عدد اليوم
جمعة النعيمي (أبوظبي)
اختتمت أمس فعاليات المؤتمر الوطني الأول للمؤسسات العاملة في مجال البحث والإنقاذ الذي ينظمه المركز الوطني للبحث والإنقاذ التابع للمجلس الأعلى للأمن الوطني، والذي استمر على مدار يومين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار «استشراف مستقبل البحث والإنقاذ في عصر الذكاء الاصطناعي»، بمشاركة الشركاء الاستراتيجيين والشركات المتخصصة في مجال البحث والإنقاذ.
كما تم عرض آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا المساهمة في عمليات البحث والإنقاذ، ومناقشة التحديات التي تتم مواجهتها خلال عمليات البحث والإنقاذ وإيجاد حلول مقترحة لها وعرض نماذج عن عمليات البحث والإنقاذ المنفذة لغرض استعراض الدروس المستفادة.
وشهد اليوم الثاني عقد جلسات حوارية مختلفة، تحدث فيها علي محمد النقبي رئيس وحدة الاتصال بالمركز الوطني للبحث والإنقاذ حول متطلبات اللجنة التنسيقية للبحث والإنقاذ ومدة أهميتها وفاعليتها في تنفيذ العمل وإتقانه بنجاح.
وتحدث الرائد الدكتور إبراهيم محمد المرزوقي من مديرية الطوارئ والسلامة العامة بشرطة أبوظبي، عن أثر تحليل المخاطر على تطوير الأداء المؤسسي في دراسة حالة من الواقع الميداني للطوارئ، مشيراً إلى أهمية الاستجابة وتأمين الحماية المدنية لطالب الاستغاثة، بالنظر إلى عملية الدعم والتحصين النفسي قبل وبعد إتمام المهمة.
من جهته، قال سيف علي الكعبي رئيس وحدة الارتباط في دائرة العمليات بالمركز الوطني للبحث والإنقاذ، نستعرض في هذا المؤتمر الأحداث التي واجهتنا خلال العام الماضي، حيث استخرجنا منها دروساً مستفادة لتحقيق معيار الساعة الذهبية، وهي قدرة الوصول إلى الحالة المستغيثة في حدود دولة الإمارات في ظرف لا يتخطى 60 دقيقة، وتم تحقيق ذلك في كثير من الحالات.
كما تم استعراض الحالات بالتعاون مع الجهات المعنية ذات العلاقة والشركاء الاستراتيجيين وموارد البحث والإنقاذ المتوفرة، وصولاً إلى إحصاءات البحث والإنقاذ والتي تقدر بـ 24 حالة بحث وإنقاذ وإخلاء للمستغيث عبر طائرة البحث والإنقاذ خلال فترة شهر أبريل ولغاية أكتوبر الماضي لعام 2019 التي تضم مهمات الإنقاذ البرية والبحرية والصحراوية والجبلية والمناطق النائية.
وأكد عبد الله عباس تيمور ميرزا مدير الطيف التخصيص -هيئة تنظيم الاتصالات، أن هيئة تنظيم الاتصالات تقوم حالياً بتطوير منصة ذكية تحقق نظام تسجيل المرشدات اللاسلكية، بحيث يقوم النظام بإجراء الخطوات المطلوبة من تدقيق ومراجعة وتسجيل لمرشدات الاستغاثة بطريقة ذكية ومتطورة تمكن جميع المستخدمين من تسجيل المرشدات الخاصة بهم بخطوات بسيطة وسهلة مما يساعد في الارتقاء بقطاع الأمن والسلامة في الدولة إلى أعلى مستوى ويحسن المهام المتعلقة بالمحافظة على الأرواح والممتلكات.
واستعرض النقيب مهندس علي المدفعي من مديرية الطوارئ والسلامة بشرطة أبوظبي طبيعة التعامل مع المواد الخطرة وكيفية إنشاء الرسم التخطيطي للموقع، والتأكد من نقطة نقل المصابين، موضحاً أن هناك حدوداً يتعين التنبه لها، والتي تتضمن حدود المنطقة الدافئة والمنطقة الباردة والمنطقة الساخنة ومعرفة اتجاه حركة الرياح، بالإضافة إلى التعامل مع موقع الحادث وكيفية تحديد الحد الساخن، وتحديد الدخول والخروج للمواقع الخطرة وعمليات الفرز وتحليل الحالات. وقدم الرائد حسن علي الشحي ورقة عمل حول التدخل الطبي في عمليات البحث والإنقاذ أثناء الكوارث وأكد الحضور من المسؤولين والخبراء والمختصين والباحثين أن دولة الإمارات أصبحت من أفضل الدول في مجال البحث والإنقاذ، وأن مخرجات المؤتمر تشكل انطلاقاً من أبوظبي عنواناً جديداً لمستقبل صناعة إدارة البحث والإنقاذ على مستوى العالم.
طائرة آجوستا ويست لاند - 139 وقام المشاركون في المؤتمر بجولة في المعرض المصاحب والتعرف على طائرة البحث والإنقاذ «آجوستا ويست لاند - 139»، وأحدث المعدات والتقنيات المستخدمة في مجال البحث والإنقاذ، حيث جرى تصميم الطائرة المتطورة للقيام بمختلف المهمات مع القدرة على تنفيذ جميع أنواع البحث والإنقاذ كافة مع إمكانية العمل على مدار الساعة والوصول إلى أي نقطة في دولة الإمارات من قواعد تمركزها المنتشرة في جميع أنحاء الدولة، إضافة إلى قدرتها على التحليق بسرعة تزيد على 140 عقدة.
التكنولوجيا المتقدمة
قال حسن علي الحوسني أول مسعف جوي إماراتي في المركز الوطني للبحث والإنقاذ، إن مشاركته في المؤتمر تهدف إلى التعرف على التكنولوجيا المتقدمة في خدمات البحث والإنقاذ، مشيراً إلى أن المركز يستعرض طائرة متخصصة في عمليات البحث والإنفاذ الجوي، وأوضح أن طاقم الطائرة مدرب وعلى مستوى عالمي، لافتاً إلى وجود خطط واضحة لدعم الكادر الوطني في قطاع البحث والإنقاذ.
