الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بناة الوطن.. ورواد الحضارة

بناة الوطن.. ورواد الحضارة
2 يناير 2019 01:42

رسالة وطنية عفوية.. دلالتها واضحة.. أنتم بناة الوطن ورواد الحضارة والتقدم والإنسانية. هكذا يسمو الوطن ويرتقي إلى أعلى المدارج.. عندما يكون الثناء في أهله، بيد أنه في حالتنا هذه تتشكل ملامح أكثر رقياً وأبلغ وأرفع درجات الثناء، فهي شهادة فخر من قائد استثنائي إلى قائد استثنائي، محمد بن راشد قامة كبيرة لا يختلف اثنان على علو قدرها في نفوسنا، ومكانتها في قلوبنا.
رسالة محمد بن زايد لأخيه محمد بن راشد.. بعفويتها.. جسدت حالة متفردة لما تعايشه دولة الإمارات من روح الاتحاد والقوة والبناء والأخوة التي تزداد تماسكاً بفضل قيادتنا التي لطالما ترى في سعادة شعبها وتقدم وطنها مساحة كبيرة للفرح والرضا.. ثقة متبادلة وحب لا يمكن أن تغيره الأيام بل تزيده صلابة ورسوخاً، يتمثل في تلك العلاقة الرائعة التي تكنها القيادة لشعبها، ليبادل أبناء الوطن هذا التفاني والإخلاص، وفاء وولاء ومحبة.
50 عاماً للوطن.. عنوان رسالة حملت في مضمونها الكثير من المعاني، هي أكثر من رسالة وأكثر من كلمات بحق من يستحقها، هي رائعة وطنية، ومنهجية ترسخت بفضل قيادة ترى المستحيل ممكناً، وترى الطموح نهجاً، وترى الإنجاز مسألة وقت، فلا مكان للمستحيل، فمن ترعرع في كنف التحدي والإصرار لا تثنيه العقبات والتحديات ولا تزيده إلا عزيمة وإرادة.
لماذا نحن أسعد شعوب العالم، هذه الرسالة فيها الإجابة الشافية والوافية، قيادة ورثت عن الآباء والأجداد مبادئ وقيم العمل و الإنجاز والعطاء، والتفاني لما فيه خير البلاد والعباد، استلهمت من قيم وحكمة وروح الأب المؤسس زايد رحمه الله، وتضحيات المؤسسين الأوائل أفق المستقبل، فصاغت مسيرة عمل رفعت من خلالها سقف الطموحات إلى مراتب متقدمة، فكان الإنجاز عنوان الوطن.
هنا نقف احتراماً وتقديراً لمن لا توفيهما الكلمة حقهما، ويعجز اللسان عن التعبير عن مكامن النفس بكل تجلياتها تجاه قائدين ملهمين، محمد بن راشد ومحمد بن زايد، وجهان أشرقت من خلالهما عطاءات الوطن وإنجازاته التي تبصر النور في كل يوم.
نستخلص من رسالة سموه، عمق الترابط والتفاهم والانسجام والمحبة على مستوى القيادة، ومدى تأثير ذلك في نهضة وتفوق وتقدم الدولة وسعادة ورفاه شعبها، رسالة حملت الكثير والكثير من المسلمات والتوصيف الذي يليق بقائد فذ، أثرى فضاءات الوطن والعالمين العربي والدولي.
هكذا تصنع الإنجازات عندما يكون الوطن هو الهدف والغاية، هذا كله نجده في مدرسة زايد وراشد التي تتلمذ فيهما محمد بن راشد ومحمد بن زايد، في هذا الكنف تم صنع التاريخ ومجد الوطن.. قائدان نذرا نفسيهما لرفعة وطنهما، وكرسا وقتهما وجهدهما وإبداعهما في ترجمة ذلك إلى حقائق ملموسة وإنجازات مدروسة، فشكراً لكما على هذا العطاء الذي لا ينضب، وهذه القوة الكامنة فينا والتي نستمدها منكما.

حسين بن إبراهيم الحمادي
وزير التربية والتعليم

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©