«ملتزمون يا وطن» عنوان أحدث مبادرة لشباب هذا الوطن من أجل دعم مجموعة الإجراءات التي طبقتها الدولة في مختلف المرافق والمجالات للحد من انتشار فيروس كورونا وفي إطار حرصها على سلامة أفراد المجتمع مواطناً كان أو مقيماً. وعبر الشباب من خلال هذه المبادرة كل التقدير والامتنان لقيادة دولة الإمارات، وهي ترعى وتدعم كل جهد محلي وعالمي للتصدي للفيروس والوباء الذي فتك بمناطق عدة من العالم. وبالأخص في المجتمعات التي لم تلتزم بالتحذيرات المبكرة والإجراءات الوقائية التي دعت إليها السلطات في بلدانهم.
نعتز هنا في الإمارات بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة مبكراً ومنذ الإعلان عن تفشي الفيروس في معقله بمدينة ووهان الصينية وفي الصين إجمالاً، حيث سجل مواطنوها تجربة فريدة في التضامن والالتزام والصبر على الإجراءات حتى تمت السيطرة على الوضع.
ونحن نسجل كل التقدير والاعتزاز بالإجراءات المتخذة من قبل السلطات المختصة في بلادنا ونلتف حولها بالدعم والتجاوب نتمنى أن يرتقي البعض بوعيه ويدرك مسؤولياته تجاه صحة وسلامة مجتمعه، وفي مقدمة ذلك الوعي والإدراك والتوقف عن نشر الإشاعات وعدم نقل أية معلومة غير صحيحة ومن غير مصادرها الرسمية وبالذات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. وعلينا جميعاً عدم الانجرار والاندفاع وراء كل ما يتردد - رغم علمنا بعدم واقعيتها ومصداقيتها- وأقرب نموذج أمامنا خلال الساعات القليلة الماضية ذلك التسجيل غير المسؤول الذي تحدثت فيه سيدة عن قرب إغلاق الجمعيات ومحال بيع المواد الغدائية ليندفع البعض بصورة جنونية للشراء والتخزين.
نحن وفي هذا الظرف ندعو الجهات المختصة للرد على مثل هذه الشائعات بصورة فورية ودون إبطاء حتى لا تكبر ويضيف عليها محترفو الإشاعات والأكاذيب ما يريدون إضافته من تضخيم وتهويل. وفي الوقت ذاته سرعة القبض على ناشر أو ناشرة مثل تلك الإشاعة وتقديمه للعدالة والإعلان عما تم بحقه من عقوبات لدوره في تعكير صفو واستقرار المجتمع.
الدولة تقوم بجهد كبير وعظيم واستثنائي وكل الأجهزة المختصة وفرق العمل، وبعد ذلك يطل عليك شخص أرعن غير مسؤول ليتسبب في تخويف الناس وإرباك الأسواق.
دعم الإجراءات والتدابير واجب وطني في المقام الأول، وعلينا التحلي بالوعي الوقائي إن على صعيد حماية الأبدان أو العقول، ولنتذكر أننا شركاء في مواجهة هذا التحدي والانتصار عليه.