الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان اللبناني يمنح الثقة للحكومة الجديدة

البرلمان اللبناني يمنح الثقة للحكومة الجديدة
12 فبراير 2020 01:24

بيروت (وكالات)

منح البرلمان اللبناني، أمس الثلاثاء، الثقة للحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري رغم احتجاجات متظاهرين حاولوا صباحاً عرقلة وصول النواب إلى البرلمان. وبعد جلسة استمرت نحو ثماني ساعات حضرها 84 نائباً من أصل 128، أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن 63 نائباً صوتوا لصالح منح الثقة للحكومة الجديدة، مقابل رفض 20 منهم وامتناع نائب واحد. وامتنع عن إعطاء الثقة للحكومة نواب «القوات اللبنانية» وكتلة «اللقاء الديمقراطي» وكتلة «المستقبل النيابية».
وكان من المقرر أن تمتد الجلسة المخصصة لمناقشة البيان الوزاري حتى اليوم الأربعاء، لكن ظروف الاحتجاجات الشعبية التي رافقت انعقاد الجلسة جعلت رئيس المجلس النيابي يتخذ القرار بإنهاء الجلسة مساء أمس وعقب منح الثقة، قال رئيس الحكومة الجديدة حسان دياب، «حكومتنا غير مسيسة وملتزمة بمطالب اللبنانيين».
وخلال جلسة الثقة كان رئيس الوزراء، الذي تولت حكومته مهامها الشهر الماضي، قد تلا بيانا بسياسة الحكومة والتي تحث على اتخاذ «خطوات مؤلمة» لمعالجة الأزمة المالية. وتدعو السياسة لاتخاذ إجراءات منها خفض أسعار الفائدة والسعي للحصول على مساعدات أجنبية.
وفي وقت سابق لجلسة الثقة أمس أصيب المئات في بيروت في اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن والمحتجين الرافضين لتشكيل الحكومة الجديدة. وغطى الدخان أنحاء العاصمة اللبنانية، حيث أطلقت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على مئات المحتجين الذين حاولوا منع أعضاء البرلمان اللبناني من الوصول إلى مبنى البرلمان الذي تحيط به إجراءات أمنية مكثفة. وقال الصليب الأحمر اللبناني، إنه عالج 373 مصاباً ونقل 45 منهم إلى المستشفيات.
وألقى محتجون البيض والطلاء على سيارات النواب والوزراء، بينما حاول آخرون تحطيم زجاج السيارات المظلل. وذكر رئيس البرلمان نبيه بري في وقت سابق أن أحد أعضاء البرلمان أصيب في رأسه ووجهه جراء الرشق بالحجارة ما استلزم خضوعه لجراحة. ورشق محتجون رجال ونساء غطوا وجوههم بالأوشحة قوات الأمن المنتشرة في العديد من المواقع بالحجارة. وتفادى بعض النواب الاشتباكات، ووصلوا إلى البرلمان على متن دراجات نارية، بينما هتف محتجون مطالبين بالثورة ولوحوا بالعلم اللبناني ورفعوا لافتات تدعو لرفض منح الحكومة الثقة.
واندلعت مواجهات بينهم وبين القوى الأمنية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
وفرضت القوى الأمنية والجيش طوقاً أمنياً في محيط مقر البرلمان، وأغلقت طرق عدة بالحواجز الإسمنتية الضخمة لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مبنى المجلس النيابي.
وفي شارع آخر، جلس متظاهرون على الأرض لقطع طريق من الممكن أن يسلكها النواب، فحاول عناصر الجيش منعهم، ما أدى إلى حصول تدافع بين الطرفين. وقال متظاهرون لوسائل إعلام محلية إنهم تعرضوا للضرب على يد عناصر الجيش.
وقال الجيش في تغريدة، إن «أعمال الشغب والتعدي على الأملاك العامة والخاصة تشوه المطالب ولا تحققها ولا تندرج في خانة التعبير عن الرأي». ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر تظاهرات غير مسبوقة ضد الطبقة السياسية التي يتهمها اللبنانيون بالفشل في إدارة الأزمات السياسية والاقتصادية المتلاحقة. وتراجعت وتيرة التظاهرات بعد تشكيل دياب حكومته خلفاً لحكومة سعد الحريري التي استقالت تحت ضغط الشارع.
وشكل دياب الحكومة الشهر الماضي من عشرين وزيراً غير معروفين بغالبيتهم ومن الأكاديميين وأصحاب الاختصاصات. وقد تمّ اختيارهم بغرض تجنب أسماء قد يعتبرها المتظاهرون استفزازية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©