العمال في بريطانيا، وأوضح تقرير للصحيفة أنه ظهر خلال إجراءات في المحكمة المختصة بالتوظيف بوسط لندن أنه عرض على السائق العجوز رشوة بقيمة 50 ألف جنيه استرليني لإسقاط قضية الفصل التعسفي ضده في محاولة لشراء صمته.
وأوضح أن محمود أحمد، وهو بريطاني من أصل صومالي، طرد من السفارة عام 2013، وكان يرغب في رفع قضيته منذ سنوات، لكن تم إيقافها حتى صدور حكم محكمة الاستئناف عام 2015 بأن السفارات لا يمكنها المطالبة بالحصانة الدبلوماسية ضد الموظفين الذين رفعوا دعاوى قانونية. وأكد أحمد أنه عانى التمييز العنصري والإساءات التي لا حد لها، وهو ما جعله يشعر وكأنه في السجن، فضلاً عن أنه كانت تتم مناداته دوما بـ«الرجل العجوز» و«الكلب» و«القذر» و«العبد الأسود».
كما قال إنه تعرض لهجوم جسدي مرتين بين عامي 2007 و2013، وقال إنه بعد مغادرته السفارة، تم الاتصال به من قبل سائق زميل له سأل عن مكان وجوده حتى يتمكن من المجيء له ومنحه 50.000 جنيه استرليني بالنيابة عن الأنصاري لإسقاط القضية، إضافة إلى عرض لاستعادة وظيفته مرة أخرى، وأضاف «لم يكن لديّ أي نية للعودة إلى وظيفتي ولم أحصل على العرض لأنني أردت العدالة بدلاً من شراء صمتي».
