الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عنوان المرحلة الأهم

عنوان المرحلة الأهم
7 يناير 2019 00:07

يوم أمس الأول انتهت مباراة منتخبنا الوطني البحريني مع المنتخب الإماراتي الشقيق بنتيجة هدف لمثله، وذلك في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الأمم الآسيوية المقامة حالياً على أرض الإمارات الشقيقة.
انتهت المباراة بكل حكايتها وتفاصيلها، لو تحدثنا عن سير المباراة سوف نجد وبدون أي تحيز أو مجاملة أن منتخبنا الوطني البحريني كان هو الأقرب للفوز، ولكن قدر الله وما شاء فعل، من الطبيعي أنك عندما تلعب المباراة الافتتاحية مع المستضيف صاحب الأرض والجمهور وتخرج من المباراة بنقطة فذلك الأمر يعتبر بلغة كرة القدم والمنطق أمراً إيجابياً ويحسب للمنتخب الضيف، «طبعاً لسنا ضيوفاً في بلدنا الثاني».
الحقيقة قدم منتخبنا الوطني مباراة لم يتوقعها إلا القريبون من المنتخب أو القريبون منهم، وأعتقد أن الجماهير الإماراتية والجهازين الفني والإداري والمسؤولين لم يتوقعوا أن يخرج منتخب بلادهم بهذا المستوى غير المرضي.
اليوم هناك ما هو أهم بكثير من تلك المباراة الافتتاحية، هناك فرصة لمنتخبنا الوطني البحريني، وكذلك الحال للمنتخب الإماراتي الشقيق، وهي عدم التفريط بنقاط المباريات القادمة، والتي ستجمعنا مع المنتخبين التايلاندي والهندي، هذا متى ما أردنا الوصول إلى الدور السادس عشر من عمر البطولة، وهنا يأتي دور الجهازين الفني والإداري، وكذلك اللاعبين في كيفية التعامل مع المرحلة القادمة الأهم.
الحذر واجب علينا، خاصة أن المنتخبين التايلاندي والهندي منتخبان مغموران من حيث الأداء واللاعبين، المرحلة القادمة تتطلب التكاتف من الجميع دون الذهاب للعاطفة فقط، الاتزان يجب أن يكون عنوان المرحلة القادمة، هذا متى ما أردنا الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة من عمر البطولة.
طبعاً التعامل الإعلامي لا يقل أهمية عن التعاطي الفني داخل الملعب، بل هو المحرك الأساسي للعملية ومفتاح البوابة الرئيسية ، فالحذر المبالغ في التعاطي لن يأتي بثمار جيدة، كذلك الإفراط في الحماس سيعود علينا سلباً.
إذاً المرحلة كلها لابد أن يكون عنوانها الرئيس هو «الاتزان في الرأي والطرح»، وبإذن الله نتمنى لمنتخبنا الوطني البحريني بلوغ الدور السادس عشر، كذلك ومن باب العمومة نتمنى أيضاً للمنتخب الإماراتي الشقيق أن يرافقنا إلى الدور السادس عشر، تلك أمنية لا تقبل القسمة على اثنين.

عبدالله بونوفل

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©