الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القوات المسلحة وفرت الأمن والاستقرار ومهدت المشاريع الحيوية لإسعاد اليمنيين

القوات المسلحة وفرت الأمن والاستقرار ومهدت المشاريع الحيوية لإسعاد اليمنيين
9 فبراير 2020 02:27

أبوظبي (الاتحاد)

امتدت يد الخير الإماراتية للأشقاء في اليمن لتنتصر لحقهم الطبيعي في الحياة الكريمة الجدير بها موطن العرب الأول وأهله. وانطلقت في مختلف المحافظات اليمنية ترسم الحياة من جديد وتعيد الابتسامة للملايين من أبناء الشعب اليمني الشقيق، وتنقذهم من ظروف صعبة وجدوا أنفسهم فيها بسبب تداعيات الأعمال العسكرية التي شهدتها بلادهم.
انصب الاهتمام الإماراتي منذ البداية على توفير الأمن والاستقرار للمحافظات اليمنية وهو ما نجحت في تأمينه قواتنا المسلحة الباسلة، وذلك حتى تتمكن الهيئات الإنسانية والإغاثية ومشرفو البرامج التنموية الإماراتية من تنفيذ برامجهم وإيصال المساعدات إلى مستحقيها.
وقد قدمت الإمارات خلال الأربع سنوات الماضية أكثر من 20 مليار درهم ما جعلها بحسب الأمم المتحدة أكبر مانح للمساعدات للشعب اليمني الشقيق من خلال دعم خطة استجابة المنظمة الدولية الإنسانية في اليمن.
لقد قامت القوات المسلحة الإماراتية بتأمين الأمن والاستقرار في المحافظات اليمنية التي وجدت فيها ما أسهم في تطبيع الحياة فيها بعد معاناة طويلة جراء غياب الأمن، والذي ترتب عليه تردي مستوى الخدمات بل وغيابها مما تسبب في تفشي الأوبئة والأمراض وواجهت بعض المحافظات اليمنية كارثة إنسانية ومجاعة لم تعرف لها البلاد. كما انقطع مئات الآلاف من التلاميذ وطلاب الجامعات عن تلقي التعليم إلى جانب آلاف الموظفين الذين وجدوا انفسهم بلا عمل.

