الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس الألماني: ندعم الانتقال الديمقراطي في السودان

الرئيس الألماني: ندعم الانتقال الديمقراطي في السودان
28 فبراير 2020 01:10

أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)

في تطور كبير لعلاقات السودان بالمجتمع الدولي، أكد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير خلال زيارته للخرطوم أمس، دعم بلاده لعملية التحول السياسي في السودان، وحث شتاينماير- في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول غربي في هذا المستوى للسودان بعد ثورته، وكذلك على مدى أكثر من 30 عاماً - المجتمع الدولي على الوقوف إلى جانب السودان، الذي لايزال في وضع توازن هش.
وتعهد الرئيس الألماني بدعم بلاده لعملية الانتقال الديمقراطي في السودان، وقال بعد مباحثات مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في الخرطوم امس: إننا ندعم عملية التغييرات السياسية، وإننا على وعي بصعوباتها، وإننا نأمل في نجاح كبير لهذه التغييرات.
كما ناشد الرئيس الألماني المجتمع الدولي مساعدة السودان، وقال: يجب أن يعترف العالم بأنه يتعين عليه الوقوف إلى جانب السودان، وإنه من غير العدل أن يدفع السودان ثمن أخطاء النظام السابق، ودعا إلى تحقيق العدالة، ومحاسبة من تسبب في المشاكل الاقتصادية والسياسية وعزل السودان عن العالم.
ومن جانبه، وصف البرهان زيارة شتاينماير بأنها إشارة قوية، وبداية حقيقية لعودة السودان إلى المجتمع الدولي، وأكد أن السودان يسعى أن يكون شريكا مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي، وطلب الدعم كي يتم حذف بلاده من القائمة الأميركية للإرهاب.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، إن النصر هو الخيار الوحيد أمام حكومته، معتبراً أن الثورة السودانية ثورة عميقة شملت كل السودان، ولم تقف في الخرطوم وحدها، بل شملت كل الولايات السودانية، وقدمت نموذجاً في الثورات السلمية، وأضاف: أن السودان بلد غني جدا ولا يحتاج للهبات والمنح.
وأكد في مؤتمر صحفي مشترك مع شتاينماير أن قرار البرلمان الألماني رفع العقوبات عن الخرطوم يؤسس لوضع لبنات نظام ديمقراطي راسخ في السودان، مؤكداً احترام حكومته لحق التعبير والتظاهر السلمي. كما أشار حمدوك إلى أن العلاقات بين السودان وألمانيا قديمة وقوية.
وقد وجدت زيارة الرئيس الألماني ترحيباً رسمياً وشعبياً، وقام شباب سودانيون بصيانة وتزيين سيارات الفلوكسفاجن الألمانية الصنع لاستقبال الرئيس الألماني بها.
وأعرب خبراء وناشطون سودانيون في تصريحات لـ«الاتحاد» أن زيارة الرئيس الألماني لبلدهم تحمل دلالة رمزية كبيرة، وأن السودان يكسر الآن الحصار الذي كان مفروضاً عليه طيلة 30 عاماً من حكم النظام المعزول، ويعود إلى المجتمع الدولي، وقال الكاتب والمحلل السياسي السوداني فايز الشيخ السليك لـ«الاتحاد» إن هذه الزيارة المهمة تفتح الطريق لعلاقة استراتيجية بين البلدين على كل المستويات. وفي هذه الأثناء، أشادت المفوضة السامية لمجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف بالسودان على تعاونها معه، والتزامها بالعدالة ومعالجة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها الحكومات المتعاقبة منذ عام 1989، وقال صلاح جلال القيادي بحزب الأمة القومي لـ«الاتحاد»: إنها المرة الأولى التي تتم فيها الإشادة بالسودان في مجلس حقوق الإنسان، وهذا تقدم كبير أحرزته حكومة الثورة، بعد أن ظل السودان يلاحق على مدى 30 عاماً بالإدانات والقرارات الدولية المتعاقبة، وهذا أول طريق التعافي والخروج من قوائم الاتهام الدولية. يأتي ذلك في وقت أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان أن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيف بوريل سيصل الخرطوم غدا، في زيارة الهدف منها إعلان الدعم الأوروبي لمؤسسات الحكم الانتقالي وتحقيق الديمقراطية والسلام في السودان.
وعلى صعيد آخر، أفرجت السلطات السودانية أمس عن عن 21 من عناصر حركة العدل والمساواة بدارفور.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©