عدد اليوم
دبي (وام)
أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية أهمية المرحلة الحالية التي تمر بها رياضة الإمارات سواء من ناحية تنظيم الأحداث الكبرى أو الإنجازات والنجاحات التي حققها أبناؤنا الرياضيون في المحافل كافة من خلال استثمار الفرص للحفاظ على المكتسبات ومضاعفة الحظوظ، بما يعزز مكانة الوطن الرياضية، ويحقق الأهداف المنشودة والغايات المرجوة.
جاء ذلك، خلال اجتماع الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الوطنية الذي ترأسها سموه أمس في أبراج الإمارات بدبي، بحضور أعضاء مجلس إدارة اللجنة وممثلي الاتحادات الرياضية.
وتقدم سموه بالشكر والتقدير والعرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» على مكرمة سموه السخية في تكريم الرياضيين الحاصلين على النتائج المتميزة وتجديد الوفاء والعهد للقيادة على رفع راية الوطن في كافة المحافل الرياضية.
وأضاف سموه: «أدعو أعضاء مجلس الإدارة والاتحادات الرياضية وكافة الرياضيين والأسرة الأولمبية وكافة العاملين بالالتزام بمبادئ دبي، التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في كل الأحوال والظروف، وكذلك أتقدم بالتهنئة إلى كافة الاتحادات الرياضية والرياضيين المتميزين على الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، وأطالبهم ببذل المزيد من العطاء والتعاون لتوفير المعلومات والبيانات وخطط العمل، وأيضا السعي لتحقيق النتائج الإيجابية في المحافل الدولية للوصول إلى النتائج المتميزة».
وأكد سموه ضرورة دعم اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي مارس من العام الجاري من كافة الاتحادات الرياضية، ومواصلة العمل الفني المشترك خصوصاً أن الإمارات أمضت منذ عقود طويلة في ترسيخ مفاهيم التميز والنجاح في كل مناسبة ومحفل كان خير شاهد على تسجيل إنجازات جديدة بسواعد أبناء الوطن وطموحهم في حصد المراكز الأولى والتواجد دائما في المقدمة.
وقرر سمو رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية خلال اجتماع الجمعية العمومية تكليف معالي حميد القطامي لتولي رئاسة مجلس التحكيم الرياضي وتكليفه بتشكيل المجلس وفقاً للقانون الاتحادي.
اطلع الحضور خلال الاجتماع على العرض المرئي الخاص بإنجازات أبناء الوطن في المحافل المختلفة والذي بين حجم الجهود المبذولة والبهجة والسرور في أوقات التتويج والحصول على الألقاب باسم الدولة.
وكرم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم عمر عبدالعزيز المرزوقي فارس منتخبنا الوطني الذي نجح في حصد أول ميدالية أولمبية باسم الإمارات في دورات الألعاب الأولمبية للشباب حين اقتنص فضية المركز الثاني لفئة قفز الحواجز بالدورة الأولمبية الثالثة للشباب التي أقيمت خلال الفترة 6-18 أكتوبر الماضي في بوينس آيريس عاصمة الأرجنتين بمشاركة 4000 رياضي من 206 دول.
كما كرم سموه الرياضيين المتوجين بدورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة التي استضافتها اندونيسيا بمشاركة 10000 رياضي من 45 دولة، حيث تعد مشاركة اللجنة الأولمبية الوطنية في آسياد جاكرتا 2018 هي الأكبر والأكثر حصاداً للميداليات مقارنة بالمشاركات السابقة، وذلك برصيد 13 ميدالية ملونة، ومشاركة 20 اتحاداً رياضياً، مثلوا الدولة في هذا التجمع الآسيوي الكبير، فقد حقق منتخب الجو جيتسو 8 ميداليات، منها ذهبيتان عن طريق حمد نواد، وفيصل الكتبي، و4 فضيات عن طريق مهرة الهنائ، وطالب الكربي، وعمر الفضلي، وخلفان بالهول، فيما حصد كل من سعيد المزروعي ومحمد القبيسي ميداليتين برونزيتين.