ملاحم بطولية وأدوار إنسانية
لم تقتصر أدوار القوات المسلحة الإماراتية، على الشق الأمني والعسكري لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظات اليمنية المحررة وتأمينها، بل لعبت أدواراً إنسانية أخرى للتخفيف من معاناة أبناء تلك المحافظات والمناطق الذين عانوا اشد المعاناة جراء تردي الأوضاع في مناطقهم. وعملت القوات الإماراتية على تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لهم وفتح طرقات أمنية للنازحين وتقديم الخدمات الطبية وتمشيط المناطق ونزع الألغام والعبوات الناسفة التي تعيق تحركات المدنيين وتهدد حياتهم.
لقد سطرت القوات المسلحة الإماراتية ملاحم بطولية وصوراً إنسانية عظيمة في مختلف مناطق اليمن وبالذات في عدن وحضرموت والساحل الغربي منذ بدء عمليات تحرير مضيق باب المندب في نهاية 2015 وحتى تحرير مناطق في الحديدة، وعكست الأدوار البطولية والأخلاقية والإنسانية في التعامل أثناء الحروب والعمليات العسكرية.
فعقب تحرير مناطق ومدن الساحل الغربي لليمن لعبت القوات المسلحة الإماراتية دوراً مهماً وبارزاً في عملية تأمين وصول المساعدات الإنسانية عبر طرق تم تأمينها لذلك، حيث تمحورت عمليات التأمين في حماية القوافل الإغاثية وتطهير الطرق من الألغام التي تستهدف المساعدات الإنسانية الواصلة للمناطق المحررة.
ففي كل منطقة تضع القوات الإماراتية إيصال المساعدات ضمن الأولويات باعتبارها ذات أهمية قصوى للتخفيف من معاناة السكان.
عملت القوات المسلحة الإماراتية على تأمين وصول قوافل المساعدات الإنسانية التي تسيرها الفرق الإغاثية التابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي تباعاً، من خلال حماية القوافل من الكمائن بالإضافة إلى تطهير الطرق من الألغام، حتى تعبر قوافل المساعدات بسلام وأمان. ما أتاح لفرق التوزيع الإغاثية التابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الوصول إلى مناطق متقدمة في الساحل الغربي، مثل التحيتا والدريهمي، وغيرهما من المناطق التي كانت في حالة مأساوية وصعبة.
وقد حرصت القوات المسلحة الإماراتية من خلال فرقها الهندسية القيام بعمليات تمشيط واسعة للقرى والمناطق السكنية والمزارع والشريط الساحلي الغربي الواصل من باب المندب إلى أطراف مدينة الحديدة.
وتمكنت الفرق الهندسية الإماراتية من المشاركة في نزع أكثر 100 ألف لغم وعبوة ناسفة في مناطق الخوخة والتحتيا والدريهمي وحيس، وواصلت مهامها في تأمين المزيد من المناطق وتأمين تحركات المدنيين والفرق الإغاثية الواصلة إليهم.
ولم تقتصر القوات المسلحة الإماراتية في عمليات نزع الألغام فقط بل أطلقت برامج توعوية شاملة لمخاطر الألغام ونظمت سلسلة من اللقاءات والمحاضرات الهادفة إلى توعية الأهالي والأطفال من مخاطر الألغام والأجسام الغربية، واعتمدت في ذلك على الصور والرسومات التوضيحية الرامية للحدد من مخاطر الألغام.
وقد أسهمت هذه البرامج في تشكيل فرق توعوية مجتمعية من أجل استمرار التثقيف ونشر المعارف والمعلومات في مختلف مناطق اليمن سواء في عدن أو حضرموت أو مدن الساحل الغربي لليمن.
وكان الدكتور علي صالح الشاعري منسق البرنامج الوطني اليمني للتعامل مع الألغام قد أكد في أكثر من مناسبة أن القوات المسلحة الإماراتية تلعب دوراً في الجهود الرامية لنزع الألغام، مشيداً بالرسالة الإنسانية للقوات الإماراتية إلى جانب أدوارها العسكرية وحرصها على تجنيب الأبرياء خطورة الأجسام القاتلة المنتشرة عشوائياً.

تأمين عودة النازحين
أولت الجهود الإنسانية للقوات المسلحة الإماراتية في مختلف مناطق اليمن اهتماماً خاصاً بتطبيع الحياة وتأمين الطريق لعودة النازحين. وفي كل منطقة من مناطق اليمن هناك قصة نجاح إماراتية هي محل تقدير وامتنان وإشادة أهالي تلك المناطق ومسؤوليها الذين يعبرون عن تقديرهم وامتنانهم للقوات المسلحة الإماراتية التي عملت بكل جد واجتهاد وقدمت التضحيات الكبيرة من أجل إنهاء معاناتهم ومعاناة أبنائها.
فقد خصصت القوات المسلحة الإماراتية عيادات متنقلة لتقديم الخدمات الطبية والصحية الأولية لإنقاذ حياة السكان وإجلاء المصابين.
كما شملت جوانب الجهد والدور الإنساني للقوات المسلحة الإماراتية لتطبيع الحياة في المناطق اليمنية تمكين آلاف الصيادين من استئناف أعمالهم بعد المخاطر الجمة التي كانت تعترض مصدر رزقهم الوحيد إثر انتشار الألغام البحرية في البحر الأحمر والشريط الساحلي الغربي تحديداً.
وعملت القوات المسلحة الإماراتية على تنظيم وتأمين عملية الصيد واستحدثت آلية من أجل تأمين الشريط الساحلي وعملية الاصطياد السمكي بشكل منظم. ما أتاح لعشرات الآلاف من الصيادين اليمنيين استئناف أعمالهم بصورة طبيعية في السواحل الآمنة.

