عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
تفاعلت الأسهم المدرجة في سوق دبي المالي، مع النتائج المالية الإيجابية المعلنة للشركات المدرجة بقطاعي البنوك والعقار، لينهي المؤشر العام للسوق تعاملات جلسة نهاية الأسبوع، على ارتفاع، متأثراً بسيطرة النزعة الشرائية على تداولات المؤسسات والمحافظ الأجنبية، بقيادة سهم «دبي الإسلامي» بعد الإعلان عن زيادة نسب تملك الأجانب حتى 40%من رأس المال، وتوصية مجلس الإدارة البنك، بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 35% من رأس المال.
وفي المقابل، تجاهل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، النتائج المالية السنوية والتوزيعات النقدية للشركات المدرجة، ليغلق على تراجع، خلال جلسة تعاملات أمس، بالتزامن مع الضغوط البيعية التي استهدفت الأسهم الكبرى المدرجة بقطاعي البنوك والعقار وفي مقدمتها سهما «أبوظبي الأول» و«الدار العقارية»، مع استمرار وتيرة السيولة دون المتوقع وغياب الاستثمار المؤسسي والأجنبي وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في سوق دبي المالي، مع نهاية جلسة تداولات أمس، بنحو 420 مليون درهم، فيما خسرت الأسهم المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية من قيمتها السوقية حوالي ملياري درهم، لتسجل قيمة تداولات الأسهم الإجمالية في الأسواق المحلية، نحو 451 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع 179.9 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3718 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 57 شركة مدرجة.
وتأثر مؤشر سوق أبوظبي، بالضغوط البيعية التي تعرضت لها الأسهم القيادية، ومنها سهما «أبوظبي الأول» و«الدار العقارية»، ليغلق منخفضاً بنسبة بلغت 0.56%، عند مستوى 5037 نقطة، بعدما تم التعامل على 46.7 مليون سهم، بقيمة 152.9 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1294 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 25 شركة مدرجة.
ونجح مؤشر سوق دبي المالي، في الارتداد صعوداً نتيجة زيادة وتيرة الاستثمار المؤسسي من خلال عمليات شراء طالت عدداً من الأسهم القيادية، ومنها سهم «دبي الإسلامي»، ليغلق المؤشر العام للسوق مرتفعاً بنسبة بلغت 0.14% عند مستوى 2733 نقطة، بعدما تم التعامل على 133.2 مليون سهم، بقيمة 298.1 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2424 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 32 شركة مدرجة.
وقال عميد كنعان المحلل المالي: إن الأسهم المحلية شهدت دخولاً مؤسسياً، نتيجة وصول أسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء، خصوصاً الأسهم المدرجة بسوق دبي المالي، نتيجة زيادة نسب تملك الأجانب والتوزيعات النقدية المعلنة من قبل الشركات المدرجة، بينما سيطرت النزعة البيعية على تعاملات سوق أبوظبي للأوراق المالية وسط حالة الترقب والحذر التي تزامنت مع انتهاء إعلان الشركات عن النتائج السنوية للشركات المدرجة.
وتوقع كنعان عودة الأسهم لمواصلة مسيرة الصعود خلال الجلسات المقبلة، مستفيدة من المحفزات والبيانات الإيجابية المتوقع إعلانها قريباً، فضلاً عن امتلاك الأسهم الكبرى، المدرجة بقطاعي البنوك والعقار، مقومات الصعود بدعم من سيطرة النزعة الشرائية على تعاملات المستثمرين الأجانب.
وفي سوق أبوظبي، تصدر سهم «إشراق» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، حيث تم التعامل على 13.2 مليون سهم، ليغلق على ثبات عند سعر 0.313 درهم، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 38.7 مليون درهم، ليغلق على تراجع سعري، عند 14.8 درهم، خاسراً 14 فلساً عن الإغلاق السابق.
وفي دبي، جاء سهم «إعمار» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً كميات تداول، تجاوزت الـ22.2 مليون سهم، بقيمة 86 مليون درهم، ليغلق منخفضاً عند 3.87 درهم، خاسراً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «دبي الإسلامي» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 100.8 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.71% عند 5.69 درهم، رابحاً 4 فلوس عن الإغلاق السابق.
