عندما يلعب منتخب بلادي نكون معه قلباً وقالباً، كباراً كنّا أو صغاراً لا نفهم قوانين اللعبة، عجائز ومسنين، نساء ورجالاً.. ومن منا لا يذكر نشوة الهدف الذي سدده إسماعيل مطر المحترم في «خليجي 18»؟
كيف ننسى وقد أصبح ذلك الهدف مقياساً معيارياً للوفاء والولاء والانتماء؟
لقد غير الأبيض مفهوم لعبة الكرة من مجرد جسم مدور من الجلد، مملوءاً بالهواء ويركل ليهز شباكاً تجعله فائزاً إلى كونها وسيلة أو تعبيراً ينطوي على أبعاد أعمق، أبعاد ترمز إلى حضور وطن، ووقفة رجال ونساء، وتعاضد الأجناس المختلفة التي تعيش على أرض الوطن المعطاء.
لقد غيرت الإمارات حتى مفهوم القوة الناعمة؛ فهناك احتواء وترابط وانسجام خلقتها البيئة الإيجابية الجاذبة التي يعيش فيها هذا النموذج المتجانس من الجنسيات والأعراق.
لكي يفهم العالم منظومة التكافؤ بين الرقي الإنساني والتفاعل الحضاري كان لا بد له - في تقديري - أن يحضر مباريات المنتخب، الفريق الذي عقد عزمه على السير قدماً... بهدوء، وثبات... هدفه الأسمى رفع راية الوطن عالياً، وإسعاد مشجعيه.
بعيداً عن السياسة ووحل المعلقين، وضحالة فهم البعض لما حققه المنتخب، نقف خلف هؤلاء الجنود الذين تسندهم الأرض ويحتفي بهم الشعب...
غداً سنردد عالياً: «عيشي بلادي...عاش اتحاد إماراتنا».
***
للعارفين أقول،،،
إن الذي يربطنا بالمنتخب أنهم «عيال زايد» وأيضاً «عيال الفريج»..
يهمنا الفوز من دون أدنى شك.. ولكن يهمنا بالدرجة الأولى أن نُري العالم رقي الإماراتي وحب أهله له..

الحب والتسامح هو ما زرعه الباني المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت على نهجه القيادة الرشيدة، فأهلاً بكلمة:
«مبروك عليكم الفوز»...
وبانتظار الرقم واحد.