الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أنامل صغيرة.. «تبدع من البيت»

أنامل صغيرة.. «تبدع من البيت»
4 ابريل 2020 00:08

أحمد النجار (دبي)

تفاعل جمهور المبدعين الصغار في أرجاء الوطن العربي، مع مبادرة «أنا أبدع من البيت»، التي أطلقتها المستشارة التربوية همسة يونس، الملقبة بـ«ماما همسة»، عبر حساباتها الاجتماعية، تماشياً مع الإجراءات الوقائية التي اعتمدتها الكثير من البلدان لحماية مواطنيها من تفشي فيروس «كورونا» المستجد، وتهدف المبادرة، بحسب همسة، إلى خلق حالة من الحوار غير المباشر بين الأطفال بالوطن العربي وخارجه، عبر لغة مشتركة واحدة سقفها الإبداع والإنسانية والسعادة، إلى جانب مساعدة الآباء في تأثيث بيئة منزلية إبداعية لاستثمار فترة التعقيم الوطني الحالية بشكل إيجابي، والتأكيد على أن الإبداع لا يحده مكان أو زمان.

وأكدت همسة لـ«الاتحاد»، أن المبادرة تتيح للأطفال تحرير طاقاتهم الإبداعية باستخدام أبسط الأدوات المتوفرة في البيت، كما أنها تحفز الأمهات والآباء على احتواء طاقات أطفالهم التي باتت محاصرة بين جدران المنزل، ومساعدتهم لتوظيفها في إبداعات تستثمر أوقات فراغهم ما يخفف من توتر الأمهات خاصة بعد تطبيق عملية «التعلم عن بُعد»، والعمل من المنزل.

إبداعات متنوعة
تمثل إبداعات الطفولة عنصراً فعالاً في التصدي لتفشي فايروس «كورونا» المستجد، فالإبداع مصدر للطاقة الإيجابية التي تعزز الصحة النفسية وترفع معدل السعادة لدى الإنسان، وبذلك ترتفع المناعة الذاتية لدى الأطفال، وأولياء أمورهم في مواجهة المشاعر السلبية التي تتسلل من هنا وهناك، تلك هي قناعة همسة التي وصفت مبادرتها بأنها فرصةٌ ذهبية ليشارك أطفالنا في التصدي لأزمة فيروس «كورونا» بإيجابية عالية من خلال إبداعاتهم الصغيرة الكبيرة.
لم تتوقع همسة أن تحظى المبادرة بهذا الانتشار الكبير، فقد تدفقت مشاركات إبداعية متنوعة بين الرسم والتشكيل والتصميم، حملت توقيع أنامل الصغار من مختلف بلدان العالم، إلى جانب مواهب أخرى في العزف والغناء والإلقاء وسرد القصص عبر مقاطع فيديو، فمن أبرز المشاركات التي وصلتها مشاركة الطفلين عمر وندى بهاء نصر الله من الأردن، اللذين شاركا بمقاطع فيديو لموهبتهما في إعادة التدوير من أداوت بسيطة في البيت، ومشاركة الطفلة نوف خالد من الكويت بنماذج من رسمها على الحجارة، كما شاركتنا الطفلة إسراء الخطيب من سوريا، والطفلتان مريم وميثة حميد من الإمارات بصور من زراعة الخضراوات داخل المنزل.

رسم وعزف
أما الطفلة السورية ليان المقيمة في الإمارات فقد شاركت بمقاطع فيديو وصور خلال تعليم والدتها لها لبعض وصفات الطعام، ووثق الطفل هارون من مصر تجارب منزلية بالصور والفيديو قام بها مع والدته في البيت، وشاركت الطفلة جنا مطيع فلسطينية مقيمة في الإمارات بمقاطع فيديو وصور لهواياتها المفضلة وهي الرسم والقراءة وسرد القصص، وقدمت الطفلة ملك صبحي مقطعاً مسجلاً توعوياً لكيفية التصدي لفيروس «كورونا» مؤكدةً أنها تحلم بأن تصبح طبيبة في المستقبل لتساعد الأطفال، وشاركت الطفلة روابي مرشد والطفل محمد الخطيب مقيمان في الإمارات بمقاطع فيديو لموهبتهما في العزف على أكثر من آلة موسيقية، كما شاركت مريم ونهال من الجزائر والفلسطينية ماريا المقيمة في هولندا بإبداعاتهن في الرسم وعمل الكيك، وبرع الطفل علي عصام من تونس والطفلة سما سامح من فلسطين ويقيمان في الإمارات في تقديم صور لإبداعاتهما في الليغو، كما حرصت الطفلتان الفلسطينيتان ليان ولارين المقيمتان في الإمارات على مشاركة مقاطع فيديو لهما أثناء تعلمهما أداء الصلاة.

صوت واحد
وعبر مبادرة «أنا أبدع من البيت» استطاعت همسة أن تحشد أصوات الأطفال في منصة إبداعية واحدة تخاطب العالم، قائلة: «نحن صوت الإبداع العابر للزمن والحدود والقلوب»، وتراهن على أن تحظى المبادرة بالاهتمام في ربوع الوطن العربي، متستمدة ثقتها من رحلة تربوية رسخت فيها المحتوى التربوي من خلال اسهاماتها وتأثيرها الملهم في برامج إذاعية مثل «أطفال دوت كوم» على أثير إذاعة رأس الخيمة، و«كرمال أولادك» على أثير إذاعة الرابعة من عجمان، إلى جانب كتبها التربوية «قرصة حب» و«رسائل أم» و«سنة أولى ماما»، معتبرة هذه المبادرة أبسط ما يمكن تقديمه من بيتها لكل الأطفال في العالم لتجاوز هذه الأزمة بإبداع وابتسامة وإرادة.

خطة منزلية
تقدم همسة خطة ذكية لإعداد بيئة إبداعية للطفل داخل المنزل تتمثل في:
- تقبل الفروق الفردية بين الأطفال في البيت مع تعزيز ثقة الطفل بنفسه مهما كان نشاطه المُنجَز بسيطاً.
- الابتعاد عن توبيخ الطفل بسبب حركته المستمرة في المنزل، واستثمارها في أنشطة إيجابية إبداعية مفيدة.
- عدم التذمر أمام الطفل أثناء حملة التعقيم الوطني وتشجيعه بحيث تكون إبداعاته مصدر سعادة لهم.
- تخصيص وقت يومي للأبناء لعمل نشاط جديد وجذاب وبسيط.
- إشراك الطفل في ابتكار قائمة أنشطة إبداعية مشتركة مع إخوته أو أسرته.
- استثمار وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز مهارات وإبداعات الطفل.
- تعزيز المشاعر الإنسانية لدى أطفالنا لتكون منطلقاً

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©