إضاءة اليمن
وفرت القوات المسلحة الإماراتية البيئة الآمنة لتعمل من خلالها الهيئات والمؤسسات الخيرية التابعة لدولة الإمارات في مختلف المناطق اليمنية المحررة، وبالأخص في ما يتعلق بتوفير البنية التحتية وإعادة تأهيل محطات الكهرباء وتوفير الطاقة الكهربائية للعديد من تلك المناطق لتضيء الحياة فيها من جديد وبالأخص مدن عدن والمكلا وشبوة وسقطرى والساحل الغربي.
فقد شملت المبادرات الإماراتية تنفيذ مشاريع جديدة لتحسين خدمات الكهرباء وإعادة صيانة شبكات المياه، وإقامة مشاريع سكنية للمتضررين في مختلف مناطق اليمن.
ومهدت القوات المسلحة الإماراتية الطريق لفرق «الهلال الأحمر» الأرضية المناسبة للقيام بمهامها وتنفيذ مبادراتها للتخفيف من معاناة الأهالي بتقديم مساعدات إغاثية وإنسانية شملت عشرات آلاف الأسر الفقيرة وذوي الاحتياجات والأرامل واليتامى، إلى جانب توزيع الأدوية والمستلزمات الطبية على المستشفيات والمراكز الصحية، وإعادة تأهيل وترميم المدارس بالمحافظات المحررة، وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية.

«وصية زايد»
المبادرات والمساهمات التي قدمتها قواتنا المسلحة الباسلة لصالح الأشقاء في اليمن تعد امتداداً للجهود الإنسانية والتنموية والاهتمام الذي كان يوليه المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن تكون قواتنا المسلحة في عون الشقيق والصديق، وحيث لا تزال مشاريعه التنموية ودعمه لليمن تقف شاهداً على عطاء الإمارات.
كما وفرت قواتنا المسلحة دعماً كبيراً لإنجاح «حملة وصية زايد بأهل اليمن» التي جسدت نهج دولة الإمارات الإنساني والإغاثي في اليمن، والتي جسدت المشاعر النبيلة للقيادة الإماراتية تجاه اليمن الشقيق وشعبه ودعمها المتواصل له. فقد استهدفت الحملة إسعاد أبناء وأسر الشهداء والجرحى وإدخال الفرحة على قلوبهم في الأعياد تكريماً وتقديراً من دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لما قدمه آباؤهم من تضحيات، في نقلة نوعية في طبيعة المساعدات التنموية والإنسانية.
وشملت الحملة العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، ولحج وأبين والضالع وشبوة وحضرموت وسقطرى ومأرب وتعز.

جهد متميز
قامت القوات المسلحة الإماراتية بجهد إنساني متميز بتأمين وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين في اليمن بالشراكة مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، المنظمة الإنسانية الأولى في العمل الإغاثي في اليمن، وغيرها من الهيئات والمؤسسات الإغاثية الإماراتية.
فقد كانت الإمارات من خلال قواتها المسلحة وهيئاتها الإنسانية السباقة لإغاثة اليمنيين، واستفادت عشرات الآلاف من الأسر الفقيرة والمحتاجة وذوي الدخل المحدود والاحتياجات الخاصة والأرامل واليتامى في المحافظات اليمنية من المساعدات الإغاثية الإماراتية.
وامتدت الجهود الإماراتية الإغاثية من غرب اليمن إلى شرقه وجنوبه حيث جرى إغاثة أهالي الساحل الغربي بتوزيع عشرات الآلاف من المساعدات الغذائية والإيوائية للسكان القاطنين في مناطق جزيرة ميون ومناطق ذوباب والمخا والنابيه والسقيه وبيرعيسي والحبيلين، إضافة إلى العديد من القرى المتفرقة وكذا بلدة يختل الساحلية، ومدينة الخوخة الساحلية التابعة لمحافظة الحديدة.
كما جرى إغاثة أهالي محافظة شبوة الواقعة شرق البلاد، وتم توزيع الآلاف من الأسر الفقيرة والمحتاجة في مديريات المحافظة.
كما تدفقت المساعدات الإغاثية الإماراتية على مختلف مديريات محافظة حضرموت والمناطق النائية فيها، وكذلك قرى مدينة رأس عمران والفلاحين بمحافظة عدن، لسد الاحتياجات الإنسانية ومساعدتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

