عدد اليوم
آمنه الكتبي (دبي)
أكدت عفراء بوحميد، مدير إدارة برامج الأسر المنتجة بوزارة تنمية المجتمع، أنه حتى نهاية العام الماضي، بلغ عدد المعارض التي نظمتها الوزارة للأسر الإماراتية المنتجة؛ 1718 معرضاً، والتي حظيت بمشاركة 10398 أسرة تعرض مختلف المنتجات التراثية والتقليدية والعصرية.
وقالت عفراء بوحميد لـ«الاتحاد»: تحظى الأسر إماراتية المنتجة والمسجلة ضمن قاعدة بيانات وزارة تنمية المجتمع، بحزمة من الخدمات التدريبية والتسويقية والمعارض والشراكات التنموية التي توفرها الوزارة دعماً وتمكيناً لعطاء هذه الأسر، وسعياً لإبراز منتجاتها والارتقاء بها إلى آفاق التنافسية في السوق المحلي والعالمي المفتوح.
وأضافت: إن دعم الوزارة للأسر المنتجة يأتي في سياق دعم تنمية الأسرة الإماراتية، وفق مبدأ تحقيق التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي، والارتقاء بإرادة وطموح الأسرة الإماراتية وتحقيق استقرارها ورخائها، وترسيخ سعادتها ورفاهية أبنائها، مشيرة إلى أن هذا النهج يعد أولوية وطنية ومهمة تشاركية لوزارة تنمية المجتمع مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية، وهو ما يتحقق في إطار المسؤولية المجتمعية.
وتطرقت إلى خدمات التدريب التي توفرها الوزارة للأسر المنتجة، والتي تتصل ببرامج تدريبية نوعية تهدف إلى تمكين أصحاب المشاريع المنزلية والمتناهية الصغر من هذه الأسر، وحفزها نحو تطوير وتنمية مشاريعها، وصقل مهاراتها بما يوائم المبادئ الأساسية لريادة الأعمال، مع تقديم الدعم والتوجيه الفني لأفراد هذه الأسر المشاركين في العملية الإنتاجية.
وعلى صعيد الخدمات التسويقية، أوضحت مدير إدارة برامج الأسر المنتجة، أن هناك عدداً من المعارض التسويقية المتنوعة التي توفرها الوزارة للأسر، ويتم تنظيمها في مختلف إمارات الدولة للأسر المنتجة، والغرض منها التعريف بهذه الأسر وما تنتجه، وإتاحة الفرصة أمامها لزيادة دخلها، إضافة إلى التعرف على سوق العمل، ومنح أفراد الأسر المنتجة الفرصة لتبادل الخبرات ومعاينة رغبات المتسوقين من أجل توفير المنتج المناسب دائماً.
وأشارت إلى المنافذ التسويقية، وهي متاجر بيع دائمة يتم من خلالها تسويق منتجات الأسر الإماراتية في كافة إمارات الدولة، ويتم تدوير الأسر المشاركة بشكل متواصل لإتاحة فرصة المشاركة أمام أكبر عدد ممكن منها، وهذه الخدمة تُقدم مجاناً للأسر المنتجة، مضيفة: كما تتيح وزارة تنمية المجتمع للأسر المنتجة فرصة المشاركة للعام الــ 11 على التوالي في جناح «الصنعة» للأسر الإماراتية المنتجة بالقرية العالمية في موسمها الجديد، والذي يضم هذا العام منتجات متنوعة لــ 60 أسرة إماراتية من كبار المواطنين وأصحاب الهمم، وعددا من مستحقي الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى مشاركة متميزة من الشباب من طلبة الجامعات والموظفات، وتتنوع المنتجات بين الحلويات والقهوة بنكهاتها العالمية والبهارات والعسل الطبيعي، إضافة إلى مختلف المنتجات الاستهلاكية وبجودة إنتاجية متطوّرة، كالدخون والعطور وغيرها.
وحول إمكانية إقامة مصانع لمنتوجات الأسر المواطنة، ذكرت عفراء بوحميد أن الوزارة تطمح وتتطلع إلى الارتقاء بقاعدة الإنتاج الوطني انطلاقاً من الأسرة والبيت، وتوفير الدعم النوعي الذي يواكب التطلعات ويحقق التطوير المنشود لمنتجات الأسر، مشيرة إلى تنفيذ الوزارة خلال العام الماضي 2019، «مشروع للخياطة» بالتعاون مع هيئة آل مكتوم الخيرية، حيث تم إطلاق مبادرة تنموية لتأهيل 40 أسرة إماراتية منتجة وتدريبها على مهارات الخياطة والتصميم، ومنح الأسر المستفيدة أجهزة ومستلزمات الخياطة بعد انتهاء الورش والدورات.
