الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الزمن بمقياس محمد بن راشد

الزمن بمقياس محمد بن راشد
2 يناير 2019 01:42

تحفل سجلات الأمم بأسماء لامعة فرضت حضورها في ميادين العلم والثقافة والسياسة والفنون، شخصيات ترك حضورها أثراً عميقاً في وجدان الشعوب، وشكلت قدوة ومصدر إلهام للعديد من الأجيال التي تأتي لاحقاً. ولعل القاسم المشترك الذي يميز هذه الشخصيات جميعها هو قدرتها الواضحة على ابتكار أسلوب خاص بها في طرح أفكارها، وتسخير كل ما تمتلكه من مواهب وقدرات فردية لدعم هذه الأفكار وطرحها بطريقة مميزة وفريدة تفضي إلى نتائج ووضع جديد كلياً، أي باختصار امتلاكها القدرة على خط طريق خاص بها يتسم بالفرادة والتجدد.
ومن حسن حظنا اليوم، في دولة الإمارات أننا نعيش هذه الحالة من التفرد والإبداع، وأننا نلمس ونرى يومياً معنى أن تكون في عصر شخصية عالمية ونحن نشهد هذه الحالة من التفاعل الوطني غير المسبوق مع إعلان مرور 50 عاماً على انخراط صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في ميدان العمل الحكومي، ليس بالأمر المستغرب على شخصية ذات وزن وحضور مؤثر ودور فاعل في كتابة ملحمة نجاح دولة الإمارات وقيادتها نحو مصاف العالمية.
نحن اليوم لا نحتفي بمجرد قصة نجاح شخصي، نحن نحتفي بقامة وطنية وضعت الارتقاء باسم الإمارات على رأس أولوياتها، وبقائد يقدم نموذجاً في التفاني في العمل، وبتجربة متكاملة أفرزت رؤيتها بناء دولة عصرية أعطت الزمن مفهوماً جديداً، والوقت مقياساً جديداً عنوانه الإنجاز.
محمد بن راشد ليس مجرد قائد، هو منظومة عمل جعلت التميز شعاراً، والإنسان منطلقاً، والرفاهية غاية، وصناعة المستقبل مهارة يتوجب على كل إماراتي إتقانها. يدرك جميع من عمل في فريق محمد بن راشد أن السمة الأبرز بين السمات الكثيرة التي تميز شخصيته، هي القدرة الفائقة على إحداث حالة من التأثير الإيجابي وهالة من الحضور المميز التي يتأثر بها جميع من حوله. شخصية أعادت تعريف مفهوم العمل الحكومي، ونزعت عنه ثوبه التقليدي وأساليبه المتسمة بالروتين والبيروقراطية، وأرست بدلاً عنها أسساً جديدةً لصياغة السياسات والاستراتيجيات الوطنية على مستوى المنطقة والعالم. شخصية قادرة على تحويل الرؤى واقعاً، وصياغة الأفكار مبادراتٍ وحلولاً عمليةً، وشحذ الهمم عزيمةً وطاقةً تدفع مسيرة النجاح والريادة في الدولة نحو آفاق جديدة من التميز والابتكار.
ثمة أرقام لا يمكن المرور عليها مرور الكرام، فقد تصدرت دولة الإمارات في عام 2018 وللمرة السابعة على التوالي، قائمة البلدان التي يرغب الشباب العربي لدولهم أن تحذو حذوها وبنسبة وصلت إلى 36%، كما تصدرت الإمارات وللمرة السابعة أيضاً قائمة أفضل بلد للعيش، متفوقةً على كل من الولايات المتحدة وكندا وألمانيا بنسبة قدرها 35%. ويفيد مؤشر الثقة بالحكومات بأن دولة الإمارات تبوأت خلال العام 2018 المركز الثاني على مستوى العالم من حيث ثقة الشعب بالحكومة.

الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي
وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©