الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«النواب» الليبي يحسم مشاركته باجتماع جنيف اليوم

«النواب» الليبي يحسم مشاركته باجتماع جنيف اليوم
3 فبراير 2020 02:40

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)

يحسم مجلس النواب الليبي، اليوم، موقفه من المشاركة في اجتماع لجنة الـ«40» للمسار السياسي المقرر عقده في العاصمة جنيف، ويعلن موقفه من آلية اختيار البعثة الأممية للأعضاء المشاركين في الحوار السياسي.
وقالت مصادر برلمانية ليبية لـ«الاتحاد»: إن عدداً من الأصوات تتعالى داخل أروقة مجلس النواب الليبي للمطالبة بمقاطعة الحوار السياسي في جنيف، مشيرة إلى تحفظ عدد كبير من النواب على دور البعثة الأممية في اختيار 14 عضواً من لجنة الحوار السياسي، فضلاً عن تواصل البعثة بشكل منفرد مع عدد من الأعضاء الممثلين للدوائر الانتخابية الثلاث دون انتظار جلسة المجلس لانتخاب الأعضاء المشاركين.
وتتواصل مشاورات أعضاء مجلس النواب الليبي منذ أيام لانتخاب الأعضاء المشاركين في اجتماع جنيف المرتقب، وسط تحفظ من برلمانيين ليبيين على تخصيص عدد من المقاعد للنواب المقاطعين لجلسات المجلس والذين يعقدون جلسات في طرابلس.
بدوره قال عضو مجلس النواب الليبي الصالحين عبد النبي، إن مجلس النواب كان قد أصدر قراراً بإلغاء المصادقة على الاتفاق السياسي وكل شيء انبثق عنه، لذلك على البرلمان احترام القرار الذي تم اتخاذه لأن الاتفاق السياسي لم يضمن في الإعلان الدستوري ولم يعمل به المجلس الرئاسي أو الدولة.
وأوضح البرلماني الليبي أنه كان من الأولى أن تبدأ البعثة الأممية بالترتيبات الأمنية لتفكيك الميليشيات وسحب السلاح منها وإدخالها تحت المؤسسة العسكرية والشرطية، منوهاً إلى أن البعثة لم تعر هذه النقطة اهتماماً على الرغم من أنها كانت نقطة أساسية لحل الأزمة الليبية.
وأوضح عضو مجلس النواب الليبي أن البرلمان سيحسم موقفه من المشاركة في اجتماعات جنيف، مشيراً إلى أن المجلس في غنى عن هذا الحوار والذهاب إلى جنيف لما فيه من مخاطر كبيرة، متهما البعثة الأممية بالتعامل مع أعضاء البرلمان المنشقين الذين يعقدون جلساتهم في طرابلس وهو خلل واضح لأن البعثة تعترف بالمجلس الذي يعقد جلساته في طبرق.
ودعا عبد النبي النواب إلى حضور الجلسة المزمع عقدها للوقوف صفا واحدا، معتبراً أن البعثة الأممية لا تعد سيفا على البرلمان الذي انتخبه الشعب الليبي ويمثل إرادته والذي يرفض الحوار ويطالب بحوار ليبي- ليبي داخلي، معرباً عن عدم قناعته بالبعثة الأممية ومبعوثها كونها المسبب الرئيسي لأزمة الليبيين فقد عمقت الأزمة السياسية في ليبيا، مؤكداً أن البعثة لا يمكنها حل الأزمة الحالية لأن حلها يكمن في دعم القوات المسلحة الليبية لتقضي على المليشيات وجمع سلاحها.
وشدد البرلماني الليبي على أن الخيار الصحيح هو الذهاب للمسار الأمني على الرغم من أنه لن يحل لأن الطرف المقاتل مع الميليشيات لن يرضى بالشروط والطلبات لأن لديه أسلحة وميليشيات ومن الصعب أن يسلم السلاح ويفكك الميليشيات، مؤكدا أن مشكلة ليبيا أمنية لذلك يجب وجود قوة ضبط وردع.
بدوره قال المحلل السياسي الليبي فيصل أبو رايقة: إن أعضاء مجلس النواب من المنطقة الغربية اختاروا 4 شخصيات عن بعض دوائر الغرب الليبي، مشيراً إلى أن مجلس النواب في طرابلس عليه انتخاب تسعة أعضاء للمشاركة في حوار جنيف، مؤكداً وجود انقسامات ورفض من بعض أعضاء البرلمان لآلية البعثة في اختيار الأعضاء.
وأكد بورايقة في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن عملية المشاركة في مسار جنيف السياسي أمر هام، مشدداً على أهمية المشاركة كي لا تترك مقاعد شاغرة ويتم فرض النتائج على المجلس، موضحاً أن هناك إشكالية أخرى وهي اختيار بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا 14 شخصية في مسار جنيف، مضيفاً «لا نعرف ضوابط ومحددات ومعايير البعثة لاختيارهم فهم بالتأكيد سوف يخضعون لمزاج البعثة ورؤيتها للحل ضمن رؤية التوافق التي لاتنتج دولة قوية وحقيقية وصلبة».
إلى ذلك، أكد المحلل السياسي الليبي العربي الورفلي أن حوار جنيف لن يختلف عن حوار الصخيرات الذي أنتج مجلساً رئاسياً تمت السيطرة عليه من الإخوان والميليشيات، موضحاً أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أصبحت لا تبحث عن حل جدي للأزمة بل تعمل على إدارة الأزمة وإطالة أمدها.
وأشار الورفلي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى أن مؤتمر برلين تناول مسارين أولهما عسكري بتأسيس لجنة «5+5» وهي لجنة ستتولى الإشراف على وقف إطلاق النار، موضحاً أن المسار الآخر سياسي وسيعقد جلساته في جنيف بمشاركة أعضاء من مجلس النواب وكذلك من مجلس الدولة الذي تسيطر عليه جماعة الإخوان وفي مقدمتهم خالد مشري، محذرا بعثة الأمم المتحدة برئاسة غسان سلامة من التعرض لعملية خداع أو ضغط من أطراف دولية ليتم اختيار أعضاء معروفين مناهضين للجيش الليبي ويدعمون تيار الإسلام السياسي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©