عدد اليوم
حسام عبدالنبي (دبي)
بدأت شركات الذهب والمجوهرات العاملة في دبي الاستعداد لاستضافة الحدث العالمي «إكسبو2020 دبي» عبر تنويع الموديلات المطروحة للبيع من المجوهرات الذهبية لتتناسب مع جنسيات الزائرين والتي تتجاوز 190 جنسية دولة مختلفة، وطرح مشغولات تناسب الميزانيات كافة ، حسب محمد تمجيد عبدالله، عضو مجلس إدارة مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، ونائب المدير التنفيذي لشركة «جوهرة»، والذي أكد لـ «الاتحاد» أن شركات الذهب والمجوهرات تتوقع تحقيق طفرة قياسية في مبيعاتها خلال فترة «إكسبو 2020» نظراً لامتداد الحدث على مدار 6 أشهر ووصول عدد الزوار إلى 25 مليون زائر، منوهاً بأن قيام نسبة 1% فقط من زوار الحدث بشراء المجوهرات الذهبية كفيل بوجود 250 ألف عملية شراء.
وأوضح عبدالله، أن استعدادات الشركات الحالية للحدث تشمل عرض تصاميم جديدة بخلاف التصاميم الحالية التي تناسب غالبية الأذواق، مع طرح مشغولات ذهبية بأسعار تبدأ من 200 درهم فقط من أجل أن تناسب أصحاب الميزانيات المنخفضة.
وأشار إلى أن الكثير من الشركات بدأت في الفعل في فتح مقرات جديدة لها في سوق الذهب الجديد والذي يتوقع أن يتم افتتاحه قبل بدء فعاليات «إكسبو» من أجل زيادة عدد المحال التي تبيع الذهب والمجوهرات والتغلب على مشكلة مواقف السيارات في السوق القديم للذهب بمنطقة ديرة حيث سيتم تشغيل مواقف سيارات جديدة تتسع لأكثر من 700 سيارة، منوهاً بأن طرح الشركات تصاميم لمشغولات ذهبية تحمل شعار إكسبو دبي أمر يصعب تطبيقه (تجارياً) حيث يتطلب الأمر موافقات حكومية لاستغلال الشعار فضلاً عن أن تلك التصاميم ستكون تذكارية وتناسب الحدث فقط وقد تصبح «موضة» قديمة بعد فترة.
وعن وضع المبيعات في أسواق الذهب في دبي في الوقت الحالي في ظل ارتفاع أسعار الأونصة عالمياً، أجاب عبدالله، بأن الأسواق تشهد حالياً نشاطاً نسبياً في ظل استمرار فعاليات مهرجان دبي للتسوق حيث تشهد الأيام الأخيرة للمهرجان زيادة في المبيعات نظراً لتفضيل غالبية الزوار من خارج الدولة شراء الذهب في الأيام الأخيرة قبل مغادرة الدولة، لافتاً إلى أن حركة البيع في سوق الذهب القديم في منطقة ديرة تشهد رواجاً في أيام الشتاء بشكل عام نظراً لزيادة عدد السائحين، إلى جانب تفضيل الكثيرين زيارة السوق والتجول في المناطق المفتوحة التي تتسم بتوافر الأمن.
من جهتها، أكدت ليلى سهيل، عضو مجلس إدارة ورئيس قسم التسويق في مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، والمدير التنفيذي لقطاع الشراكات الاستراتيجية لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي ومؤسساتها، أن أهم ما يميز سوق الذهب في دبي هو تعدد وتوافر الموديلات التي تناسب الجنسيات المختلفة ما سيجعل من السوق مزاراً سياحياً خلال فترة «إكسبو 2020 دبي»، مشيرة إلى دراسة أجرتها مجموعة دبي للذهب والمجوهرات قبل سنوات وأظهرت أن 72 جنسية مختلفة دخلت إلى أحد متاجر الذهب الكبيرة في السوق في يوم واحد ووجدت ما يناسبها من التصاميم. وكشفت سهيل، عن تنفيذ مجموعة دبي للذهب والمجوهرات خطة منذ سنوات تهدف إلى زيادة نسبة المواطنين العاملين في القطاع عبر عقد شراكة مع كلية دبي للسياحة من أجل تخريج دفعة سنوية من مصممي المجوهرات الذهبية من المواطنين والوافدين وعمل مسابقة لأفضل تصميم وتنفيذه فعلياً. وأشارت إلى أن توافر رأس المال يعد أهم التحديات التي تواجه شباب المواطنين للعمل في هذا القطاع ولذا فقد اتخذ أعضاء مجموعة دبي للذهب والمجوهرات مبادرات ذاتية بالتعاون مع مصممي المجوهرات المواطنين لإنتاج تصميمات من المشغولات الذهبية مع تشجيع رواد الأعمال عبر منحهم بعض المشغولات لترويجها في البداية لتكون نواة لافتتاح شركة في المستقبل.
وخلال جولة قامت بها «الاتحاد» في سوق الذهب بمنطقة ديرة بدبي تم رصد نشاط في حركة البيع خلال الأيام الأخيرة من دورة العام الحالي لمهرجان دبي للتسوق حيث تعددت جنسيات المشترين وإن ظلت الجنسية الهندية هي المسيطرة.
وقال حسين الذبياني، مسؤول البيع في شركة الرميزان للذهب والمجوهرات إن أكبر قطعة ذهبية في سوق الذهب القديم في دبي يطلق عليها (الدريس) وهي فستان بالحجم الطبيعي من الذهب يمكن أن ترتديه العروس وزنه 11 كيلو غراما وسعره يقارب 3 ملايين درهم، مؤكداً أن الموديلات التي تناسب الأذواق والأعراس الخليجية مازالت تلقى رواجاً رغم زيادة وزنها وارتفاع سعرها ومنها «الحقب» وهي حزام من الذهب ترتديه العروس، و«كرسي جابر» والذي يصل وزنة إلى 327 غراما من الذهب عيار 21 بجانب «المرتعشة» و«الحيول» والـ «ماريا» وغيرها.
