الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

6 أشهر لتوفيق أوضاع مراكز «الخلايا الجذعية»

6 أشهر لتوفيق أوضاع مراكز «الخلايا الجذعية»
3 مارس 2020 01:58

سامي عبد الرؤوف (دبي)

منح قرار مجلس الوزراء رقم 6 لسنة 2020 الصادر في يناير الماضي بشأن اعتماد ضوابط عمل مراكز تخزين دم حبل السرة والخلايا الجذعية، المراكز القائمة قبل إصدار هذا القرار، مهلة لتوفيق أوضاعها بما يتلاءم مع أحكامه خلال 6 أشهر من تاريخ العمل به.
ونص القرار الذي حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، على إنشاء لجنة عليا لدم حبل السرة والخلايا الجذعية، ويصدر بتشكيلها ومهام نظامها قرار من وزير الصحة ووقاية المجتمع.
وعرف القرار، مركز تخزين حبل السرة والخلايا الجذعية، بأنها المنشأة الصحية التي تتولى منح وجمع واختبار وتجهيز وحفظ وتخزين وتوزيع واستيراد وتصدير وتنفيذ الإجراءات المتعلقة بدم حبل السرة والخلايا الجذعية والخلايا الأنوية الأخرى المستمدة من الخلايا المكونة للدم، مثل النخاع العظمي والدم المحيطي ودم حبل السرة.
ويهدف القرار إلى تحديد شروط ترخيص المنشآت الصحية التي تعتزم القيام بأنشطة تتعلق بدم حبل السرة والخلايا الجذعية الأنوية الأخرى المستمدة من الخلايا المكونة للدم، مثل النخاع العظمي والدم المحيطي ودم حبل السرة، بالإضافة إلى وضع قائمة بالمعايير الضرورية.
كما تهدف الضوابط التي جاءت في 40 صفحة، إلى تحديد معايير الجودة والسلامة للخلايا الجذعية والأنسجة البشرية المخصصة للتطبيقات البشرية، وتقديم قاعدة للجهات المعنية لتقييم أداء المنشآت المرخصة لضمان تقديم الخدمات بشكل آمن وجودة عالية من أجل حماية المتبرعين والمستفيدين والجمهور.

ضوابط ومعايير
وكشفت الضوابط، عن إمكانية استخدام الخلايا أو الأنسجة التي تؤخذ من شخص، لتزرع في شخص آخر، بالإضافة إلى الحالة الاعتيادية، وهي أخذ الخلايا أو الأنسجة من الشخص وزراعتها لنفس الشخص، مؤكدة أن هذه الضوابط تطبق على كل المنشآت الصحية الحكومية والخاصة على مستوى الدولة التي تقوم بأي من الأعمال التي يشملها.
وألزمت الضوابط، المنشآت الصحية أو الوحدات التابعة لمستشفى أو أي مؤسسة تتولى تنفيذ عملية الاستخدام البشري للخلايا، باستصدار ترخيص إذا كانت تنوي حفظ الأنسجة لفترة أطول من 48 ساعة، فيما أجازت الضوابط التصدير من دولة الإمارات إلى دولة أخرى، وكذلك الاستيراد من دولة أخرى.
وحظرت الضوابط، استيراد أو تصدير الخلايا من دون الحصول على تصريح رسمي مسبق من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، حيث يتوجب تقديم طلب رسمي إلى الوزارة يتضمن شرح الأسباب بالتفصيل، وتقوم اللجنة العليا لدم حبل السرة والخلايا الجذعية بدراسة الطلب للموافقة النهائية، وفي حالة الموافقة على الطلب يجب أن يتم شحن الخلايا وفقاً للمعايير المعتمدة في هذا الشأن.
ولفت الفصل الثاني المتعلق بالشروط التنظيمية والتشغيلية، إلى أنه قد تتسبب عملية زرع الخلايا المكونة للدم في الإصابة بالأمراض وحدوث نتائج غير مرغوب فيها، ولتفادي حدوث مثل هذه الأمور يجب إجراء الفحص والتقييم الدقيق للمتبرع واختيار الخلايا المنقولة من المتبرع، وفقاً للقواعد المقررة والمحدثة، وباستخدام أفضل الوسائل العلمية المتاحة. وأشارت إلى ضرورة اتخاذ كافة التدابير المطلوبة لتزويد المتبرعين المحتملين بدم حبل السرة بكافة الضمانات حول سرية أي معلومات صحية متعلقة بهم وتزويدهم بنتائج الاختبارات التي أجريت على الخلايا المأخوذة منهم، وتزويدهم مستقبلاً بأي معلومات أخرى في هذا الشأن.
وكلف القرار الجهات الصحية بتنظيم برامج تفتيش ومراقبة للتأكد من تطبيق منشآت دم حبل السرة والخلايا الجذعية لشروط هذه الضوابط كافة.

متطلبات ضمان الجودة ومراقبة العمليات
تناول الفصل الثالث، متطلبات ضمان الجودة، حيث أشار إلى إلزام المنشآت بـ 51 متطلباً تغطي 6 محاور، هي: إدارة الجودة، ومراجعة الجودة، والموظفون، والمعدات والمواد المستخدمة، والمنشآت والمرافق، والوثائق والسجلات، مشيراً إلى أنه يجب تطبيق هذا المتطلبات لترخيص المنشآت التي تعمل على القيام بعمليات استجلاب واختبار ومعالجة وتوزيع وتخزين خلايا دم حبل السرة والخلايا الجذعية لغرض الاستخدام البشري.
أما الفصل الرابع فخصص لمراقبة العمليات، وألزم المنشأة الصحية بتقديم المعلومات الخاصة بالموافقة إلى المتبرع المحتمل قبل القيام بعملية التبرع، والحصول على موافقته المسبقة قبل عملية الاستجلاب، كما يجب أخذ موافقة الأم على التبرع بدم حبل السرة أثناء فترة الحمل أو بعد الولادة مباشرة، وذلك لتخزين دم حبل السرة الخاص بطفلها بقصد استخدامه المحتمل في المستقبل، ويتم تشجيعها على الاتصال بمقدمي الرعاية الصحية الذين يتولون ورعايتها لمساعدتها في اتخاذ القرار.
وشددت الضوابط على ضرورة أن يكون معيار الاختبار بالنسبة للمتبرعين مبنياً على أساس تحليل المخاطر المتعلقة باستخدام الخلايا المحددة، ويجب أن يتم تحديد مؤشرات تلك المخاطر عن طريق إجراء الاختبار البيولوجي، واستعرض التاريخ الطبي والسلوكي والفحوص الطبية، وأي إجراءات أخرى مناسبة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©