يختلف العلماء حول أسباب انقراض الديناصورات وأنواع مختلفة من كائنات الطبيعة. فبعض العلماء قالوا إن سبب الانقراض يعود إلى نيزك سقط على الأرض وسبب انفجارات هائلة سببت تدمير طبقة الأوزون التي تحمي المخلوقات الحية على الأرض، لأنها تمنع الأشعة فوق البنفسجية التي تطلقها الشمس من الوصول إلى الأرض. ويؤكد بعض الباحثين أن الغازات المنبعثة من الحمم التي أطلقتها البراكين في دورة الكربون على الأرض، والاحتباس الحراري الطويل، الذي أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة. وأدى هذا الارتفاع في درجات الحرارة إلى انقراض العديد من أشكال الحياة وكائنات الطبيعة على الأرض. لكننا اليوم في هذا الزمن الذي ارتفعت فيه حرارة الأرض وتلوثت بالكثير من مواد الأسلحة النووية التي أصبحت هي المهدد الأكبر لانقراض البشر، وتفشت بسببها الأنواع العديدة من الفيروسات القاتلة على مدار سنوات عديدة، والتي تشبه الجرثومة التي انتشرت في أواخر العصر الطباشيري، وسببت هذا الوباء المنتشر على المدى الواسع في هذا الزمان! والسؤال المحير هو: هل إن فيروس كورونا المتفشي اليوم في كل أرجاء الكرة الأرضية، يشبه تلك الجرثومة التي انتشرت في العصر الطباشيري؟! وهل سيحصد كورونا كل البشر على هذه الأرض في هذا العصر الذي تميز بأرقى الاختراعات العلمية والتكنولوجية والطبية؟! فلماذا عجزت كل تلك الاختراعات والتجارب العلمية التي تدعي التوغل في التجريب والبحث في طبيعة الفيروسات القاتلة وأسباب انتشارها، عن إيجاد علاج صارم لإنقاذ البشر من هذا التهديد بانقراضهم؟! اليوم يتلقى الناس في كل دول العالم التعليمات الضرورية بالبقاء في بيوتهم وعدم التجول والخروج، موظفين كانوا أو طلاب مدارس، وتم إغلاق أغلب المتاجر والمطاعم والحدائق والمنتزهات بكل أنواعها، والالتزام بأساليب النظافة اليومية التي تنشرها وتبثها كل وسائل الإعلام، عبر التلفزيونات والصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي. لكننا كبشر نسكن هذا الكوكب، في هذا الزمن الذي أصبحت فيه وسائل التدمير أشد عنفاً وقسوة من كل أزمنة الحروب والغزوات التي ما زالت إلى اليوم تبث أخبارها في أغلب الدول، التي دمرت آلاف البشر، هل ستنقذنا كل وسائل الاحتياط هذه من عنف هذا الفيروس؟ هل سيؤدي بنا هذا الفيروس الغامض الذي لم يجد العلماء بعد وسيلة لمقاومته والقضاء عليه، إلى انقراضنا كبشر، كما انقرضت الديناصورات والكثير من كائنات الطبيعة قبل ملايين السنين؟!