الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الفوائد الصحية للسعادة الزوجية!

الفوائد الصحية للسعادة الزوجية!
23 يناير 2020 00:53

حين نقابل شخصاً طاعناً في السن يتمتع بصحة ممتازة، غالباً ما يتحرك فضولنا لمعرفة عاداته الغذائية والصحية التي ربما تكون سبباً في طول عمره.. لكن، هل سيتبادر لأذهاننا سؤاله عن الحالة العاطفية لشريك حياته باعتبارها سبباً لذلك؟
فريق من الباحثين الهولنديين، في مقدمتهم أولجا ستافروفا وزملاؤها من جامعة تيلبورج، اكتشفوا أن هناك علاقة بالفعل.. ففي دراستهم المنشورة مؤخراً في دورية سايكولوجيكال ساينس، وجدوا أن كلما كان الناس سعداء، قل معدل وفاة شريك الحياة، بمعدل 13% في الثماني سنوات التالية.. بغض النظر عن العمر أو العرق أو الحالة اجتماعية أو الاقتصادية أو الصحية.. بمعنى آخر، صحتنا الجسدية مرتبطة بالصحة العاطفية لأزواجنا!
لم تبحث الدراسة عن السبب المحدد لذلك، لكن في ضوء ما نعرفه من نتائج أبحاث أخرى كثيرة، زيادة المشاعر السلبية في الحياة عموماً تؤثر في جودة العلاقة الزوجية وتزيد فرص الشجار وتؤجج النكد الزوجي، بينما المشاعر الإيجابية تقي من كل ذلك.. ومن المعروف علاقة الضغوط العصبية بزيادة فرص الإصابة بأمراض مثل السكري ومشاكل الأوعية الدموية والقلب، بينما ترتبط زيادة المشاعر الإيجابية بتحسن العلاقات وزيادة القدرة على التفاهم وتحسن المناعة النفسية ضد الضغوط!
حالتنا الشعورية تؤثر في جودة حياة شركاء حياتنا بلا شك.. فحين تكون متوتراً قد تنفجر لأتفه سبب، لكن لو كنت سعيدا ستغفر وتتجاوز بسهولة أكبر.. الأشخاص السعداء يتصرفون بإيجابية، ويكونون أكثر ميلاً لتوفير الدعم الاجتماعي والتخفيف عن ضغوط الحياة الواقعة على شركاء حياتهم، وهم أكثر انطلاقاً ومرحاً وقدرة على اتباع نمط حياة صحي.. كما أن السعادة معدية، وهو ما يفيد شريك الحياة بطبيعة الحال!
إنها حلقة مفرغة ينبغي الحرص على استمرار دورانها لتستمر الحياة.. كن سعيداً لتستطيع إسعاد شريك حياتك، واحرص على سعادته، لأنها ستنعكس في النهاية عليك عاطفياً، وصحياً أيضاً..
ببساطة.. أنقذ حياتك، بإسعاد شريك حياتك!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©