احذروا من منتخب ليس لديه ما يخسره.. احذروا من فريق جاء ليقول إن لدينا في بلادنا كرة قدم.. احذروا من لاعبين «متعطشين» جاؤوا ليصنعوا أسماءهم هنا، احذروا من الذي عاش تحت الظل طويلاً ينتظر ساعة شروق الشمس.. احذروا ممن خرج مسبقاً من قائمة المرشحين فهو يريد كسر كل القواعد!
سنلعب مع منتخب اشتهر بألعاب المصارعة والقتال والاشتباكات، احذروا من جيل سيشكل لبلاده علامة مضيئة لو حقق أي نتيجة كبرى في الأدوار الإقصائية، وربما ستغير من خريطة هذه اللعبة لديهم!
في بعض الدول قد يصنع أحد عشر لاعباً تأثيراً في الشعوب أكثر حتى من أكبر المسؤولين، فاللاعبون هم من يصنعون الفرحة، خاصة في ظل ظروفهم الصعبة ومعاناتهم المعيشية، وهذا الوتر سيلعب به منتخب قيرغيزستان أمام منتخبنا اليوم!
على الورق المباراة، سهلة وعادية وقد تكون محطة غير متعبة.. ولكن الواقع ينفي كل هذا، وما قدمه منتخب فيتنام أمام الأردن أمس إثبات ميداني أن كرة القدم في آسيا تعيش منعطف صعود الصغار إلى الواجهة، ويكفي أن الكل اتفق على أن الهزيمة ليست صدفة، بل جاءت محقة وعادلة لمنتخب النجوم الحمراء!
الكل اليوم يعرف أدواره، ويدرك موقعه ويحفظ واجباته، ولن نقوم نحن بدور الوصي والناصح لمنتخب ناضج فكرياً وعقلياً يمثله شبان يدركون مسؤولياتهم تجاه مجتمعهم ويعرفون قيمة ومعنى منتخب الإمارات داخل البيوت وبين المدرجات، فالأبيض حين ينتصر تبتسم هذه الأرض وتضحك.
جمهورنا واعٍ ومتفاعل ويحب اللعبة الحلوة و«ذواق» يريد الفوز والمتعة واستمرار الانتصارات وتحويل الأحلام إلى حقيقة.. وأجمل معادلة هي أن ترضي وتفرح هذا الجمهور الصعب الوفي والراقي على أرضك وفي وطن أحلامك.

كلمة أخيرة
مدينة زايد ملعبنا.. وسر انتصاراتنا.