الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

فاطمة الحمادي: لا حدود لإبداع المرأة

فاطمة الحمادي: لا حدود لإبداع المرأة
8 مارس 2020 00:57

رشا طبيله (أبوظبي)

فاطمة الحمادي، أول مهندسة طيران حصلت على رخصة العمل على الطائرات في الاتحاد للطيران، تؤكد بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف اليوم، أنه لا حدود لعمل وإبداع المرأة ولا شيء يقيدها ويعيقها عن تحقيق طموحها واقتحام جميع المجالات، ومنها قطاع الطيران.
وتروي الحمادي قصة نجاحها لـ«الاتحاد»، فشغفها في قطاع الطيران بدأ يقطف ثماره منذ عام 2012، عندما اختارت دراسة هندسة الطيران برعاية من الاتحاد للطيران وذلك في كليات التقنية، لتتخرج وتنخرط في برنامج تدريب المهندسين في العام 2015 لمدة سنتين، لتحصل على الرخصة الأساسية لهندسة الطيران عام 2017 ثم تتدرب لتكون أول مهندسة تأخذ رخصة هندسة طراز A320 في شهر يناير الماضي ليستمر طموحها في التقدم والتطور.
تقول الحمادي التي لديها أيضاً شهادة الماجستير في الإدارة الهندسية «واجهت صعوبات منذ بدء مسيرتي، فالتخصص كان محتكراً للشباب في البداية، ولكن أثبتت بعملي وجهدي أن المرأة قادرة على التفوق في هذا التخصص». واليوم، بلغت نسبة المتدربات الإماراتيات في برنامج هندسة الطيران لتطوير الكوادر الوطنية في مجموعة الاتحاد للطيران 39%، في وقت بلغت نسبة المتدربات الإماراتيات في برنامج فني صيانة الطائرات 29%. وتوجه الحمادي رسالة للشابات الإماراتيات «مثل ما أنا وصلت واستطعت أن أصبح مهندسة طيران متخصصة، فإنك تستطيعين أن تحققي طموحك وأن تكوني موجودة في جميع المجالات والتخصصات حتى الصعبة منها، لا سيما مع الدعم الذي نتلقاه من القيادة والمؤسسات».
تقول الحمادي «بعد أن حصلت على الرخصة في يناير الماضي، فأنا مستعدة حالياً للعمل على الطائرة بشكل رسمي وأتحمل مسؤولية السماح لها بالطيران».
وتضيف «تخصصي صيانة هياكل الطائرات والمحركات، وعملي يتطلب جهداً جسدياً وذهنياً في آن واحد، إلى جانب العمل تحت الضغط، حيث إنه يقع تحت مسؤوليتي مئات من المسافرين ممن يكونوا على متن الطائرات التي أقوم بصيانتها، فهي مهمة حساسة وتحتاج إلى دقة».
وتشير الحمادي إلى أن فترة عملها كانت تدريباً عملياً مكثفاً على الطائرات، فأول ما بدأت التدريب العملي قامت بتغيير إطار إحدى الطائرات ويتطلب عملها العمل في الطقس الحار أحياناً وبيئات مختلفة من العمل.
وحول طموحها، تقول الحمادي «أطمح أن أستمر في الحصول على الرخص الهندسية لطرازات أخرى من الطائرات منها طائرة الدريم لاينر وبوينج 777 وغيرها من الطائرات، وأن أحصل علي منصب قيادي في المجال الهندسي». وتقول «عملي يكون بنظام المناوبات وأتعرض للعمل تحت الضغط في كثير من الأيام، ولكنني أستطيع المواءمة بين عملي وحياتي الخاصة والعائلية».

فتح أبواب التوظيف للمواطنين بالبرامج التدريبية للعام الجاري
تقول أماني الهاشمي رئيس قسم تطوير الكوادر الوطنية في مجموعة الاتحاد للطيران «مستمرون في التوظيف في برامجنا، فلدينا نحو 180 وظيفة مفتوحة للمواطنين في برامجنا العام الجاري». وتوضح الهاشمي في حوار مع «الاتحاد»، «مستمرون في التوظيف في برنامج الطيارين، حيث تمت إعادة هيكلته ليصبح لمدة عامين، إلى جانب إطلاق برنامج فني صيانة الطائرات، حيث تم البدء بالتدريب العملي فيه للعام الجاري، ويحصل المتدرب على رخصة فني صيانة الطائرات من الهيئة العامة للطيران المدني».
وتضيف: «سيتم تخريج أول دفعة من البرنامج عام 2021». وتقول «لدينا البرنامج التأسيس الذي يعطي الفرصة للباحثين عن العمل من حملة الثانوية العامة للعمل في أي مجال في الشركة، إضافة الى برنامج الخريجين الذي يتيح الفرصة لخريجي شهادة البكالوريوس للعمل في مختلف أقسام الشركة».
وتقول «لدينا عدة وظائف سنركز عليها للعام الجاري في استقطاب المواطنين، منها هندسة الطيران وفني صيانة الطائرات والطيارون ومخطط الطواقم الجوية وغيرها من المهام التخصصية». وتقول الهاشمي «يعد قطاع الطيران من القطاعات الحيوية في الاقتصاد الوطني، ومساهمة المواطنين، لا سيما المرأة الإماراتية فيه، أمر في غاية الأهمية، حيث إنه حالياً لا يوجد تخصص في الشركة لم تدخل فيه المرأة، بل استطاعت اقتحام جميع التخصصات، ومنها الهندسية والطيران والفنية التي تحتاج لقوة جسدية وذهنية ومهارات تخصصية عالية في الوقت نفسه». وتشير الهاشمي إلى أن «نسبة الإماراتيات من إجمالي الكوادر الوطنية العاملة في الشركة %50 في الوقت الراهن، حيث إن برامجنا هي القاعدة التأسيسية لتخريج قيادات نسائية مستقبلية».
وتبين الهاشمي إلى أن المرأة موجودة بشكل كبير في المحطات الخارجية للشركة، وفي قسم الشحن والخدمات الأرضية في المطارات. وتقول «لدينا سياسات داعمة للمرأة تسمح لها لتأدية دورها في العمل وفي حياة عائلتها من مرونة في العمل وإجازة الأمومة وغيرها من السياسات».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©