- «من باب أن الإنسان عليه أن ينام على الجنب الذي يريحه، تسأل كبعل لبق الزوجة المصون في السفر عادة، وحينما تسكنها في فندق أفضل من بيتك، أما في البيت فتنام هي على السرير بالعرض، وتترك لك مكاناً لا يتسع لرضيع: على أي الطرفين تحبين أن تميلي أو على أي الجانبين تودين أن تنامي حبيبتي؟ فتقول لك مبتسمة، وأنت تخاف من الابتسامة البلاستيكية: ما يخالف عليّ حبيبي، وين تحب أنت تنام؟ فتختار الطرف اليسار بسرعة، ربما كعادة طفولية أو تصرف فطري، فترد عليك بسرعة البرق: لا.. لا هذاك المكان لي، أنا أحب أنام في ذلك الطرف، فيسقط في يدك، ولا تستنتج شيئاً إلا أنها تريد المناكفة والمعاندة، فتتذكر قولاً للشواب القدامى: الحرمة شاورها، وخالفها»!.
- «ما في أسهل وأبرد من مهنة مراقب العمال، تلقى الكل تحت الشمس، وهو في الظلّة، الكل يشتغل، وهو بس يتفرج، ويتأمر، ولا يعرف يخشّ خيطاً في إبره، وكفّاه مثل نعومة كف الأطفال، وعند حزّة الغداء يتغدى ويلطم عن إثنين»!
- «في ناس مثل الشواب، لا يعترفون بدرهم إلكتروني، ولا بطاقات ائتمان، ولا الدفع بوساطة التطبيقات الهاتفية، تلقاه دوم مخباه ممزور، وجيبه وارم، بنكّه بوكه»!
- أنا اعتقد أنه بعد كم سنة سنعتزل النساء، ليس من كُبر ولا من كِبر، ولكن من الذي يفعلنه بأنفسهن، اللي ما تلاقي شيئاً طبيعياً على خلقة ربه، وتجد الواحدة من التنفيخ ما تروم تبرّق في وجهها، مرة العين ما تعلى على الحاجب، ومرات الحاجب لاصقاً في الجبهة، ومرات في غزوز، وبعد شهرين مثل الهمباه الممصوصة، وبصراحة الواحد يعمل ألف حساب وحساب، تخاف القرب أو اللمس، خوف الاشتعال، ما تدري متى يمكن أن تندحق عليك من زود ما مازرة عمرها من كل الجهات، وبصراحة ما يغث صباحي، ويجعل يومي غير ملون إلا براطم الخَوّارة، في منهن ما تروم ترمس، ولا تعرف مخارج الألفاظ من كثرة ما مباعدة بين الشفة العليا، والشفة السفلى، يعني «دوبلكس»، ولا أدري لما تذكرني الواحدة من المبالغات في هذا الأمر، بالفقمة العطشى اللآيثة على السيف»!
- «شوفوا.. دكيكين صغير في الميناء، تراه أبرك من تلك المكاتب التي تتفاخر بأنها شركات «ش.م.م» أو تلك التي يختار لها أصحابها من رجال الأعمال الجدد صفات أكبر من حجمها، مثل: عبر القارات أو «غلوبال» أو لازم يحط فيها الكلمة الإنجليزية «غولدن» أو يجيب العيد مبكراً، ويسميها مرة واحدة «القابضة»، وهي ما تقبضّه نقداً في مخباه خمسين ألف درهم في الشهر»!