السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دول الجوار الليبي: التدخلات العسكرية الأجنبية تزيد تعقيد الأزمة

دول الجوار الليبي: التدخلات العسكرية الأجنبية تزيد تعقيد الأزمة
24 يناير 2020 01:11

محمد إبراهيم (الجزائر)

اتفقت دول الجوار الليبي أمس على رفض التدخلات العسكرية الأجنبية في الأزمة، وأكدت أنها تزيدها تعقيدا، وشددت على ضرورة التواصل فيما بينها سعيا لحل سياسي للأزمة المستمرة منذ 2011.
وعقد اجتماع رفيع المستوى أمس في العاصمة الجزائرية لدول جوار ليبيا، وشارك في الاجتماع إلى جانب الجزائر، مصر وتشاد وتونس والسودان والنيجر، إضافة إلى مالي وألمانيا، استمر لنحو 5 ساعات، وذلك عقب أيام من مؤتمر برلين الذي عقد الأحد الماضي.
وترأس الاجتماع صبري بوقادوم، وزير الشؤون الخارجية الجزائري، وشارك فيه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال التونسية صبري باش طبجي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير خارجية تشاد محمد زين شريف، وممثلين عن وزيري خارجية النيجر والسودان، بالإضافة إلى وزيري خارجية مالي بحكم تأثير تداعيات الأزمة الليبية على بلاده وألمانيا لعرض نتائج مؤتمر برلين على الحضور.
وقال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، إن دول الجوار الليبي اتفقت - خلال الاجتماع - على أنه لا حل للأزمة الليبية إلا الحل السياسي بدعم من المجتمع الدولي، مؤكداً أن التدخلات الخارجية هي التي عقدت الأزمة في ليبيا.
وأضاف بوقادوم - في مؤتمر صحفي - أن كل دول الجوار المشاركة في «اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي» أكدت وأصرت على ضرورة احترام ليبيا واحدة موحدة، فضلًا عن ضرورة الاستماع لدول الجوار، دون منافسة بين المبادرات المطروحة.
وأكد بوقادوم ضرورة مشاركة الاتحاد الإفريقي في مسار السلام في ليبيا، مشيراً إلى أن الجزائر لا تعمل وحدها، بل مع الشركاء والأمم المتحدة، متابعاً أن مصلحة الجزائر هي السلم والسلام والاستقرار في ليبيا، معتبراً أن كل دول الجوار الليبي ومالي لها اهتمام خاص.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري رفض بلاده أي عبث بأمن ليبيا، وأن هناك تنظيمات إرهابية على أراضيها يجب محاربتها. وقال شكري، في كلمة خلال الاجتماع «نحن داعمون للشعب الليبي برفضه التام لمحاولات السطو على مقدراته وانتهاك سيادته، ومصر لن تسمح بالعبث بالأمن القومي لدول المنطقة».
وانتقد تركيز المجتمع الدولي على محاربة تنظيم داعش الإرهابي فقط، واصفاً ذلك بـ«الخطوة الخاطئة»، لافتا إلى وجود جماعات إرهابية أخرى في ليبيا لا تقل خطرا عن داعش يجب محاربتها.
وأوضح أن «المجتمع الدول الدولي ركز خلال السنوات الأخيرة على محاربة تنظيم داعش كتنظيم إرهابي وحيد، لكنه مخطئ في ذلك للأسف».
وأضاف أن «هناك عدة تنظيمات إرهابية تنبغي محاربتها في ليبيا وغير ليبيا»، مؤكداً في السياق ذاته تعزيز مصر جهودها المخلصة لتجسيد ما أفرزه اجتماع برلين، من أجل قيام دولة ليبية.
وشدد الزير المصري على أن الاتفاق الموقع بين تركيا ورئيس ما يعرف بـ«حكومة الوفاق الوطني» مخالف للتشريعات الدولية.
وبدا لافتا غياب أي تمثيل ليبي عن الاجتماع سواء من طرف الحكومة المؤقتة المؤيدة للمشير خليف حفتر، أو من حكومة الوفاق الوطني التي تسيطر على طرابلس.
وقالت مصادر دبلوماسية جزائرية لـ«الاتحاد» إن «الجزائر لم توجه دعوة لأي طرف في الأزمة الليبية حيث إن الاجتماع يقتصر على دول جوار ليبيا فقط، للإطلاع على نتائج مؤتمر برلين الأخير».
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أنه من بين دول الجوار، لم تشارك سوى الجزائر ومصر في مؤتمر برلين، لذلك كان عقد هذا الاجتماع لزاما لتوضيح الصورة للجميع.
وقالت إن «الاجتماع يهدف إلى تدعيم التنسيق والتشاور بين دول الجوار الليبي والمجتمع الدولي، من أجل دعم الليبيين للاتجاه نحو التسوية السياسية للأزمة».
من جانبه، قال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، إن دول الجوار الليبي اتفقت على أنه لا حل للأزمة الليبية إلا الحل السياسي بدعم من المجتمع الدولي، مؤكداً أن التدخلات الخارجية هي التي عقدت الأزمة في ليبيا.
وأضاف أن كل دول الجوار المشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي، أكدت وأصرت على ضرورة احترام ليبيا واحدة موحدة، فضلًا عن ضرورة الاستماع لدول الجوار.
وقال «لابد أن نقدم رأينا للجميع كما تم في مؤتمر برلين حيث تم التأكيد على أهمية الإصغاء لدول الجوار»، مشيراً إلى أن مشاركة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في الاجتماع جاءت لاطلاع دول الجوار الليبي على نتائج مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©