الدعم الصحي
حظي دعم القطاع الصحي والطبي في اليمن باهتمام خاص من القوات المسلحة الإماراتية وفرقها الطبية التي قامت وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر بدعم خطة متكاملة لإعادة الحياة إلى طبيعتها شملت تأهيل وترميم المستشفيات العامة في المحافظات المحررة وتزويدها بالمستلزمات الطبية إلى جانب المساهمة في مكافحة الأوبئة والأمراض.
وبعد إعادة تأهيل أقدم مستشفى في اليمن، وهو مستشفى الجمهورية بعدن، جرى كذلك إعادة تأهيل وترميم وصيانة ثلاثة مستشفيات حكومية هي مستشفى المخا العام بمحافظة تعز، ومستشفى عتق المركزي في محافظة شبوة، ومستشفى مديرية حجر في محافظة حضرموت، إلى جانب ترميم سكن الأطباء ومبنى الأمومة والطفولة في مدينة المخا الساحلية.
وافتتحت الإمارات مبنى مركز الصدر والسل بمديرية المكلا بعد إعادة تأهيله وصيانته ورفده بالأجهزة والأدوات والمستلزمات الطبية اللازمة، وثلاث وحدات صحية هي الوحدة الصحية بمنطقة ربوة خلف بمديرية المكلا، والوحدة الصحية بمنطقة الغيظة شرق مديرية الديس الشرقية ومركز عرقة الصحي بمحافظة شبوة بعد استكمال صيانتها وترميمها وتزويدها بالمستلزمات والأدوات الطبية اللازمة.
كما جرى افتتاح عيادة السقيا في محافظة لحج بعد اكتمال بنائها، حيث تم تجهيزها بعدد من الأسرة والكراسي المتحركة لتلبي الحاجة الملحة للمرضى في منطقة لحج.
وقامت بتسليم مختلف المستشفيات والمراكز الصحية في العديد من المحافظات المستلزمات الطبية والأدوية والعلاجات اللازمة، ودعمتها بأسطول من سيارات الإسعاف.
كما دعمت مكتب الصحة العامة في عدن وحضرموت بثلاجات تعمل بالطاقة الشمسية لحفظ الأدوية واللقاحات، إلى جانب أدوية خاصة بعلاج الحميات تم تسليمها إلى المركز الإقليمي للإمداد الدوائي في عدن.

قطاع التعليم
لقد كان للجهد العسكري الكبير لقواتنا المسلحة كذلك أثره الملموس في توفير الأرضية المناسبة لعودة عشرات آلاف من الطلاب لمقاعد الدراسة بعد عودة الأمن والاستقرار. وبعد أن نجحت الإمارات في إعادة تأهيل وترميم وصيانة 16 من المدارس الثانوية والأساسية في المحافظات اليمنية، منها: سبع في مديريات شبوة وخمس مدارس في مديريات حضرموت، وأربع مدارس في مدينة المخا، كما رفدت مدارس المحافظات المحررة بأكثر من 60 حافلة، وأطلقت مشاريع توزيع الحقيبة المدرسية في العشرات من المدارس مع بدء كل عام الدراسي.
كما جرى افتتاح أربعة مشاريع للتعليم الفني هي معهد أبو مدين المهني الصناعي والمعهد الصحي في محافظة لحج، عقب إعادة تأهيله ضمن مشاريع الهلال الأحمر الإماراتية في المحافظة وتجهيز مختلف أقسامه ورفدها بالمعدات الخاصة بالمعهد، ومقري المعهدي المهني ومكتب وزير التعليم الفني والتدريب المهني.
وفي قطاع التعليم الأكاديمي، قدمت الهيئة مائتي مقعد وجهازي عرض «داتا شو» وحاسوبين إلى جانب أربعة مكيفات سعة 2 طن لأربع قاعات دراسية في كلية العلوم بجامعة عدن، وذلك ضمن المرحلة الأولى من مشروع التأهيل الجامعي.
وجرى دعم سكن الريادة الجامعي لأبناء شبوة الدارسين في الجامعات والمعاهد العلمية بمحافظة حضرموت بـ100 سرير مزدوج و200 فراش و200 بطانية، وذلك ضمن برنامج لدعم قطاع التعليم الجامعي.