كما نجح علي اللنجاوي لاعب منتخب الدراجات المائية في التتويج بميداليتين إحداهما ذهبية والأخرى فضية، في حين فاز الرامي سيف بن فطيس بالميدالية البرونزية في «رماية الاسكيت» وحصد لاعب منتخب الجودو، إيفان رومانكو الميدالية البرونزية بوزن 73 كجم، بالإضافة إلى فوز منتخبنا الأولمبي لكرة القدم بالميدالية البرونزية لمنافسات اللعبة.
وحضر التكريم معالي حميد القطامي نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي، ومحمد المحمود النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وطلال الشنقيطي أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية بالوكالة.
وصافح سموه ممثلي الاتحادات الرياضية وأعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، متمنياً للجميع التوفيق في مسيرة تمثيل رياضة الإمارات في مختلف المناسبات والمحافل الرياضية.
القطامي: بصمات إيجابية وطموحات بلا حدود
أكد معالي حميد القطامي أن رؤية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بأهمية دعم وتشجيع أبنائنا الرياضيين على تقديم المزيد من أجل الإمارات تتجلى واضحة في كل مشاركة يخوضها رياضيونا، ويكون لها بالغ الأثر في ترك بصمات إيجابية ودوافع قوية، تحفزهم على مضاعفة العمل والعطاء.
وقال معاليه: «تكريم الرياضيين لافتة فريدة ولكنها ليست بالجديدة على سمو رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، حيث يحرص سموه باستمرار على متابعة كل مستجدات الرياضيين في مختلف المحافل، ويؤكد ضرورة تقديم أوجه الدعم الكامل لهم مادياً ومعنوياً، وفي هذه المناسبة يسعدنا أن نراهم يلتفون حول سموه، عازمين على استكمال المسيرة، وتحقيق أفضل النتائج باسم الإمارات التي لم تبخل عليهم، وتوفر كافة الإمكانيات اللازمة لهم، من أجل الهدف الأسمى المنشود الذي نعمل من أجله فترات طويلة من الزمن، وهو رفع علم الدولة على منصات التتويج في كبرى المحافل والاستحقاقات، وكما شهد العام الماضي إنجازات مختلفة سواء على المستوى الأولمبي أو القاري، نعاهد الجميع بأن تكون المرحلة القادمة أفضل، لأننا على ثقة تامة في أبنائنا بأن يضعوا المراكز الأولى نصب أعينهم وأن يحذوا حذو قيادتنا الرشيدة التي لا تقبل إلا بالتميز والنجاح».
الشنقيطي: عام التسامح فرصة لتحدي الذات ورفع علم الإمارات
ثَمن طلال الشنقيطي أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية بالوكالة الاحتفاء بالرياضيين عقب عام حافل بالإنجازات والنتائج المشرفة ما يضاعف المسؤولية على أبنائنا في الاستحقاقات المقبلة.
وأضاف «مع ختام عام عزيز على قلوبنا وهو عام زايد والذي شهد نجاحات مختلفة لأبنائنا الرياضيين على كل الأصعدة وبداية عام التسامح الذي تتماشى أهدافه وغاياته مع المبادئ التي تقوم عليها الحركة الأولمبية والرياضية في الأساس كالصداقة والمودة والإخاء والتنافس الشريف، ونحن في هذا الوطن المبارك، ننعم دائما بمبادرات هادفة ومحفزة على بذل الغالي والنفيس من أجل تحقيق الريادة في المجالات كافة، وأرى أن هذا العام فرصة لتحدي الذات وتقديم المزيد من التفوق في مختلف الرياضات والاستفادة من النماذج التي استطاعت أن ترفع راية الإمارات عالية شامخة أمام الجميع».
وتابع: «خلال اجتماع الجمعية العمومية، أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية على الكثير من الموضوعات وعلى رأسها دعم الأولمبياد الخاص في أبوظبي خلال شهر مارس القادم، والجميع يعرف أن لهذه الدورة أهمية كبيرة وطابعا خاصا لاسيما أنها تحمل العديد من المفاهيم والرسائل السامية والنبيلة».
