الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوري يقترب من سراقب ويحرر قرى بريف إدلب

الجيش السوري يقترب من سراقب ويحرر قرى بريف إدلب
1 فبراير 2020 00:07

عواصم (وكالات)

وسعت وحدات الجيش السوري عملياتها، أمس، غرب الطريق الدولي حلب-حماة، وحررت بلدة حيش وعددًا من القرى في المنطقة الممتدة بين خان شيخون ومعرة النعمان بعد تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد، وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن قوات الجيش، خاضت اشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية غرب الطريق الدولي (حلب - حماة) جنوب معرة النعمان انتهت بتحرير بلدة حيش وقرى العامرية وكفرمزدة وطبيش، والقضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحتهم وفرار الباقين.
وأشارت «سانا»، إلى أن قوات الجيش واصلت عملياتها بملاحقة فلول الإرهابيين الفارين من خطوط الاشتباك وسط حالة من الانهيار والفوضى في صفوفهم نتيجة الانتصارات المتتالية للجيش.
وكانت وحدات من الجيش السوري، قد سيطرت أمس الأول على قرى (جوباس - مرديخ - معردبسة) شمال مدينة «معرة النعمان» بريف إدلب الجنوبي الشرقي من الإرهابيين، وذلك بعد تدمير آخر تجمعات التنظيمات الإرهابية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية امس، أن وحدات الجيش تابعت عملياتها المكثفة في ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية الفارة من مدينة «معرة النعمان» باتجاه القرى السابق ذكرها في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وخاضت اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين داخلها بعد تمهيد ناري بسلاحي المدفعية والصواريخ وتدمير تحصيناتهم فيها. وأوضحت أن الاشتباكات انتهت بالسيطرة على القرى بعد تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد وفرار من تبقى منهم باتجاه مدينة «سراقب»، حيث تتعامل وحدات الجيش معهم بالأسلحة المناسبة.
وتتمركز الاشتباكات في حلب على محاور الفاميلي هاوس والبحوث العلمية والراشدين الرابعة في محاولة مستمرة من قبل قوات النظام بغية السيطرة على المنطقة، فيما تتركز الاشتباكات في ريف بلدة سراقب ومحاور أخرى شرق المدينة.
وتترافق المعارك مع قصف صاروخي مكثف وعنيف, بينما تغيب طائرات النظام والطائرات الروسية عن أجواء المنطقة منذ مساء الخميس، في حين علم المرصد السوري أن قوات النظام تمكنت خلال الساعات الماضية من معاودة السيطرة على كل من تل خطرة وأبو جريف وتل مصطيف شرق بلدة سراقب.
وفي تطور ميداني آخر، بات الجيش السوري على وشك السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية في شمال غرب سوريا.
وخاض الجيش السوري معارك عنيفة ضد الفصائل، على رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على محوري سراقب في ريف إدلب الجنوبي والراشدين في ريف حلب الغربي المجاور، وفق المرصد.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن «اشتباكات عنيفة تدور جنوب مدينة سراقب، التي باتت قوات النظام على بعد كيلومترين منها تقريباً».
وباتت المدينة على غرار بلدات وقرى عدة في محيطها شبه خالية من سكانها الذين نزحوا منها على وقع التقدم العسكري لقوات النظام التي أعلنت الأربعاء سيطرتها على مدينة معرة النعمان، ثاني أكبر مدن إدلب. وتكمن أهمية سراقب في موقعها الاستراتيجي كونها تشكل نقطة التقاء بين طريق «أم فايف» وطريق استراتيجي ثان يُعرف باسم «أم فور»، يربط محافظتي حلب وإدلب باللاذقية غرباً.
من جانبه، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، امس الجمعة، بتنفيذ عملية عسكرية «إذا لم يتم حل الوضع في محافظة إدلب السورية بشكل سريع».
وقال أردوغان في أنقرة إن بلاده لا يمكنها التعامل مع تدفق لاجئين جديد، مجددا أقاويل بشأن القلق من تدفق موجة لاجئين جديدة على تركيا وسط هجمات الجيش السوري المدعوم من روسيا، وكان قد ذكر يوم الأربعاء أن صبر تركيا إزاء الهجمات بدأ ينفد، واتهم روسيا بخرق الاتفاقات التي تهدف لتهدئة الصراع بالمنطقة.
وتجدد القتال في محافظة إدلب، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته كل من أنقرة وموسكو، في الثاني عشر من يناير الجاري، لكنه لم يصمد طويلاً.
من جهته، رد الكرملين بالقول إن روسيا تفي بالتزاماتها «تماماً» في إدلب في سوريا، وتشعر بقلق عميق إزاء الهجمات العسكرية هناك.
وأفادت مصادر ميدانية بقيام القوات التركية بإنشاء نقطة مراقبة جديدة على الطريق الدولي الرابط بين مدينتي دمشق وحلب العابر لمدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي شمال سوريا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©