تعزيز الأمن
لقد حرصت قواتنا المسلحة وفي إطار مبادراتها لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق على تدريب أبنائه وتأهيلهم من أجل النهوض بمسؤوليات حفظ الأمن في بلادهم. فقد أسهمت الإمارات في تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية في المحافظات المحررة، حيث قدمت لإدارة أمن عدن، دعماً خاصاً بأدلة البحث الجنائي «التكنيك الجنائي» ووفرت مئات المركبات والآليات لتعزيز جهودها في مجال نشر الأمن وبث السكينة في أرجاء المدينة.
وعملت على صيانة وتأهيل المقار الشرطية في إطار برنامج لتأهيل البنى التحتية يهدف إلى تثبيت دعائم الأمن والاستقرار وفق أعلى المعايير الحقوقية.
كما رفدت أمن مديريات ساحل حضرموت بعدد من السيارات المجهزة والخاصة بدوريات الأمن العام والشرطة، وقدمت دعماً لوجستياً لجهاز الدفاع المدني في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، شملت صيانة وإعادة تأهيل ثلاث سيارات إطفاء وتوفير جميع المعدات والأدوات اللازمة لتعزيز قدرات الدفاع المدني في اليمن للقيام بدوره في توفير الأمن والسلامة وإنقاذ الأرواح وحماية المدنيين والممتلكات.

الكهرباء والمياه
قامت القوات المسلحة بجهد لافت في تأمين المساعدات الإماراتية المقدمة لقطاعي الكهرباء والمياه في مختلف المحافظات اليمنية، حيث جرى إعادة تأهيل محطة كهرباء المخا ورفع قدرتها التوليدية إلى 120 ميجا وات، وساعدت في إعادة التيار الكهربائي لمديرية رضوم جنوب محافظة شبوة عقب انقطاع استمر عامين، قبل أن تزود المؤسسة العامة لكهرباء محافظة شبوة اليمنية بناقلة من المشتقات النفطية من مادة الديزل للمساهمة في تحسين خدمة التيار الكهربائي الذي يستفيد منها بشكل مباشر نحو 45 ألف منزل.
كما جرى تنفيذ مشروعين جديدين شمل إعادة تأهيل مبنى مؤسسة المياه القديم في مديرية الحوطة التابعة لمحافظة لحج وبناء سور وغرفة ضخ للمياه في منطقة مغرس ناجي في مديرية صبر التابعة للمحافظة نفسها، وأسهمت في إعادة صيانة شبكة المياه في مدينة المخا الساحلية.
كما نفذت مشروع مياه «الفيش صعيد باقادر» بمديرية ميفعة بمحافظة شبوة اليمنية، والذي يستفيد منه نحو 5 آلاف نسمة. وإطلاق المرحلة الأولي لحملة سقيا أهالي مديرية جحاف بمحافظة الضالع اليمنية وتوفير عدد من صهاريج المياه الصالحة للشرب لإغاثة خمسة وثلاثين ألف نسمة يعانون كارثة إنسانية حقيقية. وفي قطاع الصرف الصحي، جرى إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي في محافظة عدن اليمنية.

إشادات دولية
لقد كانت المبادرات الإنسانية الكبيرة التي نفذتها القوات المسلحة الإماراتية ضمن برامج دولة الإمارات لمساعدة الشعب اليمني الشقيق محل تقدير وإشادة المجتمع الدولي، فقد أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، تقدير اللجنة الكبير للدور الأساسي الذي تلعبه دولة الإمارات في المجال الإنساني بالمنطقة والعالم بأسره وتقدر جهودها الإنسانية البارزة في اليمن. وقال ماورير إنه على امتداد العامين الماضيين كنا نتعاون بشكل متزايد وفعال مع الدولة من خلال وجود اللجنة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، مؤكداً أن قنوات التعاون والتنسيق تعززت بين الجانبين عبر المشاركة سوياً في مهام إنسانية متعددة.
وأشاد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بنهج دولة الإمارات للعمل الإنساني الذي لا ينظر إلى دين أو عرق أو لون، مشيراً إلى أنها ذات الفلسفة التي يعمل بموجبها الصليب الأحمر الدولي وتقوم على تلبية الاحتياجات الإنسانية فقط من دون النظر إلى نوعية التحالفات أو الديانات أو الثقافات.

