الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قرقاش يطالب المنظمات بكشف متاجرة الحوثيين بالمساعدات

قرقاش يطالب المنظمات بكشف متاجرة الحوثيين بالمساعدات
3 يناير 2019 02:44

أبوظبي، صنعاء، عدن (الاتحاد)

طالب معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أمس منظمات الإغاثة بكشف متاجرة ميليشيات الحوثي بالمساعدات بعد التقرير الصادر بهذا الصدد مؤخراً من جانب برنامج الأغذية العالمي الذي يحذر من أن هذا السلوك الإجرامي يرقى إلى سرقة الطعام من أفواه الجياع.
وقال قرقاش في تغريدات على حسابه في «تويتر»: «تقرير برنامج الأغذية العالمي حول متاجرة الميليشيات الحوثية بالمساعدات الغذائية العاجلة للشعب مهم، ويوثق هذه الممارسات، والحقيقة أن الحوثي في حربه ضد الدولة والشعب اليمني استخدم العنف والأطفال والألغام والغذاء وآن الأوان للمنظمات الأخرى أن تكون بنفس الوضوح». وأضاف: «وإليكم تصريح ديفيد بيزلي مدير برنامج الغذاء حول الممارسات الحوثية: إن هذا السلوك يرقى إلى سرقة الطعام من أفواه الجياع، في الوقت الذي يموت فيه الأطفال في اليمن لأنهم لا يملكون ما يكفي من الطعام. هذا أمر شنيع. يجب أن يتوقف هذا السلوك الإجرامي على الفور».
وبالتوازي، شدد نائب رئيس الوزراء اليمني سالم الخنبشي، على ضرورة تفعيل دور المنظمات الدولية واستقطاب أكبر عدد منها من خلال تسهيل إجراءات مشاركتها في دعم العمل الإغاثي والتنموي في اليمن. وناقش خلال لقاء في عدن، مع وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، تقريراً حول اجتماع المجلس التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، كما استمع إلى تفاصيل التقرير الذي تضمن اعتماد المجلس التنفيذي للبرنامج خطة استراتيجية متكاملة لليمن بمبلغ 3 مليارات و300 مليون دولار لعامي 2019 و2020.
وأوضح فتح، أن الخطة تشمل دعم المراحل الإغاثية المختلفة، ومنها المرحلة الثانية من العمل الإغاثي والمرتبطة بتنفيذ عدد من المشاريع الهادفة لتعزيز الاستقرار في محافظات الجمهورية، عبر تنفيذ مشاريع محلية لإنجاز التنمية المحلية المستدامة، وتوفير مصادر دخل للأسر الفقيرة، ومعالجة سوء التغذية، ودعم برنامج التغذية المدرسية وتطويره ليشمل المعلمين، بالإضافة إلى مشاريع المساعدات النقدية للأسر الفقيرة.
إلى ذلك، أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن إصدار 10 تصاريح لسفن متوجهة للموانئ اليمنية، تحمل مواد غذائية ونفطية، وأشار إلى وجود 4 سفن تنتظر دخول ميناء الحديدة منذ 12 يوماً. في وقت طالبت الحكومة اليمنية مجدداً الأمم المتحدة العمل بحزم لتنفيذ اتفاق السويد والضغط على ميليشيات الحوثي للانسحاب من الحديدة وتسليمها للشرعية، وذلك وسط تأكيد مصادر محلية، قيام الميليشيات بدفع تعزيزات جديدة باتجاه مديريتي حيس والتحيتا جنوبي الحديدة، إضافة إلى تعمد قصف مواقع قوات المقاومة المشتركة في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه.
وقال سكان إن الحوثيين مستمرون في إغلاق الشوارع والطرقات الرئيسة والفرعية بمدينة الحديدة، وإعادة نشر المسلحين والقناصين في الشوارع وعلى أسطح المباني المرتفعة. وذكروا أن الحوثيين يواصلون عمليات حفر الخنادق وزرع الألغام والعبوات الناسفة خصوصاً عند مداخل المدينة ومناطق التماس مع قوات المقاومة المشتركة. ورصد مراقبون خروقات نارية لميليشيات الحوثي على مواقع القوات المشتركة في شارع الخمسين شمال شرق الحديدة، وفي شرق مديرية الدريهمي جنوب المدينة. وقتل طفلان شقيقان مساء الثلاثاء، بانفجار لغم أرضي زرعته الميليشيات في حي «المسناء» جنوب الحديدة.
وشنت الميليشيات أمس، حملة إعلامية ضد كبير مراقبي الأمم المتحدة الجنرال باتريك كاميرت، بسبب موقفه الرافض لمزاعمها بالانسحاب من ميناء الحديدة السبت الماضي. وأصدرت بياناً حمل بشدة على كاميرت، واتهمه بالتقصير وعدم القيام بمسؤولية في تنفيذ قرار وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار بموجب اتفاق السويد 13 ديسمبر. وقالت مصادر محلية لـ«الاتحاد» إن مشرف الميليشيات في الحديدة، محمد عياش قحيم أجبر 13 من أعضاء المجلس المحلي الـ26 للمحافظة، على توقيع وثيقة تندد برئيس بعثة الأمم المتحدة وتتهمه بالانحياز إلى الجانب الحكومي.
وعزا مصدر قريب من السلطات الشرعية لـ«الاتحاد»، الحملة الإعلامية لميليشيات الحوثي ضد كبير مراقبي البعثة الأممية إلى موقف الأخير المعارض لمسرحية إعادة الانتشار التي أعلنتها الميليشيات، من جانب واحد، مطلع الأسبوع الجاري. وقال المصدر: «موقف كاميرت لم يرق للحوثيين، الأمر الذي دفعهم إلى محاولة الضغط عليه لتمرير مخططهم»، مشيراً إلى أن لجنة إعادة الانتشار المشكلة من الطرفين، ويرأسها الجنرال الأممي، واصلت أمس اجتماعاتها في الحديدة لمناقشة الآلية التنفيذية لتثبيت وقف إطلاق النار وعمل المراقبين بعدما قدم الطرفان تصورهما بشأن ذلك.
وأكد المصدر أن الآلية التنفيذية التي سيتم إقرارها من الطرفين ستتضمن إعادة نشر قوات الميليشيات في المواقع والمناطق المحددة بحسب اتفاق السويد، وعلى رأسها ميناء الحديدة، معتبراً ذلك رداً أممياً واضحاً وصريحاً على إدعاءات الحوثيين بتسليم الميناء.
ونظمت البعثة الأممية في الحديدة، أمس، ورشة عمل لضباط الارتباط من الطرفين، وهم المعنيون بالربط بين لجنة «إعادة الانتشار» مع القيادات العسكرية الميدانية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©