أمام عظمة العطاء وحب وعمل الخير، يتضاءل كل قول، وفي حضرة فارس الإيجابية والكرم والبذل ومبادرات الخير، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عشنا الليلة قبل الماضية لحظات جميلة بهية، بهاء روح العطاء والإيثار التي ترفرف فوق المكرمين من سموه، «صناع الأمل» الذين جاؤوا من أوطان مختلفة وأجناس عدة، يحملون ذات الجينات الإنسانية النبيلة في حب الخير من دون تمييز، فالخير الذي غرسه الخالق في خلقه لا جنسية له أو وطن أو حدود.
وراء كل «صناع الأمل» في هذه الدورة من دورات المبادرة العظيمة -وقد كانت الكبرى- نُبل وبذل وعطاء، أداروا ظهورهم لمباهج ومغريات الحياة ورغد العيش من أجل غاية إنسانية نبيلة ومتعة روحية جليلة لا يدركها إلا من سكن الخير وحب الخير قلبه وروحه وفكره، ليرسم ابتسامة على وجه محروم تزرع فيه الأمل بأن الدنيا لا تزال بخير.
سعدنا كثيراً والتبرعات تنهال على مشروع إنساني نبيل لبناء مستشفى البروفيسور السير مجدي يعقوب الخيري لعلاج أمراض القلب في مصر، والذي سيوفر العلاج المجاني، ويجري12000 عملية جراحية سنوياً لمرضى القلب في العالم العربي.
وسعدنا أكثر بحلول الإماراتي أحمد الفلاسي في المركز الأول بلقب «صانع الأمل2020» بأصوات الجمهور، وقد حرص «أبو راشد» على تكريم بقية «صناع الأمل» الأربعة الذين تأهلوا، إلى جانب الأول للتصفيات النهائية للمبادرة التي شهدت مشاركة قياسية، وبحضور الآلاف ممن غصت بهم القاعة التحفة في «دار الحي».
غالب الحضور دموعهم، وهم يتابعون قصصاً إنسانية، وجهود زرع الأمل في القلوب لصناع الأمل الذين أتاح سموه لهم الفرصة لكي نتعرف على نماذج إنسانية منهم، ويلهم آلاف الأشخاص في كل مكان من أجل فعل الخير وخدمة المحرومين.
فوز أحمد الفلاسي، فوز لكل إماراتي وللأرض التي أنجبت أمثاله من الجنود المجهولين الساعين دائماً لفعل الخير وإسعاد الآخرين، وذلك ديدن أرض«زايد الخير» اقتداء بنهج المؤسس «زايد الخير» وعلى خطاه تمضي قيادتنا الرشيدة التي جعلت من حب وعمل الخير عملاً مستداماً لإسعاد من تكالبت عليهم الظروف وقسوة الأيام.
شكراً أبا راشد، وشكراً لكل من عمل لخير أخيه الإنسان.