مشاريع سكنية
أسهمت القوات المسلحة الإماراتية في تمكين الأجهزة الإماراتية المختصة من تنفيذ العديد من المشاريع لصالح الأشقاء اليمنيين، ومن أهم المشاريع التي تم افتتاحها مدينة الشيخ خليفة السكنية للمتأثرين من السيول التي اجتاحت محافظة حضرموت باليمن خلال السنوات الماضية.
وتتكون المدينة من 607 وحدات سكنية في وادي وساحل حضرموت إلى جانب خدمات البنية التحتية من طرق وشبكة كهرباء ومياه تعمل بالطاقة الشمسية وصرف صحي.
كما جرى تجهيز البنية التحتية للمدينة الواقعة في منطقة «جول الرماية» غرب مدينة المكلا، وربط المشروع بشبكة المياه ورصف للشوارع بجانب ربط أنابيب الصرف الصحي وتمديد الكهرباء.
كما جرى افتتاح المرحلة الأولى من مدينة الشيخ زايد بأرخبيل سقطرى، والتي شملت 161 منزلاً وعيادة ومدرسة مشتركة ومجلساً عاماً للأهالي ومسجداً يسع 600 مصل، إضافة إلى مرافق ترفيهية تضمنت حديقة للأطفال وملعباً لكرة القدم.
وفي الساحل الغربي، افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، مشروع بناء 17 مسكناً في مدينة المخا كمرحلة أولى لصالح المتضررين من الأوضاع التي يمر بها اليمن الشقيق، وسلمت المستفيدين مفاتيح منازلهم بعد تأثيثها بشكل كامل.
صفحات من العطاء الإماراتي والإسهام الإنساني الرفيع الذي ستذكره كتب التاريخ للإمارات وقواتها المسلحة في مساعدة الأشقاء والأصدقاء، ورفع المعاناة عنهم وإرساء دعائم الأمن والاستقرار ليتفرغ الجميع للبناء والتنمية وبناء مستقبل أجمل وأفضل للأجيال القادمة في اليمن الشقيق.

مشاريع لذوي الاحتياجات
القوات المسلحة الإماراتية كانت حاضرة لتأمين وصول المساعدات الإماراتية إلى مختلف فئات الشعب اليمني الشقيق، حيث شملت هذه المساعدات، فئة المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة، بإشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التي تكفلت باستكمال وتجهيز مبنى المكفوفين في مدينة تريم التابع للجمعية.
كما قدمت الهيئة عدداً من أجهزة الكمبيوتر والأثاث المكتبي والألعاب الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة لجمعية حضرموت للتوحد. واستهدفت الهيئة في مشاريعها الإغاثية شريحة واسعة من ذوي الاحتياجات الخاصة في العديد من المحافظات اليمنية المحررة، وشملتهم بالمساعدات الغذائية التي تقدمها.

علاج جرحى الحرب
القوات المسلحة الإماراتية وبالتنسيق مع الجهات المختصة في الدولة تابعت البرنامج الخاص بعلاج جرحى الحرب اليمنيين والذي تكفلت به دولة الإمارات، عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، حيث جرى إيفاد المئات من جرحى الحرب في اليمن للعلاج في مستشفيات الهند ومصر. كما تحملت الإمارات تكاليف المرافقين الصحيين للجرحى لضمان تهيئة الظروف الصحية والنفسية لهم ضمن برنامج الدعم النفسي والمعنوي الذي توفره الهيئة للحالات التي تتكفل بعلاجها.

تجميل المدن المحررة
شاركت القوات المسلحة الإماراتية في العديد من المبادرات الإماراتية الهادفة لتحسين وتجميل المدن المحررة، حيث قدمت الإمارات دعماً لقطاع صندوق النظافة في عدن وتحسين المدينة، بـ600 شجرة نوع «الغاف» لزراعتها في المنطقة الواقعة بين العريش وساحل أبين.
ونفذت الإمارات حملة نظافة شاملة بمدينة عتق في محافظة شبوة استمرت خمسة أيام وسط ترحيب شعبي واسع وشملت تنظيف شوارع وأحياء المدينة السكنية والتجارية ورفع ونقل المخلفات المكدسة.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©