الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المواهب العربية من يكتشفها؟

المواهب العربية من يكتشفها؟
8 يناير 2019 00:05

تشير إحصائية رسمية إلى أن 552 لاعباً يمثلون 24 منتخبا آسيوياً في بطولة كأس آسيا المقامة في الإمارات، وأنهم يلعبون في 258 نادياً من 56 دولة، وأن 6 منتخبات هي: الإمارات والسعودية والهند والصين وفيتنام وقطر، لا تملك أي لاعب يحترف خارج أندية بلادها، ومقابل ذلك فإن المنتخب الأسترالي يعد أقل المنتخبات التي تعتمد على لاعبين يحترفون في الدوري المحلي، إذ لا يحترف سوى 3 لاعبين مع الأندية الأسترالية.
وفي قراءة للنجوم العربية المتوقع أن تبرز في الإمارات، تكاد القائمة تكون «فقيرة»، ومقابل ذلك تمنح الأفضلية للاعبي منتخبات أخرى، لا سيما شرق القارة الآسيوية وإيران وأستراليا.
كان يمكن لعمر عبدالرحمن «عموري»، أن يزاحم الآخرين على النجومية في البطولة، لكن الإصابة حالت دون جوده في كأس آسيا.. ثمة توقعات بأن يبرز اللاعبون «الإماراتي علي مبخوت، والسعودي سالم الدوسري، والسوري عمر السومة، والأردني موسى التعمري، والعراقي بشار رسن».. قد تصيب هذه التوقعات، وقد تخطئ، والأمر متروك لما سيقدمه اللاعبون في مباريات البطولة.
لكن هل يمكن للبطولة الآسيوية بأن تبشر بنجم عربي يحمل مواصفات النجم محمد صلاح ويسير على دربه؟.
في حديثه للصحافة قبل بضعة أيام، عبر الأردني موسى التعمري، عن حلمه بأنه يصبح أفضل لاعب في العالم، متخذاً من النجم العربي محمد صلاح أنموذجاً يحتذى به.. بين الحلم والطموح والغرور «كما رأى البعض» ضاعت كلمات اللاعب الواعد، الذي استعجل النجومية أمام أستراليا محاولاً «تسويق» موهبته بشكل متسرع، فلم يظهر بالمستوى المأمول بعد.
أذكر أن عددا من مشجعي الأهلي المصري سخروا ذات اليوم على منصات التواصل الاجتماعي، من رغبة النجم محمد صلاح في ارتداء قميص الأهلي.. كتب بعضهم مستنكراً «حيلعب فين ده.. ده مالوش مكان عالدكة».. حزم صلاح أمتعته ورحل صوب أوروبا متنقلاً بين الملاعب السويسرية والإيطالية والانجليزية، حتى استقر به الرحال في فريق ليفربول الإنجليزي، ونجح في احتلال قلوب الإنجليز، وبات مثالاً طيباً لكل لاعب عربي يطمح في الوصول إلى ما وصل إليه النجم العربي في بلاد الغربة.
الملاعب العربية الآسيوية زاخرة بالمواهب التي تحتاج إلى من يكتشفها ويصقلها ويضعها على الطريق الصحيح، ذلك أن الغالبية العظمى منها تضيع هباءً منثوراً، لأنها افتقدت لمن يحسن تسويقها ويوصلها إلى حيث الاحتراف الحقيقي، بدلاً من التأرجح بين الهواية المنظمة والاحتراف العشوائي في الملاعب العربية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©