عدد اليوم
منذ عام 1975 عندما أنشئت جمعية نهضة المرأة الظبيانية، ثم الاتحاد النسائي العام وبصمتها واضحة في كل مكان، هي الأم والقائدة، وهي الرائدة وصاحبة الفكر النّير، والقلب الذي يحتوي الجميع، بأمومتها الحانية ومحبتها الوافية، ولإيمانها الكامل بأهمية دور المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع ودعم الجهود الرامية إلى تشجيعها والأخذ بيدها نحو المستقبل بشجاعة وثقة واقتدار متوخية في كل ذلك العوامل المحفزة على الإبداع، وهي المؤمنة بالقدرات والمشجعة على التفرد حتى يصل الطموح مبتغاه.
يأتي هذا الحديث ودبي تستضيف أعمال الدورة الثانية لـ«منتدى المرأة العالمي - دبي 2020» الذي تنظمه مؤسسة دبي للمرأة تحت شعار «قوة التأثير» والذي افتتح أعماله يوم أمس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وسط حضور كبير لمسؤولين حكوميين وقادة مؤسسات وخبراء وأكاديميين وممثلي منظمات دولية.
لقد صنعت «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بما تملك من قوةٍ في التأثير، وفراسةٍ في التدبير، ورؤية عميقة لما تتمتع به المرأة الإماراتية من قدرات وما تتميز به من إمكانات، مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه»، معجزة تمكين المرأة التي توالت إنجازاتها لتصل إلى أعلى مستوياتها بوصول عضوية المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى النصف في انتخابات 2019، أضف إلى ذلك الإنجازات الكبرى لنساء الإمارات اقتصادياً، واجتماعياً، وثقافياً، وصحياً، ورياضياً وغير ذلك من مجالات.
لقد بذلت «أم الإمارات» الكثير من الجهود لتمكين المرأة وتعزيز أدوارها في المجتمع، ونتيجة للتوجيهات الكريمة لسموها تم وضع أسس الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة 2015، والعمل على تفعيلها للحفاظ على النسيج الاجتماعي، وتوفير مقومات الحياة الكريمة للمرأة، وضمان استدامة الإنجازات المتحققة للمرأة الإماراتية، إضافة إلى تعزيز مكانتها في جميع المحافل، وفي مختلف المواقع القيادية بالقطاعين الحكومي والخاص.
في كل ذلك كانت وما زالت، حفظها الله، القدوة الأولى التي تعمل من أجل المزيد من الإنجازات لتمكين المرأة الإماراتية وتعضيد دورها الوطني لتشارك بفعالية في مسيرة الدولة نحو الريادة والمكانة التي تليق بها، ويحق لنا كنساء إماراتيات أن نفخر بأننا نتاج سياسة حكيمة آمنت بدور المرأة إلى جانب الرجل في بناء الوطن، والوصول به إلى المراكز الأولى عملاً وقوةً وبناء.
ولأن للكلمة قوة التأثير، كما للنساء ذات القوة، أقول باسمي وجميع بنات الإمارات: شكراً أمنا الغالية وحفظك الله، أجمل المؤثرين وأغلاهم وأكثرهم حضوراً في عيوننا وقلوبنا.
