- «مستحيل أن تجتمع بمصري ولا تجده يتحدث عن الشقة، وشقة العمر، والشقة اللي تضمنا، والشقة دي شقاء، وهي تحويشة العمر، ومستحيل أن تلتقي بإماراتيين وتجلس معهم، ولا يتكلمون عن الرادار والمخالفات المرورية، ومستحيل تجلس مع لبناني ولا يسب الحياة، ولا يلعن الدنيا»!
- «جهاز الهاتف الذكي حلّ مشكلات الناس الذين مثلي يضيعون الأوراق ولا يحتفظون بالفواتير، ويمكن أن ينسى الرقم السري لبطاقة الائتمان إن لم يستعملها هذا الشهر، تتكدس الأوراق في السيارة، وعلى الطاولة المكتبية، وفي أدراج السرير، وفي (كراتين الترحال) المنزلي، (الوراقون) أمثالي لا يضيعون الأوراق، لكن المشكلة تكمن في أين؟ وفي أي مدينة؟ وهل هناك أوراق مهمة أحتفظ بها أصلاً أم ضاعت مع الريح، ومع تلك اللحظة التي أمسك فيها بالورقة؛ لذا لا أتعب نفسي في التفتيش عن الورق الضائع، لأنه ضاع منذ أن مسكت يدي لأول مرة، الآن أنا متعافٍ بسبب الهاتف الذي يحفظ ويلملم أشيائي وأوراقي»!
- «إذا المواطن (فنش أو فنشوه) من شغله، تلقاه صعب يحصل على شغل بسرعة، ويمكن أن يصيبه الحفاء، وتتقشر كعوب رجليه، ولا يلقى إلا تلك الابتسامة غير الواضحة المعالم في مكاتب التوظيف (الإلكتروني) الذين يهمهم درجة رضا طالب الوظيفة، قبل أن يستلم الوظيفة، شوف غيره، ما يواحي له يخطف شهر، وإذا به في وظيفة أحسن من الأولى، لا تقولون أرزاق، تراني أشك في هذه الكلمة»!
- «بعض الناس الذين يمسكون ماكينة الصراف للبطاقات الائتمانية المحمولة في المطاعم أو المحلات، حين يضع رقمه السري، ويذرّي عليه بيده، خوفاً من أن الآخرين يسرقون رقمه الذي بالتأكيد الكثير منها لا تحمل رقماً بستة أصفار، لما تراه بتلك الوضعية، ما تقول إلا داخل في مكسار عرس، وخطف عليه مدخن، وقام يتدخن».
- «وما خفي كان أعظم، هذه العبارة، ما يقولها إلا واحد لما يعجز أن يأتي ببراهين وأدلة وسلاطين أو يكون ضاق نفسه، ولا أصبح لديه بأرض أو خاطر، المهم القصد دائماً من تلك العبارة هو لملمة الموضوع أو أن الموضوع انتهى، ولكنه لكي يزيد من التشويق، وجعل الآخرين يفكرون ويتفكرون، وقد يعييهم التعب، ولا يجدون شيئاً فيما أخفى، لذا يلجأ الكثير لتلك الجملة من باب رمي الكرة في ملعب الآخرين»!