قلوب أبناء الإمارات من الفجيرة للسلع، كانت حاضرة أمس في مدينة زايد العسكرية تخفق فرحاً وفخراً واعتزازاً باستقبال أبطال قواتنا المسلحة الذين نفذوا المهمة على أتم وأكمل وجه في أرض اليمن الشقيق.
الاحتفالية التي تقدمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو الحكام، وأولياء العهود، تعد تعبيراً عن الامتنان والتقدير للأبطال الذين كانوا نعم العون والسند، وقدموا الغالي والنفيس لرفع راية الإمارات خفاقة عالياً، ينتصرون للحق ويهرعون لنجدة الشقيق ويرفعون المعاناة عن أهلنا هناك ضمن مهمة سامية للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
الدور المشرف لأبطال قواتنا المسلحة كان بمثابة البلسم للملايين من اليمنيين، إذ شاركوا في رفع الظلم عنهم وإعادة الحق لهم، وفي ذات الوقت أولوا الجانب الإنساني والتنموي كل الاهتمام لضمان تطبيع الحياة ورسم الابتسامة من جديد على الوجوه في ذلك البلد الشقيق، بعد أن وجدوا اليمنيين أنفسهم وسط معاناة إنسانية لا سابق لها إثر انهيار الخدمات وتردي البنى التحتية والمرافق الأساسية. فكانت الإمارات خير عون وسند، سيراً على نهج المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورؤيته لبناء قوات مسلحة متطورة تكون عوناً وسنداً للشقيق والصديق، وتجلت الرؤية في محطات عدة بدءاً من لبنان، ومروراً بأفغانستان والصومال والبوسنة والهرسك وكوسوفا، وحيث تواجد «عيال زايد»، تاركين أثراً طيباً ينشر الخير والمحبة.
اليوم تُدون كتب التاريخ بمداد من نور وضياء وبحروف من ذهب الإسهام النوعي الذي قدمه صقور قواتنا المسلحة في أكثر من 22 محافظة يمنية، حققوا للأهالي فيها الأمن والأمان والتنمية والاستقرار، في ملحمة تاريخية تُروى للأجيال.
في كل شبر من تلك البلاد التي كانت توصف بأرض الجنتين، من المهرة غرباً وحتى ميون وسقطرى غرباً، مروراً بعدن وشبوة وحضرموت، شواهد من عطاء وإسهامات «بلاد زايد الخير».
مهمة جليلة نفذها أبطال قواتنا المسلحة بحرفية تامة، عبرت عن مستوى الجاهزية والكفاءة العالية التي تتمتع بها وبما تحظى به من دعم ورعاية قيادتنا الرشيدة. فكل الشكر والامتنان لأبطالنا، فبِكم نرفع رؤوسنا.
حفظ الله إماراتنا منارة للحق والخير والعطاء، ورحم شهداءنا الأبرار.