قبل عام، اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية للأعوام 2019 - 2021 بميزانية تصل لخمسين مليار درهم، لينطلق أضخم محرك حكومي، من خلال 50 مبادرة في مجالات الاقتصاد والمعرفة والمجتمع.
عام أزهر فيه البرنامج وأينع محققاً أهدافه، وفق المحددات المطلوبة للفترة الزمنية الأولى، بما يحظى به من رعاية واهتمام سموه، ومتابعة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان عضو المجلس رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي.
برنامج يدفع بقوة عجلة التطور والازدهار في القطاعات المستهدفة، وهو ما لمسه المتابعون على مستوى الإمارة، وهم يتطلعون للمزيد من النتائج الواعدة التي تحقق النقلة المطلوبة لتصبح معها أبوظبي في «صدارة المدن العالمية، وأفضل الوجهات للعمل والعيش والاستثمار».
الاحتفاء بمرور عام على إطلاق البرنامج حمل معه الاعتزاز بالنتائج التي تحققت حتى الآن، ليس ذلك فحسب، بل حمل في طياته وقفة للتقييم ورصد الإيجابيات، والوقوف عند أية محطات لم يكن الأداء والعمل فيها بالصورة المنشودة والسرعة المطلوبة، وهو ما تؤكد عليه قيادتنا الرشيدة في كل مناسبة وعند رصد أي برنامج تنموي بزخم وقوة «غداً 21».
كما أنها وقفة لاستلهام الروح التي قام عليها البرنامج من تسريع وتيرة الأداء، والانفتاح على القطاع الخاص، والتركيز على الابتكار في الأعمال، بعيداً عن التعقيدات والأداء التقليدي للأعمال الذي يعيق مبادرات تعزيز التنافسية العالمية للدولة، بعد أن حققت مكاناً متقدماً وريادياً لتكون في صدارة الوجهات المفضلة للأعمال، ومحط أنظار الشركات والمؤسسات العالمية الكبيرة.
ومن هنا كان إطلاق المبادرات النوعية لترسيخ مسيرة تنموية شاملة ومستدامة تضمن لأجيال الحاضر والمستقبل الحياة الكريمة والرفاهية.
جاء احتفاؤنا بالسنة الأولى للبرنامج مع تحقيق إنجاز كبير، وصفه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بأنه يؤسس «مرحلة جديدة من الحراك التنموي لمسيرة النهضة»، تمثل بإصدار رخصة تشغيل أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية، ولتصبح إمارات العطاء أول دولة عربية تبدأ في تشغيل مثل هذا النوع من المحطات وبأيادٍ إماراتية.
إنها رؤية قيادة آمنت وتؤمن دائماً بقيمة وعظمة الاستثمار في «أهل الدار» الذين يحظون برعاية «راعي الدار» خليفة الخير وإخوانه، حفظهم الله، وحفظ الدار في خير وسهالة.